في رد حازم على المنشور الصادر عن الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية حول الميدالية الفضية التي حققها اللاعب أناس موسى في بطولة كأس العالم للعبة eFootball Mobile، أكدت الفدرالية المغربية “للكلانات” على نقاط رئيسية توضح الجهود الحقيقية وراء هذا الإنجاز.
أوضحت الفدرالية أن الإنجاز يعود بالأساس إلى اللاعب أناس موسى، الذي تحمل كامل التكاليف المادية للمشاركة في البطولة من ماله الخاص. ولم يكن للجامعة دور في دعمه أو توفير الشروط المناسبة التي تساعده على تحقيق هذا الإنجاز. كما أشادت بدور الفدرالية المغربية للكلانات، التي نظمت بطولات محلية منتظمة على مدار السنوات الخمس الماضية، ما ساهم في تطوير مستوى التنافسية بين اللاعبين والفرق المغربية، وأبرزها كلان PMF الذي انضم إليه أناس لمدة ثلاث سنوات وكان له دور بارز في صقل مهاراته.
كشفت الفدرالية عن معاناة اللاعبين في إقصائيات كأس العالم، حيث اضطُروا إلى استخدام هواتفهم الشخصية والاعتماد على اتصال الإنترنت الخاص بهم، دون توفير أدنى شروط الراحة، مثل أجهزة حديثة أو إنترنت مستقر. وأكدت أن هذه الظروف المتواضعة أثرت سلباً على أداء اللاعبين مقارنة بالدعم الكبير الذي تقدمه الدول الأخرى لممثليها في هذه المنافسات.
شدّدت الفدرالية على أن هذا الإنجاز هو ثمرة تفاني اللاعب أناس موسى والدعم الذي تلقاه من المجتمع المحلي للألعاب الإلكترونية، وليس للجامعة الملكية المغربية، التي لم تقدم أي مساعدة تُذكر. واعتبرت أن محاولة الجامعة نسب النجاح إليها أمر غير مقبول ويُعد تهميشاً للمساهمين الحقيقيين في هذا الإنجاز.
دعت الفدرالية المغربية “للكلانات” إلى إنصاف المساهمين الحقيقيين في النجاحات الوطنية بمجال الألعاب الإلكترونية، وضمان دعم فعلي للرياضيين في المستقبل، بدلاً من الاستفادة الإعلامية من إنجازاتهم دون تقديم أي مساعدة تُذكر.
هذا الرد الصريح من الفدرالية يعكس حاجة ماسة لإصلاح جذري في قطاع الألعاب الإلكترونية بالمغرب، من خلال توفير الدعم المادي واللوجستي للاعبين وممثلي البلاد في المحافل الدولية، وضمان تقدير الجهود الحقيقية المبذولة من أطراف خارج الإطار الرسمي.
قد يهمك أيضا: