في مشهد درامي يليق بتاريخ النادي الملكي، حجز ريال مدريد مقعده في نهائي كأس ملك إسبانيا بعد مواجهة مثيرة أمام ريال سوسيداد. فبعد فوزه ذهاباً بهدف نظيف، تمكن فريق أنشيلوتي من تحقيق التعادل المثير 4-4 في مباراة الإياب، ليتأهل بمجموع المباراتين 5-4.
كان النادي الملكي على شفا الإقصاء حين وجد نفسه متأخراً 3-1 حتى الدقيقة 80، قبل أن ينتفض بصورة دراماتيكية ويسجل هدفين في اللحظات الأخيرة من الشوط الثاني. واستكمل الريال مسلسل الإثارة بتسجيل هدف التعادل في الشوط الإضافي الثاني، مستثمراً تفوقه من مباراة الذهاب.
ورغم هذا التأهل المثير، لم يقنع أداء الفريق المدريدي المراقبين، خاصة على المستوى الدفاعي، حيث كشفت المباراة عن أخطاء استراتيجية في خيارات المدرب كارلو أنشيلوتي:
الأخطاء التكتيكية لأنشيلوتي:
- أولاً، كانت المجازفة بإشراك دافيد ألابا في التشكيلة الأساسية قراراً محفوفاً بالمخاطر، خاصة وأن النمساوي كان عائداً لتوه من إصابة طويلة. وبالفعل، تسبب ألابا بهدفي سوسيداد الثاني والثالث، مما كاد يكلف الفريق البطولة.
- ثانياً، استخدام كامافينجا في مركز غير طبيعي له كظهير أيسر أضعف الأداء الدفاعي للفريق، رغم وجود فران جارسيا الذي كان يقدم مستويات جيدة في الآونة الأخيرة.
- ثالثاً، لم يكن لوكاس فاسكيز في يومه كظهير أيمن، وشكل الجانب الأيمن نقطة ضعف استغلها سوسيداد مراراً، وكان فاسكيز سبباً مباشراً في الهدف الأول للمنافس.
- رابعاً، تأخر أنشيلوتي في إجراء التبديلات الضرورية رغم المعاناة الواضحة للفريق، وانتظر حتى الأشواط الإضافية لتصحيح الأخطاء بإشراك روديجر مكان ألابا وفران بدلاً من كامافينجا، قبل أن يدفع بدياز وجولر لإضافة حيوية هجومية.
رغم كل هذه الهفوات، نجح ريال مدريد في الوصول إلى النهائي بفضل روح الفريق وعزيمة لاعبيه، لكن هذه المباراة تركت علامات استفهام حول الخيارات التكتيكية لأنشيلوتي في المباريات المصيرية القادمة.
قد يهمك أيضا:
