شهد ملعب أولد ترافورد أحد أكثر الليالي قتامة في تاريخه الحديث. ففي الجولة السادسة من البريميرليغ، تجرع مانشستر يونايتد كأس الهزيمة المرة أمام ضيفه توتنهام في لقاء كشف عن الفجوة الشاسعة بين الفريقين.
بدأت المأساة الحمراء منذ الدقائق الأولى، حيث صدم بيرنان جونسون الجماهير بهدف مبكر، واضعاً توتنهام في المقدمة بعد ثلاث دقائق فقط من صافرة البداية. هذه الضربة المبكرة وضعت الشياطين الحمر في موقف دفاعي منذ البداية، محاولين جاهدين استعادة توازنهم.
لكن الأمور ازدادت سوءاً للفريق المضيف. ففي لحظة من الغضب والإحباط، فقد القائد برونو فرنانديز أعصابه ليتلقى البطاقة الحمراء قبل نهاية الشوط الأول، تاركاً فريقه في مواجهة عاصفة توتنهام بعشرة لاعبين فقط.
ومع بداية الشوط الثاني، لم يرحم توتنهام مضيفه المنهك. فبعد دقيقتين فقط من استئناف اللعب، أضاف ديان كولوسيفسكي الهدف الثاني، موجهاً ضربة قاصمة لآمال اليونايتد في العودة. وكأن ذلك لم يكن كافياً، جاء دومينيك سولانكي ليضع المسمار الأخير في نعش الشياطين الحمر بتسجيله الهدف الثالث قبل ربع ساعة من النهاية.
هذه الهزيمة القاسية لم تكن مجرد خسارة ثلاث نقاط، بل كانت بمثابة جرس إنذار يدق بقوة في أروقة النادي العريق. فالأداء الباهت والنتيجة المخيبة تطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل الفريق وقدرته على المنافسة في موسم يبدو أنه سيكون طويلاً وشاقاً.
في المقابل، يبدو أن توتنهام قد وجد الوصفة السحرية للنجاح، مقدماً أداءً متكاملاً جمع بين القوة الهجومية والصلابة الدفاعية. هذا الانتصار الكبير سيمنح الفريق اللندني دفعة معنوية هائلة في سعيه للمنافسة على المراكز المتقدمة هذا الموسم.
قد يهمك أيضا: