في قلب آسيا الوسطى، حيث تلتقي السهوب الشاسعة بسفوح جبال الألب، دارت ملحمة كروية أشعلت خيال عشاق الساحرة المستديرة. منتخب سلوفينيا، القادم من أحضان أوروبا الوسطى، واجه تحديًا صعبًا أمام أصحاب الأرض، منتخب كازاخستان، في مباراة حبست الأنفاس ضمن دوري الأمم الأوروبية.
المشهد كان أشبه بلوحة فنية متحركة. في الشوط الأول، بدا وكأن السهوب الكازاخية تبتلع طموحات الضيوف. كازاخستان، بحماس أبنائها وتشجيع جماهيرها، فرضت سيطرتها على مجريات اللعب. لكن سلوفينيا، بإرث جبالها الشامخة، صمدت بشراسة، محولة دفاعها إلى حصن منيع يصد كل الهجمات.
مع بداية الشوط الثاني، تغيرت معالم المعركة. وكأن نسمات من جبال الألب هبت على الملعب، حاملة معها روح المغامرة السلوفينية. في الدقيقة 55، وبلمسة سحرية، نجح اللاعب ملاكار في اختراق دفاعات كازاخستان، مسجلاً هدفًا ثمينًا حول مجرى المباراة.
هذا الهدف لم يكن مجرد كرة في الشباك، بل كان بمثابة إعلان لولادة قوة جديدة في المجموعة. سلوفينيا، بهذا الانتصار، رفعت رصيدها إلى 7 نقاط، متقاسمة صدارة المجموعة مع النرويج في لفتة درامية. أما كازاخستان، فوجدت نفسها تتجرع مرارة الهزيمة، راكدة في قاع الترتيب بنقطة وحيدة.
قد يهمك أيضا: