تفجرت أزمة غير مسبوقة بين أقوى مؤسستين في عالم الساحرة المستديرة: الفيفا واتحاد اللاعبين المحترفين (فيفبرو). وتكشف الستار عن معركة قانونية وإدارية تتجاوز حدود الملعب الأخضر لتصل إلى أروقة المفوضية الأوروبية.
وفي قلب هذا الصراع المحتدم، يبرز ملف ازدحام جدول المباريات كشرارة أشعلت فتيل الأزمة. فقد وجه فيفبرو سهام النقد نحو الفيفا، متهماً إياه بتجاهل مصالح اللاعبين في قرارات مصيرية، خاصة فيما يتعلق بتنظيم كأس العالم للأندية بصيغته الجديدة.
وامتدت تداعيات هذا الخلاف لتطال 420 لاعباً ينتظرون تعويضاتهم المالية، بعد أن توقف صرف الدفعات المستحقة لهم. وفي خطوة تصعيدية لافتة، قرر فيفبرو استعادة السيطرة الكاملة على جائزة فريق العام، منهياً بذلك شراكة تاريخية مع الفيفا.
يجد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، نفسه في عين العاصفة. فبينما تتهم الاتحادات والروابط الكروية الفيفا بإساءة استغلال نفوذه وتجاهل مصالح اللاعبين، يسعى إنفانتينو جاهدًا لتأكيد التزام المنظمة برفاهية اللاعبين.
في محاولة لتهدئة الأجواء المشحونة، التقى إنفانتينو بديفيد أغانزو، رئيس اتحاد لاعبي كرة القدم الإسبان، في ميامي. ونشر صورة اللقاء على إنستغرام مؤكدًا استمرار الفيفا في العمل مع الهيئات المعنية بشؤون اللاعبين. لكن هذه الخطوة لم تنجح في إخماد نيران الغضب المتصاعدة.
فالاتحادات والروابط لم تكتف بالانتقادات اللفظية، بل صعّدت الأمر إلى ساحة القضاء الأوروبي. إذ تقدمت بشكوى رسمية إلى المفوضية الأوروبية، متهمة الفيفا بخرق قوانين المنافسة في الاتحاد الأوروبي. وتركز الشكوى على عدة نقاط أبرزها التخطيط أحادي الجانب لأجندة المباريات الدولية، بما في ذلك التوسع المثير للجدل في بطولة كأس العالم للأندية.
يبدو أن الفيفا يواجه معضلة حقيقية بين طموحاته التوسعية وبين الحفاظ على مصالح اللاعبين والأندية. فبينما يؤكد إنفانتينو على أولوية رفاهية اللاعبين، تصر الاتحادات على أن سياسات الفيفا تعرض هذه الرفاهية للخطر.
في خطوة غير مسبوقة تعكس مرونة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وحرصه على تعزيز المنافسة، تم الإعلان عن فتح سوق انتقالات استثنائية للأندية المشاركة في كأس العالم للأندية المرتقبة في الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا القرار الثوري يمنح الفرق الـ 32 المشاركة، بما فيها ممثل الكرة المغربية الوداد الرياضي، فرصة ذهبية لتدعيم صفوفها بمواهب جديدة قبيل انطلاق البطولة المقررة خلال شهري يونيو ويوليوز القادمين.
تكمن أهمية هذه النافذة الانتقالية الخاصة في توقيتها الاستراتيجي، حيث تتزامن مع فترة انتهاء عقود العديد من اللاعبين في 30 يونيو. هذا التوقيت يتيح للأندية المشاركة إمكانية التعاقد المبكر مع لاعبين سيصبحون أحراراً، مما قد يحدث تحولاً جذرياً في موازين القوى داخل البطولة.
بالنسبة للوداد الرياضي، يشكل هذا القرار فرصة استثنائية لتعزيز تشكيلته بلاعبين من طراز عالمي، مما قد يرفع من حظوظه في المنافسة أمام عمالقة الكرة العالمية. كما أنه يفتح الباب أمام إمكانية جذب مواهب دولية قد تساهم في رفع مستوى الفريق ليس فقط في البطولة العالمية، بل وعلى المدى البعيد في المنافسات المحلية والقارية.
هذه الخطوة من “الفيفا” لا تعكس فقط رغبة في تحقيق التكافؤ بين الفرق المشاركة، بل تمثل أيضاً اعترافاً ضمنياً بأهمية البطولة ومكانتها في أجندة كرة القدم العالمية. كما أنها تفتح الباب أمام سيناريوهات مثيرة وتحالفات غير متوقعة قد تغير وجه البطولة بشكل كامل.
تواجه بطولة كأس العالم للأندية 2025 تحديًا كبيرًا يهدد وجودها قبل أن تبدأ. فقد كشفت التطورات الأخيرة عن أزمة حادة في حقوق البث التلفزيوني للبطولة المرتقبة، مما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى حافة الهاوية المالية والتنظيمية.
بدأت القصة عندما انتهت مهلة تقديم العروض لحقوق البث التلفزيوني دون أن يتقدم أي طرف بعرض جدي. هذا الموقف غير المتوقع دفع رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، للتدخل شخصيًا في محاولة لإنقاذ الموقف. وقد قام بتشكيل وحدة أزمة ودعوة القنوات التلفزيونية للتفاوض المباشر، في خطوة تعكس حجم المأزق الذي يواجهه الاتحاد الدولي.
ويبدو أن اختيار الولايات المتحدة كمضيف للبطولة قد ساهم في تعقيد الأمور. فالمسافات الشاسعة والفروق الزمنية بين المدن الأمريكية تشكل تحديًا كبيرًا للشركات الراغبة في بث المباريات، خاصة في الأسواق الآسيوية والأوروبية.
وفي ظل هذه الظروف، تبخرت آمال الفيفا في تحقيق إيرادات ضخمة من حقوق البث. فبينما كان الاتحاد يتوقع الحصول على 4 مليارات دولار، لم تسفر المفاوضات مع شركة آبل – أحد أبرز اللاعبين في سوق البث الرقمي – سوى عن عرض بقيمة مليار دولار فقط. هذا العرض، الذي لم يتم قبوله، يعكس الفجوة الكبيرة بين توقعات الفيفا وواقع السوق.
ومع غياب البث التلفزيوني، تتزايد المخاوف من صعوبة جذب الرعاة للبطولة. فالرعاة يسعون عادة للظهور الإعلامي من خلال شاشات العرض والنقل خلال المباريات، وهو ما قد يصبح متعذرًا في ظل الأزمة الحالية.
وفي خضم هذه التحديات، لا تزال الأندية المشاركة في حالة ترقب لمعرفة حجم الجوائز المالية التي سيقدمها الفيفا. ففي الوقت الحالي، لم يتم الإعلان عن أي أرقام محددة، مما يزيد من حالة عدم اليقين المحيطة بالبطولة.
وأخيرًا، تثير هذه البطولة الجديدة جدلاً واسعًا حول زيادة الضغط على اللاعبين. فإضافة بطولة جديدة إلى جدول مزدحم أصلاً يثير مخاوف حول صحة اللاعبين وجودة الأداء.
يستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتقديم مقترح ثوري إلى اللجنة الأولمبية الدولية. هذا المقترح، الذي كشفت عنه صحيفة “أبولا” البرتغالية، يهدف إلى إدراج كرة القدم داخل الصالات والكرة الشاطئية ضمن الرياضات الأولمبية الرسمية.
يأتي هذا التحرك في ظل تنامي شعبية هذين النوعين من كرة القدم على الصعيد العالمي. فقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات المشاركة والاهتمام بكرة الصالات والكرة الشاطئية في مختلف أنحاء العالم. هذا النمو المتسارع دفع الفيفا للتفكير جديًا في منح هاتين الرياضتين المكانة التي تستحقانها على المسرح الأولمبي.
وليس هذا المقترح وليد اللحظة، بل هو نتيجة لسنوات من التطور والتجريب. فمنذ عام 2018، أصبحت كرة الصالات جزءًا لا يتجزأ من الألعاب الأولمبية للشباب، مما مهد الطريق لهذه الخطوة الكبيرة. ورغم أن جائحة كورونا فرضت تأجيل المسابقة من عام 2022 إلى 2026، إلا أن الحماس لهذه الرياضة لم يخبو، بل ازداد توهجًا.
ومما يزيد من أهمية هذا المقترح، التوسع الذي شهدته المسابقات في هذين النوعين من كرة القدم. فقد ارتفع عدد الفرق المشاركة من 12 إلى 16 فريقًا، مما يعكس الاهتمام المتزايد والمنافسة القوية على المستوى العالمي.
إن نجاح الفيفا في إقناع اللجنة الأولمبية الدولية بهذا المقترح سيفتح آفاقًا جديدة لرياضيي كرة الصالات والكرة الشاطئية. فللمرة الأولى، سيحظى هؤلاء الرياضيون بفرصة التنافس على الميداليات الأولمبية، مما سيرفع من مكانة هذه الرياضات ويزيد من شعبيتها عالميًا.
وفي حين أن الطريق قد يكون طويلًا قبل رؤية لاعبي كرة الصالات والكرة الشاطئية يتنافسون تحت الشعلة الأولمبية، فإن هذه الخطوة تمثل بداية واعدة. فهل سنشهد قريبًا ولادة أبطال أولمبيين جدد في عالم كرة القدم؟ الإجابة قد تكون في انتظارنا في داكار 2026، حيث ستقام الألعاب الأولمبية للشباب، لتكون بمثابة بروفة لما قد يأتي في المستقبل القريب.
عقد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اجتماعًا حاسمًا في مقره بزيوريخ. وقد خرج هذا الاجتماع بسلسلة من القرارات الهامة التي من شأنها أن ترسم ملامح المشهد الكروي العالمي للسنوات القادمة.
في مقدمة هذه القرارات، جاء الرد على الشكوى المقدمة من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ضد نظيره الإسرائيلي. وفي خطوة غير مسبوقة، قرر المجلس تكليف لجنة الانضباط بالتحقيق في مزاعم التمييز، كما كلف لجنة الحوكمة والتدقيق بالتحقيق في مشاركة الفرق الإسرائيلية المزعوم إقامتها على الأراضي الفلسطينية. هذا القرار يعكس حساسية الوضع في المنطقة وحرص الفيفا على التعامل مع القضية بحيادية وشفافية.
وفي سياق متصل بالأزمة في الشرق الأوسط، أكد رئيس الفيفا جياني إنفانتينو على أهمية السلام في المنطقة، قائلاً: “نحن في حاجة ماسة للسلام فوق كل الاعتبارات”. هذا التصريح يؤكد على الدور الإنساني الذي تسعى كرة القدم للعبه في ظل الظروف الدولية المعقدة.
على صعيد آخر، اتخذ المجلس خطوات هامة نحو تنظيم كأس العالم للأندية 2025. فقد تم إقرار اللوائح التنظيمية للبطولة، مع إدخال تعديلات مهمة تتعلق بفترات التسجيل واستبدال اللاعبين. هذه الخطوة تهدف إلى ضمان مشاركة أفضل اللاعبين وتحقيق أعلى مستويات التنافسية في البطولة.
وفيما يخص استضافة كأس العالم 2030 و2034، قرر المجلس عقد مؤتمر فيفا استثنائي افتراضي في 11 دجنبر 2024 لاختيار البلدان المضيفة. هذا القرار يضع حدًا للتكهنات ويفتح الباب أمام منافسة شرسة بين الدول الراغبة في الاستضافة.
لم يغفل المجلس عن أهمية تطوير كرة القدم النسائية، حيث تم إقرار استراتيجية جديدة للفترة 2024-2027. هذه الاستراتيجية تهدف إلى البناء على النجاح الكبير الذي حققته بطولة كأس العالم للسيدات 2023، والتي شهدت إقبالاً جماهيريًا غير مسبوق. وفي هذا السياق، أشاد إنفانتينو بالدور الحاسم الذي ستلعبه بطولة كأس العالم للسيدات 2027 في البرازيل في دفع عجلة نمو كرة القدم النسائية.
ختامًا، اختار المجلس مدينة أسونسيون في باراغواي لاستضافة المؤتمر الـ75 للفيفا في 15 ماي 2025، في خطوة تعكس التزام الفيفا بتوسيع نطاق أنشطته ليشمل مختلف أنحاء العالم.
في خطوة هامة نحو تنظيم ناجح ل كأس العالم 2030، عقد رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش اجتماعًا مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو، يوم الثلاثاء، على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وتركز اللقاء على التحضيرات الجارية لاستضافة كأس العالم 2030 الذي سيقام بتنظيم مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
تعزيز مكانة المغرب في الساحة الرياضية العالمية
يأتي هذا اللقاء ليؤكد التزام المغرب بتعزيز مكانته كقوة رياضية على المستوى الدولي. وقد أشار رئيس الحكومة عزيز أخنوش خلال الاجتماع إلى أن المغرب ملتزم بتقديم تنظيم يليق بمستوى هذا الحدث العالمي، حيث أكد جاهزية المملكة واستعدادها لتلبية جميع متطلبات الفيفا لضمان نجاح البطولة.
التحضيرات جارية على قدم وساق
في إطار التحضيرات المستمرة، أشار أخنوش إلى أن المملكة تعمل بشكل متواصل على تجهيز البنية التحتية الرياضية وكل ما يلزم من مرافق لضمان تنظيم مثالي لكأس العالم. وأوضح أن التعاون بين المغرب وإسبانيا والبرتغال يسير بشكل جيد من أجل تقديم بطولة استثنائية تليق بحجم هذا الحدث العالمي.
دعم ملكي واهتمام دولي
تطرق اللقاء أيضًا إلى الدعم الذي يحظى به المشروع من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يُعد الداعم الأول للرياضة المغربية. كما أن اهتمام الفيفا والمجتمع الدولي بتنظيم المغرب لهذا الحدث يسلط الضوء على الثقة الكبيرة في قدرة المملكة على استضافة هذا الحدث التاريخي.