بعد انتهاء الحلم الأخضر في ربع نهائي الكأس الذهبية أمام المكسيك بنتيجة 0-2، وقف المدرب الفرنسي هيرفي رينارد أمام الإعلام ليقدم قراءة هادئة ومتوازنة للتجربة التي خاضها منتخب السعودية في هذه المغامرة القارية.
في بداية حديثه، لم يتردد القائد الفني في تقديم التهنئة للخصم المكسيكي، معترفاً بجدارة تأهلهم واستحقاقهم للانتصار. لكن رينارد سرعان ما وجه الأنظار نحو الجانب المشرق من هذه المشاركة التاريخية.
“كانت رحلة طويلة وثرية بالتجارب” هكذا وصف المدرب الفرنسي الفترة التي قضاها مع لاعبيه، مؤكداً أن الشهر الذي عاشوه معاً أثمر خبرات قيمة في مواجهة طراز مختلف من كرة القدم عما اعتادوا عليه في القارة الآسيوية.
الأمر الأكثر إثارة في تصريحات رينارد كان تسليطه الضوء على المواهب الصاعدة، حيث أشاد بشكل خاص بالعب محمد بكر، واصفاً إياه بصاحب الموهبة والمستقبل الباهر، مع التأكيد على ضرورة بذل المزيد من الجهد للوصول إلى مستوى التشكيلة الأساسية.
ولم يفت رينارد الإشارة إلى الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الأخضر، كونه أول فريق آسيوي يبلغ هذا الدور المتقدم في البطولة، رغم أنه لم يخف اعتقاده بأن المكسيك لم يكن بالضرورة الفريق الأقوى في المواجهة.
التحدي الأكبر الذي واجه الوفد السعودي، بحسب رينارد، كان التوقيت غير المناسب للبطولة، حيث تزامنت مع كأس العالم للأندية، مما حرم جميع المنتخبات من خدمات نجومها المتميزين.
وفي ختام تصريحاته، بدا رينارد متفائلاً بشأن المستقبل، حيث أكد أن الصورة ستكون مختلفة تماماً في القادم من المنافسات، خاصة مع توفر عدد أكبر من اللاعبين والعودة إلى الأجواء الآسيوية المألوفة. ثقته في التأهل لمونديال 2026 كانت واضحة وقاطعة، مما يعكس الطموحات الكبيرة التي يحملها للمرحلة المقبلة.
قد يهمك أيضا: