في عالم الرياضة، تتجلى أحيانًا لحظات تُظهر الفجوة بين الطموحات والواقع. هذا ما شهدناه مؤخرًا في أعقاب المشاركة المغربية في أولمبياد باريس، حيث أثارت النتائج المخيبة للآمال موجة من الاستياء والتساؤلات.
وسط هذا المشهد المضطرب، برز تصريح للسيد حسن فكاك، المدير التقني للجنة الأولمبية المغربية، محاولًا تلطيف الأجواء. لكن بدلًا من تهدئة الغضب، زاد تصريح فكاك من حدة النقاش، حيث رأى فيه كثيرون محاولة للتغطية على الإخفاقات بالاحتماء خلف إنجازات فردية استثنائية.
يتساءل المراقبون: هل يمكن اعتبار نجاح البقالي في ألعاب القوى وتألق المنتخب الأولمبي لكرة القدم كافيين لتبرير الأداء العام الضعيف؟ الجواب، بحسب الكثيرين، هو نفي قاطع. فهذه النجاحات، رغم أهميتها، تبقى استثناءات لا تعكس الصورة الكاملة.
الآن، يطالب الرأي العام بفتح تحقيق شامل حول أسباب هذا الإخفاق الجماعي. هناك دعوات لمراجعة السياسات الرياضية، وتدقيق الميزانيات، ومحاسبة المسؤولين. الهدف هو فهم جذور المشكلة وإيجاد حلول جذرية لتحسين الأداء الرياضي المغربي على الصعيد العالمي.
في خضم هذا الجدل، يبرز سؤال جوهري: هل حان الوقت لإعادة النظر في هيكلة وإدارة الرياضة المغربية بشكل شامل؟ وكيف يمكن تحويل هذه الأزمة إلى فرصة لبناء مستقبل رياضي أكثر إشراقًا للمغرب؟
قد يهمك أيضا: