سطعت نجمة المغرب فاطمة الزهراء الإدريسي بقوة في سماء باريس، محققة إنجازًا تاريخيًا في الألعاب البارالمبية 2024. فقد توجت البطلة المغربية بالذهب في سباق الماراثون لفئة T12، في أداء أذهل المتابعين وأثلج صدور عشاق الرياضة المغربية.
بخطوات ثابتة وعزيمة لا تلين، اجتازت الإدريسي خط النهاية بتوقيت مذهل بلغ ساعتين و48 دقيقة و36 ثانية، لتحطم بذلك الرقم القياسي العالمي السابق الذي كانت تحمله اليابانية ميشيشيتا ميساتو. هذا الإنجاز لم يكن مجرد فوز عادي، بل كان بمثابة رسالة قوية عن قدرة الرياضيين ذوي الهمم على تخطي الحواجز وتحقيق المستحيل.
وفي لوحة مغربية متكاملة، جاءت مريم النوغي لتؤكد تفوق المغرب في هذه الفئة، محرزة الميدالية الفضية بتوقيت 2:58:18، وهو ما يمثل أفضل إنجاز شخصي لها. هذه الثنائية المغربية في منصة التتويج تعكس نجاح استراتيجية المملكة في دعم وتطوير رياضة ذوي الهمم.
إن هذا الإنجاز التاريخي للإدريسي والنوغي لا يمثل فقط فخرًا للمغرب، بل هو إلهام لجميع الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة حول العالم. فقد أثبتتا أن الإرادة والعزيمة يمكنهما التغلب على أي تحدٍ، وأن الإعاقة ليست عائقًا أمام تحقيق الأحلام والطموحات.
قد يهمك أيضا: