كشف هلموت ماركو، مستشار فريق رد بُل في الفورمولا 1، عن محاولة فريقه لضم السائق لاندو نوريس من فريق مكلارين، والتي باءت بالفشل بسبب رفض مكلارين السماح بذلك. في الوقت الحالي، يحتل نوريس المركز الثاني في ترتيب البطولة ويعتبر من أبرز المنافسين على اللقب إلى جانب سائق رد بُل ماكس فرستابن، المتصدر.
وفي تصريحاته لبودكاست “الخط الداخلي إف1″، قال ماركو: “أجرينا مناقشات جادة وكان لدينا عقد جاهز لاندو نوريس. كنا نريد ضمه إلى فريقنا الأصغر، تورو روسو، عندما بدأ مسيرته في الفورمولا 1. لسوء الحظ، اكتشف مكلارين الأمر. كان في عقد نوريس مع مكلارين بندًا أوقف هذا التعاون للأسف”.
تُظهر تصريحات ماركو أن رد بُل كانت تسعى لاستقطاب نوريس في بداية مسيرته، لكن الترتيبات التعاقدية ورفض مكلارين حالا دون تحقيق هذه الصفقة.
في تصريحات مثيرة لقناة سكاي سبورتس إف 1، أعرب زاك براون، رئيس فريق مكلارين في الفورمولا 1، عن قلقه من تراجع أداء فريق رد بُل هذا الموسم، مشيرًا إلى أن السبب قد يكون مغادرة عدد كبير من المهندسين البارزين من الفريق.
وقال براون: “في النهاية، لا أعرف تمامًا ما يحدث داخل فريق رد بُل، ولكن هناك بعض المؤشرات التي تثير الاهتمام. المهندس جوناثان ويتلي لا يزال موجودًا، ولكنه يستعد لتولي منصب مدير فريق أودي في عام 2025. بالإضافة إلى ذلك، انضم إلينا المهندس روب مارشال، والأهم من ذلك، المهندس أدريان نيوي سيغادر أيضًا. عندما تفقد ثلاثة من كبار المهندسين في الفريق، فإنك تخسر مساهمين رئيسيين في تصميم السيارة. هذه خسارة كبيرة، ولا يمكن التغاضي عنها”.
تجدر الإشارة إلى أن فريق رد بُل، الذي سيطر على بداية الموسم، قد عانى من نتائج غير متوقعة في آخر ست جولات، حيث لم يتمكن من تحقيق أي انتصار خلال هذه الفترة. يبدو أن هذه التحولات في الطاقم الهندسي قد تكون لها تأثير ملموس على أداء الفريق على المضمار.
يواصل سائق الفورمولا 1 الأسترالي، دانيال ريكياردو، التمسك بآماله في الحصول على فرصة العودة إلى فريق رد بُل، بعد أن غادر الفريق في وقت سابق من مسيرته. ريكياردو، الذي يقود حاليًا لفريق آر بي، وهو الفريق التابع لرد بُل، لم يتم تجديد عقده حتى الآن مع فريقه الحالي، مما يثير التساؤلات حول مستقبله في الفورمولا 1.
عندما سئل ريكياردو عن احتمالات انتقاله إلى الفريق الرئيسي رد بُل في المستقبل القريب، لم يتردد في التعبير عن رغبته الصريحة قائلاً: “نعم، لن أقدم إجابة دبلوماسية حول هذا الموضوع. بكل تأكيد، أريد المقعد الثاني في فريق رد بُل. أعتقد أن أي سائق طموح يطمح إلى مثل هذه الفرصة”.
وأضاف الأسترالي أن الحصول على هذا المقعد لن يكون أمرًا سهلاً أو مضمونًا، مشددًا على أهمية إثبات جدارته على الحلبة: “أعلم جيدًا أنني بحاجة إلى كسب هذا المقعد. لن يُمنح لي بسهولة أو تلقائيًا، لكن إذا تمكنت من إثبات نفسي على المسار وكانت الفرصة متاحة، فسأكون سعيدًا للغاية بأخذها”.
ريكياردو يدرك تمامًا أن على عاتقه تقديم أفضل ما لديه في السباقات المتبقية من الموسم، حيث أضاف: “كل ما علي فعله الآن هو التركيز على أدائي، وتقديم أفضل أداء ممكن لي في ما تبقى من سباقات هذا الموسم. هذا هو الطريق الوحيد لتثبيت قدمي وضمان فرصة حقيقية في المستقبل”.
السائق الأسترالي، الذي يتمتع بشعبية واسعة في عالم الفورمولا 1، كان قد حقق نجاحات كبيرة مع رد بُل في الماضي، وفاز بسباقات كبرى خلال تلك الفترة. ومع ذلك، يعرف أن المنافسة في قمة الفورمولا 1 شرسة، وأنه بحاجة إلى أن يكون في أفضل حالاته إذا أراد استعادة مكانه في فريق كبير مثل رد بُل، الذي يقوده حاليًا بطل العالم ماكس فيرستابن.
يبدو أن ريكياردو لا ينوي الاستسلام، وسيواصل السعي لتحقيق حلمه بالعودة إلى قمة الفورمولا 1، معتمداً على الأداء والتفاني لضمان فرصة جديدة في فريقه السابق.
أعرب مدير فريق مرسيدس في الفورمولا 1، توتو وولف، عن استغرابه من تراجع أداء فريق رد بُل، الذي سيطر على البطولة منذ عام 2022. بعد بداية قوية لموسم 2024، واجه الفريق النمساوي صعوبات ملحوظة ولم يتمكن من تحقيق أي انتصار في آخر ست جولات.
وقال وولف: “إنه أمر غريب حقًا. ليس لدي أي فكرة واضحة، ولكن هذا ليس رد بُل على الإطلاق المهيمن الذي نعرفه. كان سائق رد بُل ماكس فرستابن يحمل الفريق على عاتقه، ولكن حاليًا يبدو أن حتى ذلك لم يعد ينفع”.
وأشار وولف إلى أن تراجع أداء الفريق لا يعني استبعاده من المنافسة: “لا يمكن استبعاد رد بُل عن المنافسة. يمكن لأي لحظة أن يشهد فيها الفريق عودته إلى سرعته السابقة”.
أقر مستشار فريق رد بُل في الفورمولا 1، هلموت ماركو، بأن مغادرة عدة مهندسين مهمين من الفريق كان له تأثير كبير على سرعة السيارة. وقد تأثر أداء الفريق النمساوي، الذي كان مهيمنًا في بداية الموسم، بشكل ملحوظ حيث لم يتمكن من الفوز في آخر 6 جولات.
قال ماركو ردًا على استفسار أو إي24: “مغادرة أشخاص مهمين كانت لها تأثير كبير. إذا أراد موظفون معينون الرحيل والحصول على عرض جيد أو رؤية فرصة جديدة، فإنهم يستغلون ذلك ولا يمكننا إيقافهم. لكن في المقابل، فإن غيابهم له تأثير كبير، ونحن نعمل على ملء الفراغ. ولكن هذه هي طبيعة الفورمولا 1”.
أوضح هلموت ماركو، مستشار فريق رد بُل في الفورمولا 1، الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى الفريق في السباقات الأخيرة بعد أن كان في صدارة الموسم. فقد عانى الفريق النمساوي من عدم تحقيق أي انتصارات في آخر 6 جولات، بعد أن كانت بداية الموسم تحت سيطرة تامة من قبله.
وشرح ماركو قائلاً: “لقد حولنا سيارة سباق كانت مهيمنة في السباقات القليلة الأولى إلى سيارة يصعب التنبؤ بسلوكها وقيادتها. يتعين علينا معالجة هذه المشكلة بسرعة. التقلبات في الأداء التي نشهدها تعود إلى أننا صممنا سيارة تتفاعل بحساسية شديدة مع أصغر التغييرات، سواء كانت درجة الحرارة الخارجية، أو مركب إطارات مختلف، أو كمية وقود أقل على متن السيارة”.
وأضاف ماركو: “عندما تتغير هذه العوامل، يختفي التوازن الجيد للسيارة، مما يؤدي إلى تراجع أدائها. نعتقد أيضًا أن مقارنة النتائج من نفق الرياح مع الأداء الفعلي على حلبة السباق هي جزء من المشكلة. يجب أن نجد حلولاً لهذه القضايا لضمان استعادة الأداء القوي الذي كنا نتمتع به في بداية الموسم”.
يشير ماركو إلى أن التعديلات الدقيقة في تصميم السيارة وسلوكها على الحلبة تتطلب تحسينات سريعة وفعالة لاستعادة التفوق الذي كان الفريق يتمتع به في بداية الموسم.
تسعى فرق رد بُل وفيراري لفتح تحقيق حول تصاميم الأجنحة الأمامية التي تستخدمها فرق مكلارين ومرسيدس، مشيرين إلى أنها قد تمنحهم ميزة غير قانونية بسبب مرونة هذه الأجنحة في بطولة الفورمولا 1. تعتبر الأجنحة الأمامية جزءًا حيويًا من الديناميكية الهوائية للجيل الحالي من سيارات الفورمولا 1، الذي تم تقديمه في موسم 2022.
في الأشهر الأخيرة، قدمت كل من مكلارين ومرسيدس تصاميم جديدة لأجنحتهم الأمامية، مما أثار قلق الفرق الأخرى. منذ إدخال هذه التصاميم، لاحظ فريق رد بُل تراجع هيمنته السابقة، مما دفعه إلى التوجه بشكوى إلى الاتحاد الدولي للسيارات بشأن قانونية هذه الأجنحة.
وفقًا للتقارير، من المقرر أن يتقدم كل من فردريك فاسور، مدير فريق فيراري، وكريستيان هورنر، مدير فريق رد بُل، بطلب إلى الاتحاد الدولي للسيارات للتحقيق في مدى توافق هذه الأجنحة مع اللوائح الفنية. ورغم أن الاتحاد الدولي للسيارات قد بدأ بمراقبة هذه الأجنحة منذ فترة، إلا أنه لم يصدر بعد أي نتائج رسمية عن تحقيقاته.
تأتي هذه الأنباء في وقت حاسم حيث تتصارع الفرق على تحقيق أفضل أداء في البطولة، ويشير النزاع حول الأجنحة الأمامية إلى توترات متزايدة بين الفرق الكبرى، مما قد يؤثر على مجريات المنافسة في الفترة المقبلة.