ضمن العداءان المغربيان عثمان الكومري وفاطمة الزهراء الكردادي تأهلهما للمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى القادمة المقررة صيف السنة المقبلة في العاصمة اليابانية طوكيو خلال الفترة ما بين13 و21 شتنبر 2025، من خلال نتيجتهما في سباق ماراثون شيامن الصيني الذي جرى مطلع هذا العام.
وحل الكومري بالمركز الثالث بتوقيت 2:07.18س، وجاءت الكردادي ثانية في سباق السيدات مسجلة أفضل زمن لها على الإطلاق بمقدار 2:24.14س، حيث يعد الحصول على إحدى الرتب الخمسة الأولى في ماراثون حائز على علامة البلاتين من الاتحاد الدولي لألعاب القوى مؤهلا لبطولة العالم 2025 بطوكيو.
وتنطلق مدة التأهل والتصنيف لبطولة العالم القادمة بالنسبة لسباق الماراثون في الفترة من 5 نونبر 2023 إلى غاية 4 ماي 2025.
وكان عثمان الكومري وفاطمة الزهراء الكردادي قد مثلا ألعاب القوى المغربية في ألعاب باريس الأولمبية صيف هذا العام، وحصلا على أفضل نتيجة من بين المشاركين المغاربة حيث إحتل الكومري المرتبة الثامنة عشرة، والكردادي المرتبة ال11 في سباق السيدات.
وشارك الكومري بعد الأولمبياد في ماراثون شنغهاي في الأول من شهر دجنبر الحالي وحل بالمركز السابع بزمن 2:07:46س، في حين لم تظهر بعد البطلة العالمية فاطمة الزهراء الكردادي في أي سباق بعد مشاركتها في أولمبياد باريس، ومن المنتظر أن تشارك في ماراثون لندن احد اكبر السباقات في العالم الذي يشهد حضور أقوى العداءات على الإطلاق من أجل الاستعداد بشكل أفضل لبطولة العالم أملا في تعزيز إنجازها العالمي السابق الذي حققته في مونديال بودابيست 2023.
في قلب العاصمة الفرنسية، تتواصل الدراما الأولمبية بكل تفاصيلها المثيرة. فاطمة الزهراء أبوفارس، بطلة التايكوندو المغربية، وجدت نفسها في موقف صعب أمام منافستها الأردنية رما أبو روب. في مباراة شديدة التنافس، انتهى اللقاء بنتيجة 2-1 لصالح الأردنية، بتفاصيل الجولات 6-0، 3-0، و3-3*.
لكن الأمل لم ينطفئ بعد. فرصة ذهبية لا تزال تلوح في الأفق ل أبوفارس، معلقة على نجاح منافستها الأردنية في الوصول إلى النهائي. هذا قد يفتح الباب أمام البطلة المغربية للمنافسة على الميدالية البرونزية في الأدوار الاستدراكية.
وفي مشهد آخر من الملحمة الأولمبية، شهدنا سباق الماراثون للرجال. ثلاثة أبطال مغاربة خاضوا غمار هذا التحدي الشاق. عثمان الكومري قدم أداءً محترماً، محتلاً المركز 18. زهير طالبي وصل في المركز 35، بينما لم يتمكن أوطلحة من إكمال السباق.
هذه النتائج، رغم عدم تحقيقها للميداليات المنشودة، تعكس روح المثابرة والعزيمة التي يتحلى بها الرياضيون المغاربة. فكل خطوة على المضمار الأولمبي هي خطوة نحو مستقبل أكثر إشراقاً للرياضة المغربية.
حطمت العداءة المغربية فاطمة الزهراء الكردادي رقمها الشخصي و الوطني لسباق المارثون المسجل بإسمها بعد أن قطعت المسافة بزمن قدره 2:24.12 س، محتلة المركز الثاني في سباق شيامن الدولي الذي توجت بلقبه الأثيوبية بيكيليش جوديتا بوريشا.
و في أول سباق ماراثون لها بعد إنجازها العالمي الكبير في بودابيست الذي توجت خلاله بالميدالية البرونزية، تمكنت الكردادي، القوة الصاعدة، من تحسين رقمها الشخصي و الوطني السابق البالغ 2:25.03س ب51 ثانية ، لتثبت علو كعبها في هذا الاختصاص و تبصم على تألق جديد في أول سباق دولي لها خارج المغرب.
و تأمل فاطمة الزهراء الكردادي المشاركة في أحد السباقات الكبرى و السريعة التي تشهد حضور أبرز العداءات على الإطلاق و التي قد تمنحها الفرصة لتفجير كل طاقاتها و تحسين رقمها، حيث تملك القدرات لتنزل عن حاجز 2:20 س.
و هذا هو السباق الرابع التي تشارك فيه الكردادي في الماراثون في مسيرتها بما فيها سباق بطولة العالم، حيث حققت الفوز في مراكش 2022، و الرباط 2023، و ميدالية برونزية في بودابيست.
و واصلت الأثيوبيات هيمنتهن على ألقاب سباق شيامن حيث عاد اللقب للعداءة الإثيوبية بيكيليش جوديتا بوريشا مسجلة أفضل رقم في السباق (2:22:54) منذ 2015 عندما أن سجلت موطنتها ماري ديبابا 2:19:52 س و هو الرقم القياسي الذي مازال قائما حثى الآن. فيما حلت الصينية ديشون زهانغ في المركز الثالث بتوقيت 2:26.53س
و سيطرت الاثيوبيات بشكل مطلق منذ عام 2010 على ألقاب ماراثون شيامن حيث لم تنجح أي عداءة غير أثيوبية في التتويج باللقب بإستثناء دورة 2021 التي كانت محلية بسبب فيروس كورونا
و في سباق الرجال، إحتل العداء المغربي عثمان الكومري الرتبة الثالثة في السباق الذي فاز بالمركز الأول فيه الأثيوبي أسيفا بوكي كيبيبي
و قطع الكومري، حامل الرقم القياسي المغربي، مسافة السباق في زمن مقداره 2:07.18 س، خلف كل من الأثيوبي أسيفا كيبيب (2:06.46س) الفائز بلقب السباق و الكيني فيليكس كيبتو كيروا (2:06.52س).
و تعد هذه النتيجة جد إيجابية للكومري في بداية العام الأولمبي التي تندرج في إطار تحضيراته لدورة باريس الأولمبية المقررة صيف هذا العام، حيث يأمل تمثيل المغرب في هذا الحدث الكبير، و ان لا يتكرر ما وقع معه العام الماضي عندما تم إستبعاده من طرف الادارة التقنية من بطولة العالم التي جرت ببودابيست كونه فضل الاستمرار في الاعداد للمسابقات مع مدربه الخاص ليحرموه من المشاركة رغم أنه صاحب أفضل توقيت مغربي، و كانت له حظوظ للصعود إلى منصة التتويج.
أحرز العداء المغربي، عثمان الكومري، حامل الرقم القياسي الوطني في الماراثون، المركز الأول في سباق ماراثون سيدني الدولي الذي جرى اليوم السبت.
و على مسار جبلي و درجة حرارة مرتفعة، أنهى الكومري مسافة السباق البالغة 42.195 كلم بزمن مقداره 2:08:20 ساعة ليفوز بأول لقب ماراثون له منذ فوزه بماراثون دبلن في عام 2019، و اضعا بذلك حدا لسيطرة الكينيين على السباق الذين فازوا بلقبه في النسخ الثلاثة الأخيرة، و 12 مرة من اصل 20 دورة في تاريخ السباق.
و تفوق عثمان الكومري، الذي حطم الرقم القياسي الوطني بزمن جيد (2:05:12) خلال ماراثون برشلونة، على عدد كبير من اقوى العدائين من كينيا و أثيوبيا يملكون ازمنة قوية، منهم الكيني لابان كيبنجيتش كورير الذي حل في المركز الثاني بزمن قدره 2:08:43 س، و الإثيوبي جيتانيه مولا تامير الفائز بماراثون دبي 2019 بزمن قوي(2:03:34) الذي احتل المرتبة الثالثة بتوقيت 2:11:22س، بيما جاء الكيني موزيس كيبيت، حامل لقب النسخة الماضية و الرقم القياسي الخاص بالسباق في المركز الخامس 2:13:28 س.
و سيتسبب هذا الإنجاز الكبير الذي حققه عثمان الكومري اليوم في إحراج الإدارة التقنية لجامعة ألعاب القوى مرة أخرى بعد إستبعاده من لائحة المنتخب الوطني الذي شارك الشهر الماضي في مونديال ببودابيست لألعاب القوى بسبب تافه كونه فضل التدرب رفقة مدربه خارج أسوار الجامعة، ليحرموه من المشاركة رغم أنه صاحب أفضل توقيت مغربي بزمن جيد يؤهله للصعود إلى منصة التتويج.
و يعد سباق سيدني هو عاشر ماراثون يخوضه عثمان الكومري في مسيرته، حقق مرتين الفوز بالمركز الاول الأولى كانت في ماراثون دبلن بايرلندا 2019 و الثانية بسيدني 2023، و حل وصيفا ثلاثة مرات ( الرباط، و برشلونة مرتين 2021، و 2023) و في المركز الثالث مرتين بروما و سيينا الايطاليتين.
يشارك المغرب ب17 عداء و عداءة في في بطولة العالم ال19 لألعاب لألعاب القوى المقرر إقامتها بالعاصمة المجرية بودابيست الأسبوع المقبل (19 – 27 غشت) حسب ما أعلن عنه الإتحاد الدولى للعبة عبر موقعه الإلكتروني.
و يقود سفيان البقالي، حامل اللقب العالمي في سباق 3000 متر موانع تشكيلة المنتخب المغربي باعتباره المرشح الأبرز الذي يراهن عليه المغرب لتحقيق إحدى الميداليات على غرار ما فعله في النسخ الثلاثة الأخيرة، و الذي يتطلع للفوز باللقب العالمي للنسخة الثانية على التوالي، بعدما فاز به في النسخة الماضية بمدينة أوريجون الأمريكية على الرغم من ان مهمته هذه المرة لن تكون سهلة في ظل تألق العداء الاثيوبي لاميشا جيرما اللافت هذا العام حيث حطم الرقم القياسي العالمي للسباق خلال ملتقى باريس الماسي.
و يمثل المنتخب المغربي في هذه التظاهرة العالمية الكبرى 17 عداء و عداءة بواقع (12 عداء و 5 عداءات) منهم 9 شاركوا في النسخة الماضية بمدينة أوريغون الأمريكية.
ويتكون المنتخب المغربي للذكور بالإضافة إلى سفيان البقالي من محمد تيندوفت و صلاح الدين بنيزيد و العداء الصاعد محمد مساعد الذين سينافسون إلى جانب البقالي في سباق 3000 متر موانع حيث سُمح للمغرب بالمشاركة بأربعة عدائين في هذا السباق بإعتباره حامل اللقب. كما تضم القائمة عبدالعاطي الكص و أسامة نبيل في سباق 800 متر، و الثلاثي هشام أكنكام و عبداللطيف الصديقي و أنس الساعي الذين سيخوضون سباق 1500 متر، بالإضافة إلى كل من محمد رضى الأعرابي و حمزة السهلي و مصطفى هودادي في سباق الماراثون.
اما منتخب السيدات فيضم كل من نورة النادي (400 م حواجز) و اسية رزيقي (800 متر) ، وللمرة الاولى في تاريخ مشاركة المغرب في هذه البطولة تشارك ثلاثة عداءات في الماراتون هن فاطمة الزهراء الكردادي و رقية المقيم و حنان القلوج.
و يبرز العداء عثمان الكومري المتخصص في الماراثون اكبر غائب عن تشكيلة المنتخب المغربي رغم تألقه اللافت هذا العام و هو الأفضل من حيث النتائج مقارنة بالعدائين الذين تم إختيارهم للمشاركة في هذه البطولة، حيث تمكن من تحطيم الرقم القياسي الوطني للمارثون خلال مشاركته في سباق برشلونة الدولي بتسجيله رقم جيد بمقدار 2:05.12 ساعة، كما حقق أفضل نتيجة في بطولة العالم السابقة من بين العدائين المغاربة.
يذكر أن المغرب حصد في تاريخ مشاركاته خلال 16 دورة في مونديال ألعاب القوى منذ دورة هلسنكي 1983 ما مجموعه 31 ميدالية ملونة قوامها 11 ذهبية و 12 فضية و8 برونزية، نالها 11 عداء و ثلاثة عداءات.
و كانت دورة إشبيلية الإسبانية عام 1999 هي الأوفر حصادا برصيد ذهبيتين (هشام الكروج في 1500م وصلاح حيسو في 5000م) وفضيتين (نزهة بيدوان في 400م حواجز وزهرة واعزيز في 5000م) وبرونزية (علي الزين في 3000م موانع)، و إحتل وقتها المغرب الرتبة الخامسة عالميا.
ويعتبر هشام الكروج هو الأكثر العدائين و العداءات المغاربة و العرب حصدا للميداليات في تاريخ البطولة برصيد ستة ميداليات منها أربع ذهبيات في سباق 1500م وفضيتين واحدة في سباق 1500م وأخرى في سباق 5000م.
و على مستوى السيدات تتزعم العداءة السابقة نزهة بدوان المتوجات مغربيا و عربيا ب3 ميداليات بواقع ذهبيتين و فضية.
و يأتي المغرب في المركز ال19 عالميا كأول بلد عربي في الترتيب التاريخي للميداليات برصيد 31 ميدالية متنوعة بواقع 11 ذهبية و12 فضية و8 برونزيات