العالم الثقافي

  • كلية العلوم القانونية والسياسية – سطات تحتضن نقاشًا أكاديميًا معمقًا حول مستقبل الديمقراطية في ظل الثورة الرقمية سطات

    كتب إيمان فونة

    اهتزت رحاب كلية العلوم القانونية والسياسية بمدينة سطات اليوم على وقع نقاش أكاديمي رفيع المستوى، نظمته فعاليات طلبة ماستر الحكامة الأمنية والهندسة السيبرانية في إطار سلسلتهم المتميزة “ضيف الماستر”. وقد استضاف هذا اللقاء العلمي الهام الدكتور أمين السعيد، الأستاذ الباحث المرموق في القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس، ليقود حوارًا معمقًا حول موضوع بالغ الأهمية والراهنية: “الديمقراطية في زمن الهندسة السيبرانية والذكاء الاصطناعي”.

    وقد شهد هذا الحدث الأكاديمي حضورًا لافتًا من أساتذة وباحثين وطلبة مهتمين بالشأن السياسي والقانوني والتكنولوجي، مما أضفى على النقاش جوًا من التفاعل المثمر وتبادل الأفكار المعمقة. تولى تسيير فعاليات هذا اللقاء الدكتور الذهبي بدر، الأستاذ الباحث في القانون العام والعضو النشيط في الفريق البيداغوجي للماستر، والذي أدار الحوار ببراعة واقتدار، موجّهًا النقاش نحو مختلف الزوايا والتحديات التي يطرحها الموضوع.

    استهل الدكتور أمين السعيد مداخلته بتقديم تحليل مستفيض للتداخل المتزايد بين التكنولوجيا الرقمية ومختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية. وقد سلط الضوء بشكل خاص على التأثيرات العميقة للهندسة السيبرانية والذكاء الاصطناعي على المفاهيم التقليدية للديمقراطية، بدءًا من آليات المشاركة السياسية وصولًا إلى طبيعة الخطاب العام وعمل المؤسسات الديمقراطية.

    وقد استعرض المحاضر جملة من التحديات والفرص التي تلوح في الأفق. فمن جهة، أشار إلى المخاطر المحتملة لتفاقم التضليل الإعلامي ونشر الأخبار الزائفة عبر الفضاء السيبراني، مما يقوض قدرة المواطنين على اتخاذ قرارات مستنيرة. كما حذر من إمكانية استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي في التلاعب بالرأي العام والتأثير على نتائج الانتخابات.

    وفي المقابل، لم يغفل الدكتور السعيد عن إبراز الإمكانيات الهائلة التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية لتعزيز الديمقراطية. فقد أكد على دور المنصات الرقمية في توسيع آفاق المشاركة السياسية وتمكين المواطنين من التعبير عن آرائهم والتواصل مع ممثليهم بشكل مباشر. كما أشار إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير أدوات جديدة لتحليل البيانات وصنع السياسات العامة بشكل أكثر فعالية وشفافية.

    وقد تفاعل الحضور بشكل كبير مع الأفكار التي طرحها الدكتور السعيد، حيث طرحوا العديد من الأسئلة والاستفسارات التي عكست عمق اهتمامهم بالموضوع. وقد دار نقاش حيوي ومستفيض حول مختلف الجوانب المتعلقة بتأثير التكنولوجيا على الديمقراطية، بما في ذلك قضايا الخصوصية وحماية البيانات، وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال السياسي، وضرورة وضع أطر قانونية وتنظيمية لمواكبة هذه التطورات المتسارعة.

    وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور الذهبي بدر على أهمية هذا النوع من اللقاءات الأكاديمية في تعزيز الوعي النقدي لدى الطلبة والباحثين حول القضايا المعاصرة التي تشكل مستقبل مجتمعاتنا. كما أشاد بجهود طلبة ماستر الحكامة الأمنية والهندسة السيبرانية في تنظيم هذه السلسلة المتميزة التي تستضيف قامات علمية وفكرية بارزة لإثراء النقاش العمومي.

    لقد شكل هذا اللقاء الأكاديمي محطة هامة في فهم التحديات والفرص التي تفرضها الثورة الرقمية على مستقبل الديمقراطية، مؤكدًا على ضرورة تضافر جهود الأكاديميين والباحثين وصناع القرار والمجتمع المدني من أجل بناء ديمقراطية رقمية قوية ومستدامة تحافظ على القيم الأساسية وتستفيد من الإمكانيات الهائلة التي تتيحها التكنولوجيا.

    قد يهمك أيضا:

  • الروائية الصاعدة (إبنة تاونات) فاطمة شراط توقع روايتها “جرعة أمل” بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط 

    كتب توفيق الحياني:”تاونات نت

    احتضن رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في دورته الثلاثين الروائية الشابة فاطمة الزهراء شراط، صاحبة رواية “جرعة أمل”، التي أبدعتها في سن الخامسة عشرة، لتثبت أن الإبداع لا يعترف بحدود العمر.

    الحدث الثقافي الذي جرى يوم 20 أبريل 2025، شهد حضوراً لافتاً من الشخصيات والمهتمين، وأداره الإعلامي ورئيس منتدى كفاءات إقليم تاونات إدريس الوالي، الذي استنطق تجربة هذه المبدعة الصاعدة البالغة من العمر حالياً 17 سنة، والتي تتابع دراستها بالأولى بكالوريا مسار دولي بثانوية بجماعة بني وليد في نواحي تاونات.

    وكشفت شراط خلال اللقاء أن فكرة روايتها ارتبطت بسياق شخصي، لكنها تحولت لتصبح رسالة موجهة لكل باحث عن الأمل، مستلهمة من واقع اجتماعي حولته إلى طاقة خلاقة تنبض بالحياة. ولم تنس الروائية الشابة توجيه الشكر لعائلتها وأساتذتها الذين ساندوها في إخراج عملها الإبداعي إلى النور.

    وأوضح الوالي في معرض تقديمه للعمل أن الرواية تحمل خمس رسائل جوهرية تتمحور حول: تحطيم قيود اليأس، اعتبار الألم بداية طريق وليس نهايته، ولادة العزيمة من رحم الظلم، تجنب الأحكام المسبقة، واعتبار الأمل وسيلة للبقاء وليس ترفاً.

    وقد حققت رواية “جرعة أمل” التي صدرت عن مطبعة بلال بفاس ضمن منشورات جمعية مقدمات للإبداع والثقافة بتاونات، انتشاراً واسعاً في مختلف المدن المغربية، كما فتحت لصاحبتها أبواباً عديدة، حيث زارت البرلمان المغربي واستقبلت من قبل مسؤولين تربويين على المستوى الجهوي والإقليمي.

    وفي تصريح صحفي على هامش اللقاء، أكد الوالي أن الاحتفاء بهذه التجربة الإبداعية يمثل اعترافاً بحضور الأجيال الصاعدة في المشهد الثقافي الوطني، وتشجيعاً للناشئة على مواصلة طريق الإبداع وترسيخ ثقافة القراءة.

    تطمح فاطمة الزهراء شراط، إلى جانب حلمها الدراسي، أن تصبح روائية مشهورة يتجاوز صداها حدود المغرب ليشمل العالم العربي، مجسدة بذلك مقولة “من رحم الألم تولد العزيمة” التي تمثل إحدى الرسائل الرئيسية في باكورة أعمالها.

    قد يهمك أيضا:

  • رحيل عميد الموسيقى المغربية الأصيلة محسن جمال بعد صراع مع المرض

    فقدت الساحة الفنية المغربية صباح يومه الإثنين 21 أبريل أحد أبرز أعمدة الموسيقى المغربية الأصيلة، الفنان الكبير محسن جمال، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 77 عاماً بعد معاناة مريرة مع المرض.

    رحل الفنان المخضرم في إحدى المصحات الخاصة بمدينة طنجة إثر تدهور حالته الصحية نتيجة مضاعفات المرض الذي كان يعاني منه، والذي استدعى بتر ساقه قبل أيام معدودة من وفاته، وكان على موعد مع عملية جراحية أخرى لم يُكتب له أن يجريها.

    يُعد محسن جمال أيقونة في تاريخ الأغنية المغربية، حيث امتدت مسيرته الفنية الحافلة لأكثر من أربعة عقود، قدّم خلالها رصيداً غنائياً ثرياً من الأعمال الخالدة التي أسهمت بشكل كبير في إثراء الرصيد الفني الوطني المغربي.

    وتميزت مسيرة الراحل بتعاونه مع نخبة من أبرز نجوم الغناء المغربي، أمثال محمد الحياني ونعيمة سميح وعبد الوهاب الدكالي وعبد الهادي بلخياط، مما أثمر عن أعمال فنية راقية لا تزال راسخة في الذاكرة الجماعية للمغاربة.

    واشتهر صاحب أغنية “الزين فالثلاثين” الشهيرة بمهاراته المتميزة في عزف آلة العود، وبشغفه الكبير وتعلقه العميق بالطرب المغربي الأصيل، مما جعله مرجعاً في الحفاظ على الموروث الموسيقي المغربي ونقله للأجيال الجديدة.

    وبهذه المناسبة المؤلمة ، تقدم جريدة العالم الرياضي لعائلة الفقيد خالص تعازيها، سائلين الله العلي القدير أن يتوفاه في رحمته المقدسة ويلهم أهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

    قد يهمك أيضا:

  • عباقرة المغرب يتوجون بالذهب.. فريق Mindcraft يرفع العلم المغربي في أوليمبياد الروبوتات

    حقق فريق Mindcraft المغربي إنجازاً تاريخياً غير مسبوق بتتويجه في بطولة FIRST العالمية للروبوتات، التي أقيمت في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية يوم 19 أبريل 2025.

    هذا الانتصار يضع المغرب على خارطة الابتكار التكنولوجي العالمي، حيث تمكن الشباب المغربي من منافسة أقوى الفرق على مستوى العالم في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

    البطولة، التي تعتبر من أهم المنافسات التقنية على الصعيد الدولي، شهدت مشاركة واسعة من مختلف دول العالم، لكن المغرب استطاع أن يثبت جدارته وتفوقه في هذا المجال المتقدم.

    تفاعل المغاربة بفخر كبير مع هذا الإنجاز عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبروا عن سعادتهم بهذا النجاح الذي يعكس قدرات الشباب المغربي ومواهبهم في المجال التكنولوجي.

    هذا الإنجاز يأتي في سياق سعي المملكة المغربية لتعزيز مكانتها في مجال التكنولوجيا والابتكار، وتشجيع المواهب الشابة على الإبداع والمنافسة عالمياً.

    قد يهمك أيضا:

  • إصدار شعري للفنان والاعلامي بوشعيب خلدون: “مدن الأحلام” بين الريشة والقلم

    في خطوة تُبرز تعددية إبداعاته، أصدر الفنان التشكيلي والاعلامي والشاعر المغربي بوشعيب خلدون ديوانه الشعري الأول تحت عنوان “مدن الأحلام”، وهو عمل يجمع بين جمال الكلمة وسحر اللوحة التشكيلية، ليقدم تجربة فنية متفردة تجمع بين الشعر والفن التشكيلي.

    الديوان، الذي صدر عن دار الكتب المصرية، يتألف من 51 قصيدة و10 معلقات، تزينها لوحات من إبداع الشاعر نفسه. يمتد على 120 صفحة من الحجم المتوسط، ويعكس رحلة إبداعية شاملة توظف الفن البصري إلى جانب التعبير الشعري لتصوير الأحلام والطموحات الإنسانية.

    إهداء يحمل معاني الوفاء

    افتتح بوشعيب خلدون ديوانه بإهداء عاطفي جاء فيه:
”إلى روح والدي الطاهرة… إلى أمي نور من الله… إلى زوجتي التي تتحمل جنون الفنان وتقلبات مزاجه… إلى قطعة مني، بل وكلّي، أبنائي يحيى وملاك…”
رسالة مليئة بالمحبة والتقدير لأسرته، تعكس عمق الروابط التي تلهم إبداعاته.

    شعيب حليفي: الشاعر الذي يرسم أحلامه

    قدم الكاتب والناقد المغربي شعيب حليفي للديوان بكلمات تسلط الضوء على خصوصية تجربة بوشعيب خلدون، قائلاً:
”بوشعيب خلدون يكتب بروح الشاعر ويرسم بروح الفنان. في ديوانه ‘مدن الأحلام’، نكتشف تعددية فنية تعكس خيالاته الشعرية التي تتحول إلى مطر يروي الأرض لتنبت من جديد أحلاماً طازجة.”
وأشار حليفي إلى أن القصائد تتميز ببنائها المفتوح على الذات والأمكنة، مؤكداً أن الديوان يطرح أسئلة عميقة عن الوجود والحب والطموح.

    من الشعر إلى الرسم.. اندماج الإبداع

    يحمل الديوان توقيعاً خاصاً، حيث تتداخل الكلمات مع الألوان في نصوص شعرية مفتوحة على التفاصيل اليومية والأحلام الإنسانية. يقول خلدون في إحدى قصائده:
    “ما بين الكاف والنون
كن فيكون
ما بين الفاء والنون
إبداع ولون
قل إنسان يرفض العيش بمنطق السجون
حر عربي مسلم وإنسان
لا تغيره السنون.”

    مقالات نقدية تحتفي بالإصدار

    • عصمت شاهين دوسكي، الناقد والشاعر العراقي، وصف الديوان بأنه “نافذة تنفتح على الذات الإنسانية، تجمع بين الحلم والواقع برؤية عميقة تُثري التجربة الشعرية المغربية.”
    • مجدي بكري، الصحفي المصري، أشاد بشخصية خلدون المتعددة المواهب، واصفاً إياه بـ”صاحب السبع صنايع”، ومثمناً إسهاماته في الشعر والفن التشكيلي والصحافة.
    • حسن بيريش، الكاتب والإعلامي المغربي، رأى في الديوان “تجربة متميزة تمزج بين الحبر والريشة، حيث تتحول الكلمة إلى لوحة فنية وتصبح اللوحة قصيدة ناطقة.”

    رسالة بوشعيب خلدون من “مدن الأحلام”

    في تصريح خاص بمناسبة إصدار الديوان، قال خلدون:
”مدن الأحلام ليست فقط مجموعة من النصوص، بل هي انعكاس لرؤية تجمع بين الفن التشكيلي والشعر. كل قصيدة هي محاولة لإعادة صياغة العالم من حولنا برؤية مختلفة، حيث يمتزج الحلم بالواقع واللون بالكلمة.”
    وأضاف: “أطمح من خلال هذا الديوان إلى تقديم تجربة جديدة تربط بين الثقافات وتعزز قيم الجمال والتسامح والحب.”

    رسالة إنسانية في قالب شعري بصري

    يمثل ديوان “مدن الأحلام” نموذجاً إبداعياً فريداً، حيث يتخطى حدود الشعر التقليدي ليقدم تجربة بصرية وشعرية متكاملة. يعكس العمل رؤية خلدون التي تتجاوز الحواجز الجغرافية والثقافية، ليصل برسائله الإنسانية إلى القلوب في كل مكان.

    قد يهمك أيضا:

  • بمناسبة حلول العام 2975.. العالم الرياضي تتمنى لكم سنة أمازيغية سعيدة

    مع حلول فاتح السنة الأمازيغية الجديدة 2975، تتمنى جريدة العالم الرياضي الإلكترونية، لكافة الأمازيغ والمغاربة حيثما كانوا سنة سعيدة، وأن يكون العام الجديد عاما مليئا بالخير والسعادة، وكل عام وأنتم بألف خير.

    نتمنى لكم سنة مليئة بالخير، السعادة، والإنجازات المميزة.
    كل عام وأنتم بألف خير!

    قد يهمك أيضا:

  • أيقونة الفن المغربي مصطفى الزعري في ذمة الله

    توفي صباح يومه الثلاثاء الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري عن عمر يناهز 79 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض سرطان البروستاتا الذي أرهق جسده وأضعف مناعته خلال الأشهر الأخيرة من حياته.

    الراحل خضع لجلسات العلاج الكيميائي في المستشفى العسكري بالرباط، حيث تلقى الرعاية الطبية اللازمة، إلا أن حالته الصحية شهدت تدهورًا حادًا مؤخرًا، بعد تحسن طفيف في شهر أبريل الماضي.

    برحيل مصطفى الزعري، فقد المغرب رمزًا فنيًا كبيرًا، ستبقى أعماله وإسهاماته شاهدة على موهبته وتفانيه. نتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى عائلة الفقيد الكريمة، راجين من الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.

    “إنّا لله وإنّا إليه راجعون”

    نسأل الله أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يمنحهم القوة في مواجهة هذا المصاب الأليم.

    قد يهمك أيضا:

Back to top button
× كيف يمكننا مساعدتكم؟