آراء وتحليل

  • ملتقى العيون يناقش مستقبل الجهوية المتقدمة

    في خطوة نوعية لتعزيز دور الإعلام في التنمية الجهوية، تستعد النقابة الوطنية للصحافة المغربية – فرع جهة العيون الساقية الحمراء لتنظيم ندوة مهمة تتناول موضوعاً حيوياً يتمثل في “دور الإعلام في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة“.

    تأتي هذه الندوة بالتزامن مع افتتاح المقر الجديد للفرع الجهوي للنقابة، الذي يقع مقابل مقر قناة العيون الجهوية، ما يعكس الرؤية الاستراتيجية للنقابة في توفير خدمات القرب للعاملين في المجال الإعلامي بهذه المنطقة ذات الأهمية الوطنية.

    سيشارك في هذا اللقاء نخبة من الخبراء، يتقدمهم:

    • عبد الكبير اخشيشن: رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية
    • الأستاذ لحبيب عيديد: إعلامي وباحث في الثقافة الحسانية وعضو اتحاد كتاب المغرب
    • الدكتور الطالب بويا زايدنا: باحث مهتم بالشأن التنموي والحقوقي
    • رباب الداه: إعلامية وأستاذة في معهد الصحافة وباحثة في قضايا الإعلام والترافع الحقوقي
    • محمد عالي جداي: الميسر

    ما يميز هذه المبادرة هو تركيزها على الدور المحوري للإعلام في خدمة قضايا التنمية المحلية والوحدة الوطنية، حيث تعتبر جهة العيون الساقية الحمراء من المناطق الفاعلة بقوة في تثبيت مبادئ وحدة الأرض والشعب.

    سيُعقد اللقاء يومه الجمعة 14 فبراير 2025 على الساعة 18:00 مساءً بدار الثقافة أم السعد بالعيون، في أجواء تعكس الالتزام المهني والوطني للجسم الصحفي في المنطقة.

    قد يهمك أيضا:

  • نهضة الزمامرة: إخفاقات متتالية تُخفي أزمات عميقة تهدد مستقبل النادي

    كتب محمد كرومي (الزمامرة)

    في ظل ما يحققه الفريق الأول لنادي نهضة الزمامرة من نتائج إيجابية نسبيًا تبرز العديد من الأزمات الخفية التي تهدد استقرار النادي بمختلف فروعه، وتفتح باب التساؤلات حول السياسات الإدارية التي نهجتها إدارة الفريق خلال المواسم الأخيرة.

    من الغرائب التي تثير استغراب المتتبعين للشأن الكروي بالزمامرة استبعاد أسماء بارزة ذات باع طويل وخبرة كبيرة في تكوين اللاعبين الشباب. أسماء مثل الدوليون التيجاني، سعد عبد الفتاح، محمد بورجي، بكاد، السوادي، شهاب، والشعالي، كانت تشرف على الفئات الصغرى وتساهم في تطوير مواهب النادي قبل أن يتم الاستغناء عنها بشكل مفاجئ وتعويضها بأسماء مغمورة وغير معروفة لا تملك أي خبرة تُذكر في مجال التدريب أو حتى ممارسة كرة القدم.

    هذا التغيير الجذري في الطاقم التقني للفئات الصغرى أثار تساؤلات عميقة حول معايير التعيين، وما إذا كانت الإدارة تسير وفق استراتيجية واضحة أم أنها تكتفي بالقرارات الارتجالية التي قد تكلف النادي غاليًا في المستقبل.

    الأزمة لا تتوقف عند ضعف الكفاءات، بل تمتد إلى الجانب المالي والإداري، لقد حُرم المؤطرون الحاليون من توقيع عقود رسمية مع الشركة الراعية المكتب الشريف للفوسفاط في وقت تؤكد فيه مصادر مقربة من هؤلاء المؤطرين أن الرواتب الشهرية لم تصرف منذ فترة طويلة وكأن الإدارة تبعث برسائل ضمنية بعدم رضاها عن مستواهم.

    ويبقى السؤال المثير للجدل: هل تعود هذه المشاكل إلى ضعف الكفاءات التقنية الحالية، أم أن الإدارة ترى أن العقود والمبالغ المالية المخصصة للمؤطرين أكبر من مستواهم الفني كما يروج البعض؟ أم أن هناك أسبابًا أخرى يتم التستر عليها؟

    الأزمة لا تقتصر على الفئات الصغرى، بل تمتد إلى فرق النادي الأخرى بما في ذلك فريق السيدات، فريق الأمل، وفريق كرة القدم داخل القاعة. هذه الفروع تعاني من مشاكل بالجملة تبدأ من سوء التسيير ا وتمر بالأزمات التقنية والمالية، لتصل إلى غياب رؤية واضحة للنهوض بهذه الأقسام التي تمثل جزءًا لا يتجزأ من هوية النادي.

    نهضة الزمامرة التي كانت يومًا مصدر فخر لجماهيرها بفضل نتائجها المشرفة في مختلف الفئات باتت اليوم تعاني من تراجع خطير على كافة المستويات، هذه المشاكل إذا لم يتم تداركها بسرعة، قد تؤدي إلى انفجار الوضع داخل النادي مما سيؤثر بشكل مباشر على استقراره ومستقبله.

    على إدارة النادي أن تتحمل مسؤوليتها كاملة سواء بتوفير الكفاءات المناسبة أو بضمان حقوق المؤطرين واللاعبين لتجنب المزيد من التراجع في الأداء والسمعة.

    الأيام القادمة قد تحمل المزيد من الحقائق التي ستكشف حجم هذه الأزمات ومدى تأثيرها على مستقبل نهضة الزمامرة.

    قد يهمك أيضا:

  • عمران الدروسي.. موهبة مغربية-فرنسية واعدة في نادي رويال إكسلسيور فيرتون

    في عمر 19 عاماً، يلعب عمران الدروسي، المهاجم الواعد المغربي-الفرنسي، في رويال إكسلسيور فيرتون، نادٍ في الدرجة الوطنية الأولى (الدرجة الثالثة البلجيكية) الذي اشتراه نغولو كانتي في 2023. هذا النادي، الذي مر منه مواهب مثل لاعب المنتخب البلجيكي توماس مونييه، يوفر بيئة مثالية للاعبين الشباب الطموحين.

    نادٍ تاريخي وطموح

    عمران الدروسي، المولود في 2004، هو لاعب كرة قدم مغربي-فرنسي شاب يلعب حالياً في رويال إكسلسيور فيرتون، نادٍ في الدرجة الوطنية الأولى، ما يعادل الدرجة الثالثة البلجيكية. هذا النادي التاريخي، الواقع في غوم، تميز بقدرته على اكتشاف وتكوين المواهب. من بين لاعبيه السابقين توماس مونييه، لاعب المنتخب البلجيكي وبوروسيا دورتموند حالياً.

    عمران الدروسي

    منذ 2023، دخل النادي حقبة جديدة مع شرائه من قبل نغولو كانتي، بطل العالم الفرنسي، الذي يجلب رؤية طموحة ومشروع إعادة بناء. يهدف رويال إكسلسيور فيرتون إلى العودة السريعة إلى تشالنجر برو ليغ (الدرجة الثانية البلجيكية)، معتمداً على مواهب شابة مثل عمران ولاعبين من ذوي الخبرة مثل فلورنتان بوغبا، شقيق بول بوغبا، ولوغان بايي، حارس المرمى البلجيكي الدولي السابق، وبلال حسايني، لاعب خط الوسط الهجومي الموهوب.

    مسيرة فرنسية-مغربية واعدة

    من أصول ليونية، بدأ عمران الدروسي كرة القدم في سن الثامنة مع نادي إف سي ليون قبل أن يرتقي في السلم مع فينيسيو إف سي (تحت 18 سنة القسم الأول الإقليمي) و إف سي إل دي إس دي (ليمونست إف سي)، حيث كان هداف الفريق لموسمين متتاليين في آر1، أعلى مستوى إقليمي.

    وصوله إلى فيرتون في 2024 يمثل مرحلة جديدة في مسيرته. سرعان ما برز في الفريق الرديف بتسجيله 8 أهداف و4 تمريرات حاسمة في بضع مباريات، وهي أداءات أقنعت جيروم أربينون، المدرب السابق، بضمه إلى الفريق الأول.

    ارتباط قوي بالمغرب وطموح واضح

    فخور بجذوره المغربية-الفرنسية، يرغب عمران ليس فقط في النجاح في كرة القدم الأوروبية، بل أيضاً في إلهام الشباب المغربي من خلال مسيرته. هدفه هو فرض نفسه في المنافسات عالية المستوى مع البقاء متصلاً بجذوره.

    رويال إكسلسيور فيرتون، بتاريخه الغني، وطموحاته المتجددة، وإدارته ذات الخبرة، يشكل بيئة مثالية للاعبين الشباب. محاطاً بزملاء مثل فلورنتان بوغبا، وفان كامب، ولوغان بايي، يستفيد عمران من إطار تنافسي للتطور.

    موهبة تستحق المتابعة

    مسيرة عمران الدروسي، رغم أنها غير معروفة في المغرب، تستحق الاهتمام. باللعب في نادٍ مر منه مواهب مثل توماس مونييه واشتراه نغولو كانتي، يجسد روح الجيل الجديد من مزدوجي الجنسية الذين يطمحون للتألق على الساحة الدولية.

    مع أدائه الواعد، وتواضعه وتصميمه، عمران لاعب يستحق المتابعة عن كثب. إنه يمثل مصدر إلهام جميل للجالية المغربية وعشاق كرة القدم.

    #جريدة_العالم_الرياضي #عمران_الدروسي

    قد يهمك أيضا:

  • الصحافة صوت الحقيقة وصوت الشعب الذي لا يجب إسكاته أبدا في زمن تكميم الأفواه وإسكات أصوات الحق…

    بقلم محمد كرومي (الزمامرة)

    في عالم مليء بالتحديات والأزمات والمتناقضات والمشاكل الكبرى ، تظل حرية الرأي والتعبير، وفي قلبها حرية الصحافة الرهان الاكبر لمحاربة الظلم والفساد في مجتمع ظالم وينخره الفساد والاستبداد ،والصحافة النزيهة التي تتبنى قضايا وانشغالات المجتمع هي حجر الزاوية في بناء المجتمعات الديمقراطية ، التي تحترم مباديء و حقوق الإنسان وتصون كرامته . فالصحافة ليست جريمة لا هي صوت الحقيقة وصوت المجتمع ، بل حق أصيل تكفله القوانين الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف رغم كل التحديات .

    إن كل محاولة لإسكات الأصوات الحرة وتكميم فمهم أو عرقلة الصحفيين عن أداء رسالتهم النبيلة من خلال اعتراض سبيلهم وترهيبهم ومواجهتهم في حرب معلنة من طرف الايادي الملوثة هو جريمة ضد الصحافة وضد حرية الرأي والتعبير مع سبق الاصرار والترصد ، لا تعد مجرد إعتداء على الأفراد العاملين في المجال الإعلامي والجسم الصحفي ، بل هي إنتهاك صارخ لحقوق المجتمعات بأكملها. كما أن التضييق على حرية الصحافة يمثل عقبة كبيرة أمام حق المواطنين في الوصول إلى المعلومات ، وحقهم في التعبير عن آرائهم بحرية ودون خوف أو قيد.

    الصحافة الحرة والمستقلة، هي مرآة المجتمع الحقيقية، و التي تعكس همومه وتطلعاته ، وتسلط الضوء على مكامن الخلل والفساد . إنها الحارس الأمين لمساءلة المسؤولين وكشف التجاوزات وضمان الشفافية في المجتمع ،وأي قيد يوضع على حرية الصحافة ليس دليل قوة ، بل هو هزيمة وضعف و انعكاس لخوف دفين من مواجهة الحقيقة ومحاولة بائسة لإخفاء الفشل والتستر على العيوب وقد تكشف عن المستور وفضح الفساد و المفسدين .

    كما أن حرية الصحافة لم تكن أبدا مجرد شعار يرفع في المناسبات ، بل هي سلوك وممارسة تتكرس باستمرار وضرورة حيوية تضمن تعددية الآراء وثراء النقاش العام ، وهي مؤشر على صحة الأداء الحكومي و كل إصلاح لاجتماعي حقيقي أو إقتصادي ، إنها تتيح تمثيل مختلف الأصوات، وتدعم الحوار البناء الذي يؤدي إلى التطور والازدهار .

    الصحفيون هم الذين يبحثون عن الحقيقة الغامضة ، أولئك الذين يعرضون أنفسهم للمخاطر من أجل إيصال الحقيقة إلى الناس ، إنهم جنود العدالة وحماة القيم الإنسانية. وهم المساهمين في تحقيق التنمية داخل البلاد وأي إعتداء عليهم أو تضييق عليهم ليس فقط جريمة ضد الأفراد ، بل ضد المجتمع بأسره، لأن أي محاولة لتقييد عمل الصحفيين تقوض الثقة بين المواطن و مؤسساته ، وتضعف ركائز الأمن المجتمعي و تعرقل التنمية وتحول دون محاربة الفساد.

    فأي قمع الكلمة الحرة النزيهة ، هو دليل على ضعف الحكومات وليس قوتها ، لأنه يعكس عدم قدرتها على تحمل النقد أو مواجهة الواقع.

    في المقابل ، المجتمعات التي تسود فيها حرية الصحافة هي تلك التي تنعم بالاستقرار والازدهار، لأن النقد البناء وكشف الحقائق يشكلان أساس الإصلاح والتقدم.

    كما أن الدفاع عن حرية الصحافة ليس مسؤولية الصحفيين وحدهم، بل هو واجب كل مواطن يؤمن بالعدالة وحقوق الإنسان . فالصحافة الحرة ليست رفاهية يمكن الاستغناء عنها، بل هي ركيزة أساسية لضمان بقاء المجتمع نابضا بالحياة ، قادرا على مواجهة تحدياته بسلاح الحقيقة ، لا بسيف القمع والترهيب.

    يمكن القول ، إن حرية الصحافة ليست مجرد مطلب مهني للصحفيين ، بل هي واجب أخلاقي وإنساني ، وضمانة لتحقيق العدالة والكرامة ، فبدون صحافة حرة مستقلة ، تضيع الحقيقة ، ويهدر الحق، ويتراجع المجتمع إلى ظلمات الاستبداد والخوف.

    قد يهمك أيضا:

  • هل الرياضة قاطرة للتنمية أم وسيلة لتهميش المدينة واستغلالها لتحقيق التنمية الذاتية ؟

    كتب محمد كرومي (الزمامرة)

    تثير داخل مدينة الزمامرة تساؤلات جوهرية من طرف ساكنتها حول جدوى الاستثمار في الرياضة على حساب القطاعات الأخرى في ظل شعار الرياضة قاطرة التنمية الذاتية وفي ظل التسويق وتحقيق البوز الرياضي ،وماذا إستفادت المدينة ومعها الساكنة وسط أوضاع مزرية تعانيها المدينة منذ سنوات. ووسط انتقادات الشارع الزمامري ،فهل يعقل أن يتم تخصيص منح ضخمة من ميزانية الجماعة ومن المال العام لدعم فريق كرة القدم،لا يعطي أية اضافة إلى المدينة ولا يساهم في تحقيق التنمية ، بينما تعيش المدينة اوضاعا مزرية في جميع المجالات في تجاهل تام لبنيتها التحتية واحتياجات سكانها الأساسية؟

    كما لا ننسى الدعم المخصص لفرق رياضية توجد خارج المدينة التي تستفيد بدورها من منح على حساب المصلحة العامة في حين أندية رياضية تتعرض للتهميش ويتم محاربتها ومحاصرتها والتضييق عليها في ظل مفارقة عجيبة وغريبة في زمن يتغنى فيه بعض المسؤولين على ايقاع شعار الرياضة قاطرة التنمية المزعومة.

    حيث يتساءل الكثيرون عن جدوى استغلال الموارد البشرية واللوجستكية التابعة للجماعة لصالح فريق رياضي يبدو أنه يخدم مصلحة شخصية أكثر من كونه يمثل المدينة وساكنتها. فعلى الرغم من المرافق الرياضية التي تم تشييدها، من ملاعب ومركبات، إلا أن هذه المشروعات لا تنسجم مع مخططات التنمية المحلية، بل تبدو وكأنها تعمل في سياق معزول يخدم أجندات فردية.

    الشعار المتكرر الذي يتم رفعه في كل مناسبة هو “الرياضة قاطرة التنمية”، ولكن الواقع يشير إلى غياب أي شكل من أشكال التنمية الحقيقية. ما تحقق في الزمامرة، كما يرى البعض، ليس إلا “تنمية ذاتية” تخدم مصالح محدودة على حساب المصلحة العامة.

    في خضم هذا الواقع، يرى البعض أن كرة القدم أصبحت أداة لتخدير عقول الشباب وتوجيه انتباههم بعيدًا عن مشاكل المدينة الحقيقية. ورغم ذلك، يبقى الأمل قائمًا في أن يتم توجيه هذه الاستثمارات الضخمة لخدمة مشاريع شاملة تساهم في تحسين جودة حياة الساكنة وتحقيق التنمية الحقيقية التي تستحقها مدينة الزمامرة…

    قد يهمك أيضا:

  • وفاة ابن أخ الحاج باغا بوشعيب

    ببالغ الحزن والأسى، تلقت جريدة العالم الرياضي نبأ وفاة ابن أخ الحاج باغا بوشعيب، المسير السابق لنادي الاتحاد الرياضي سيدي معروف.

    في هذه اللحظات الحزينة، نتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى عائلة الفقيد الكريمة، وإلى الحاج باغا بوشعيب، وإلى جميع أفراد أسرة نادي الاتحاد الرياضي، راجين من الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.

    “إنّا لله وإنّا إليه راجعون”

    نسأل الله أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يمنحهم القوة في مواجهة هذا المصاب الأليم.

    قد يهمك أيضا:

  • أيقونة الصحافة الرياضية بلعيد بويميد في ذمة الله

    في لحظة حزينة هزت أوساط الإعلام المغربي، ودعت الساحة الصحفية أحد أبرز روادها، بلعيد بويميد، الذي رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2024، بعد معركة شرسة مع المرض.

    بويميد، الذي يعتبر من الآباء المؤسسين للصحافة الرياضية في المغرب، ترك وراءه إرثاً غنياً يمتد لأكثر من أربعة عقود. مسيرته المهنية، التي بدأت عام 1975 بعد عودته من فرنسا، كانت حافلة بالإنجازات والبصمات الخالدة في عالم الإعلام الرياضي الوطني.

    عمل الراحل كصحفي محترف ورسام كاريكاتير في صحيفتي “البيان” و”بيان اليوم”، حيث تميز بأسلوبه الفريد في الكتابة والتحليل. لكن ما ميزه حقاً كان موهبته الفذة في رسم الكاريكاتير، حيث كانت رسوماته مرآة عاكسة للأحداث الوطنية، مغلفة بروح نقدية ساخرة أحبها القراء وتفاعلوا معها على مر السنين.

    بويميد لم يكن مجرد صحفي أو رسام، بل كان مدرسة قائمة بذاتها في الإعلام الرياضي. فقد ساهم في تشكيل وعي جيل كامل من الصحفيين والقراء على حد سواء، مقدماً نموذجاً للصحافة الجادة والملتزمة، دون أن يفقد روح الدعابة والنقد البناء.

    وبينما تودع الأسرة الصحفية والرياضية في المغرب أحد أبرز رموزها، تبقى أعمال بويميد وإسهاماته شاهدة على عصر ذهبي من الصحافة الرياضية المغربية. فقد كان صوتاً للحقيقة، وقلماً للنقد البناء، وريشة للفكاهة الهادفة.

    في هذه اللحظات الحزينة، تتقدم جريدة العالم الرياضي بخالص التعازي لعائلة الفقيد وأصدقائه ومحبيه، داعين الله أن يتغمده برحمته الواسعة، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إن رحيل بويميد قد يكون نهاية لحياة حافلة، لكنه بداية لإرث سيستمر في إلهام الأجيال القادمة من الصحفيين والإعلاميين في المغرب والعالم العربي.

    قد يهمك أيضا:

Back to top button
× كيف يمكننا مساعدتكم؟