آراء وتحليل

  • أيقونة الصحافة الرياضية بلعيد بويميد في ذمة الله

    في لحظة حزينة هزت أوساط الإعلام المغربي، ودعت الساحة الصحفية أحد أبرز روادها، بلعيد بويميد، الذي رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2024، بعد معركة شرسة مع المرض.

    بويميد، الذي يعتبر من الآباء المؤسسين للصحافة الرياضية في المغرب، ترك وراءه إرثاً غنياً يمتد لأكثر من أربعة عقود. مسيرته المهنية، التي بدأت عام 1975 بعد عودته من فرنسا، كانت حافلة بالإنجازات والبصمات الخالدة في عالم الإعلام الرياضي الوطني.

    عمل الراحل كصحفي محترف ورسام كاريكاتير في صحيفتي “البيان” و”بيان اليوم”، حيث تميز بأسلوبه الفريد في الكتابة والتحليل. لكن ما ميزه حقاً كان موهبته الفذة في رسم الكاريكاتير، حيث كانت رسوماته مرآة عاكسة للأحداث الوطنية، مغلفة بروح نقدية ساخرة أحبها القراء وتفاعلوا معها على مر السنين.

    بويميد لم يكن مجرد صحفي أو رسام، بل كان مدرسة قائمة بذاتها في الإعلام الرياضي. فقد ساهم في تشكيل وعي جيل كامل من الصحفيين والقراء على حد سواء، مقدماً نموذجاً للصحافة الجادة والملتزمة، دون أن يفقد روح الدعابة والنقد البناء.

    وبينما تودع الأسرة الصحفية والرياضية في المغرب أحد أبرز رموزها، تبقى أعمال بويميد وإسهاماته شاهدة على عصر ذهبي من الصحافة الرياضية المغربية. فقد كان صوتاً للحقيقة، وقلماً للنقد البناء، وريشة للفكاهة الهادفة.

    في هذه اللحظات الحزينة، تتقدم جريدة العالم الرياضي بخالص التعازي لعائلة الفقيد وأصدقائه ومحبيه، داعين الله أن يتغمده برحمته الواسعة، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إن رحيل بويميد قد يكون نهاية لحياة حافلة، لكنه بداية لإرث سيستمر في إلهام الأجيال القادمة من الصحفيين والإعلاميين في المغرب والعالم العربي.

    قد يهمك أيضا:

  • تحت المجهر: المدرب عبدالله اليازلي

    في زاوية “تحت المجهر” نسلط الضوء اليوم على أحد الكفاءات الشابة الواعدة في مجال التدريب الكروي المغربي، المدرب عبدالله اليازلي.

    ولد اليازلي عام 1996 في مدينة الدار البيضاء، ويقيم حاليًا في حي سيدي معروف. بدأ مسيرته المهنية بالعمل مع عدة جمعيات وفرق في منطقته، حيث اكتسب سمعة طيبة بفضل قدرته على التعامل الجيد مع اللاعبين وأسلوبه في العمل الجاد والإدارة الفعالة.

    يؤمن اليازلي بأن الانضباط والالتزام بالقوانين هما حجر الأساس للنجاح في كرة القدم. يركز في منهجه التدريبي على مساعدة اللاعبين في الحفاظ على تركيزهم وعدم تشتت انتباههم بعوامل خارجية كالمنافسين أو الجماهير أو الحكام.

    يولي اليازلي اهتمامًا خاصًا لبناء الثقة بالنفس لدى لاعبيه، معتبرًا إياها عاملاً أساسيًا في تسهيل أداء مهامهم على أرض الملعب. هذا النهج المنضبط والملتزم، وفقًا لرؤيته، هو ما يقود اللاعبين إلى النجاح.

    تحت المجهر: المدرب عبدالله اليازلي

    حقق اليازلي إنجازًا لافتًا مؤخرًا عندما نجح في إنقاذ فريق نجم عين الشق لكرة القدم النسائية من الهبوط، مما عزز سمعته كمدرب قادر على التعامل مع المواقف الصعبة.

    وفي تطور جديد لمسيرته، يبدو أن اليازلي على أعتاب تولي مهمة تدريبية جديدة مع أحد الفرق في عصبة الدار البيضاء الكبرى، مما يشير إلى الثقة المتزايدة في قدراته التدريبية.

    يتطلع عبدالله اليازلي إلى المستقبل بطموح كبير، واضعًا نصب عينيه تحقيق المزيد من الإنجازات في عالم التدريب. مع نهجه الفريد وتركيزه على بناء شخصية اللاعبين إلى جانب مهاراتهم الفنية، يبدو أن اليازلي في طريقه ليصبح أحد الأسماء البارزة في مجال التدريب الكروي المغربي في المستقبل القريب.

    قد يهمك أيضا:

  • الحصيلة المغربية بالأولمبياد :نسبة فشل 98,8% ونسبة تراجع 60% منذ 2000

    الحصيلة المغربية بالأولمبياد :نسبة فشل 98,8% ونسبة تراجع 60% منذ 2000

    عمود عين على الوطن بقلم د.شراط محمد رشد

    24 سنة وأنا بمهنة المتاعب، وحفظت نفس الاسطوانة البالية التي يستخدمها المسؤولون على الرياضة المغربية لتخدير المغاربة. لكن آن الأوان للتغيير. لقد شجعناكم  في صمت. لأنه لافائدة من النقذ وقت المنافسات، ولأننا نفضل الحلم بعلمنا يرفرف عاليا رغم أن العقل يقول عكس ذلك والآن جاء يوم الحساب والحصيلة.
    كيف لكم أن تسمعوا المغاربة نفس الترهات، “المهم هي المشاركة المشرفة”، ” لا يجب تبخيس الانجاز المغربي” ؟كيف يصرح بعض المسؤولون للرأي العام أن الحصيلة المغربية في الأولمبياد إيجابية؟ و الأمر ان يستغل بعضهم زمن النكسة لتلميع صورته على مواقع التواصل الاجتماعي؟

    الحصيلة المغربية بالأولمبياد: ترتيب متأخر وأداء مخيب للآمال

    شارك المغرب بمجموع 60 رياضيا ورياضية في أولمبياد باريس، يمثلون 19 رياضة بين الجماعية والفرديةو يتعلق الأمر بألعاب القوى (13 عداء ذكورا و إناثا).و التجديف (1)، و الكرة الطائرة الشاطئية (2).وىالملاكمة (3). و البريك دانس (2). و كانوي-كاياك (2) . و الدراجات (2). و المسايفة (2). و كرة القدم (18). و الغولف (1). و الجيدو (3). و المصارعة (1). و السباحة (2). و السكيت بورد (1).، و الفروسية (2). و ركوب الأمواج (1). و التايكواندو (2). و الرماية الرياضية (1). ثم الترياثلون (1).واكتفى بميداليتين فقط. حيث تُوج البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي بذهبية 3000 متر موانع، في حين عادت البرونزية إلى “أشبال الأطلس” .أي أننا حققنا نسبة نسبة فشل 98,8% ونسبة تراجع 60% منذ أولمبياد سيدني 2000.

    باقي المشاركات كانت غير موفقة إلى حد كبير، حيث لم يتمكن أغلب الرياضيين من تحقيق النتائج المرجوة. في ألعاب القوى، شارك العديد من الرياضيين دون تحقيق مراكز متقدمة: عبد العاطي الكص (800 متر)، أنس الساعي (1500 متر)، محمد تندوفت وسفيان البقالي ومصطفى فادي (3000 متر موانع)، عثمان الكومري، زهير الطلبي، ومحسن أوطلحة (ماراثون)، وفاطمة الزهراء الكردادي (ماراثون) شاركت دون مدرب!!.في الملاكمة، كانت هناك آمال كبيرة، لكن النتيجة لم تكن على المستوى المطلوب. خديجة المرضي (75 كغ) خرجت من نصف النهائي، ولم يتمكن ياسمين مطاكي (50 كغ) ووداد برطال (54 كغ) من تجاوز الدور ربع النهائي.في الرياضات الجديدة مثل “البريك دانس”، لم يستطع ممثلو المغرب بلال ملاخ (B-Boys) وفاطمة الماموني (B-Girls) تحقيق أي نتائج تذكر، حيث خرجا من المنافسات في الأدوار الأولى.وفي التجديف، شارك ماثيس سعودي ممثل المغرب في سباق الكاياك لكنه فشل في الوصول إلى النهائي.

    المغرب 5 عربيا و 62 عالميا

    إلى جانب الحصيلة الضعيفة، لم يتمكن المغرب من تحقيق ترتيب جيد بين الدول العربية. فقد تفوقت عليه دول عربية أخرى بعدد أكبر من الميداليات، مما وضعه في مرتبة متأخرة عربياً. حيث حلا خامسا بعد ” البحرين والجزائر و مصر و تونس” هذه النتيجة تعكس ضعف الأداء العام للرياضيين المغاربة مقارنة بنظرائهم العرب، وتؤكد الحاجة إلى مراجعة جذرية للاستراتيجية الرياضية الوطنية.على الصعيد العام، حل المغرب في المرتبة 62 بين دول العالم في دورة باريس 2024، وهو ترتيب بعيد كل البعد عن الطموحات والتوقعات. هذا التصنيف يوضح التراجع الكبير في مستوى الأداء المغربي على الساحة الدولية، ويثير تساؤلات حول كفاءة التحضيرات والإعدادات التي سبقت الدورة. إن هذا الأداء الضعيف يبرز ضرورة القيام بإصلاحات جذرية في مختلف القطاعات الرياضية في المغرب لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل

    الحصيلة المغربية بين أولمبياد سيدني 2000 و أولمبياد باريس 2024

    عند مقارنة الحصيلة المغربية بالأولمبياد في أولمبياد سيدني 2000 مع حصيلته في أولمبياد باريس 2024، يتضح تراجع كبير في الأداء الرياضي المغربي. في سيدني 2000، حقق المغرب 5 ميداليات: ميداليتان ذهبيتان، ميدالية فضية، وميداليتان برونزيتان. أما في باريس 2024، فقد اكتفى المغرب بميداليتين فقط: واحدة ذهبية وأخرى برونزية.

    هذا يمثل تراجعاً بنسبة 60% في عدد الميداليات الإجمالي، وهو مؤشر واضح على التدهور في مستوى الأداء الرياضي للمغرب على مدى السنوات الماضية. هذا التراجع الكبير يعكس مشاكل عميقة في الاستعدادات والتخطيط الرياضي، ويدعو إلى مراجعة شاملة للمنظومة الرياضية في البلاد. ابتداء من قطاع الصحافة الرياضية الذي يتم تسييره بنفس العشوائية والحسابات الضيقة الموجودة في الجامعات الرياضية في المغرب ، وخير دليل الدعوى القضائية التي رفعناها نحن جريدة العالم الرياضي ضد الجمعية المغربية للصحافة الرياضية التي استمرت في إقصاء منبرنا من مواكبة المشاركة المغربية بالأولمبياد لأكثر من عقدين.
    للحديث بقية…


  • أزمة بعثة نهضة بركان في الجزائر : تجربة مُرّة تكشف عن فشل المنظومة الرياضية الجزائرية

    عمود عين على الوطن : أزمة بعثة نهضة بركان في الجزائر : تجربة مُرّة تكشف عن فشل المنظومة الرياضية الجزائرية

    بقلم د.شراط محمد رشد

    تعكس محنة بعثة فريق نهضة بركان في الجزائر واقعًا مُرًّا يُظهر التحديات الإدارية والسياسية التي تحاصر الرياضة في الجزائر. فقد اعتقلت بعثة الفريق الليلة الماضية بعد لأكثر من عشر ساعات في مطار الهواري بومدين بالجزائر، حيث صادرت الجمارك الجزائرية معدات الفريق بدعوى أن أقمصتهم تحمل الخريطة المغربية كاملة.

    هذا الحادث المؤسف يجسد التعقيدات التي تحيط بكرة القدم الجزائرية. حيث وعدت إدارة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بتسليم الفريق معداته الرياضية صباح السبت قبل المباراة المرتقبة مع اتحاد العاصمة الجزائري. وبينما تصر إدارة الفريق المغربي بعدم خوض المباراة إذا لم يتم تسليمهم الأقمصة، عاش اللاعبون ساعات من الرعب والانتظار في مطار الهواري بومدين.اظطروا معها لإجراء حصصهم التدريبية داخل قاعات الانتظار.

    هذه التجربة تكشف عن الحاجة الملحة لتطوير المنظومة الرياضية الجزائرية؛ وتعاونها مع باقي السلطات  في بلد المليون شهيد، فالرياضة يجب أن تكون جسرًا للتواصل والتفاهم، لا سببًا للتوتر والعراقيل. إن هذا الحادث ينبغي أن يكون فرصة للنظر في الإجراءات الإدارية داخل الجزائر التي تؤثر على المنظومة الكروية القارية ويكون ضحيتها البعثاث المغربية.

    فبعجالة دون مزايدات سياسية، إقحام خريطة المغرب والكيان الوهمي لا مكان له في كرة القدم نديرو ليهم “خشيبات فلقاء نهضة بركان المغربي و اتحاد العاصمة الجزائري منظم تحت لواء الكاف والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والفيفا يبرز اعترتفه بوضوح لخارطة المغرب نفسها المتواجدة على قميص الفريق المغربي و نفس القميص  مسجل في منظومة “الكاف”، ويلعب به منذ مدة في البطولة المغربية والمنافسات القارية، حيث خاض به جميع الأدوار السابقة من كأس الكونفدرالية الإفريقية سواء ذلك داخل المغرب أو خارجه بما في ذلك بجنوب إفريقيا، المعروفة بدعمها للكيان الوهمي.
    انتهى الكلام.




  • وليد الركراكي : الصنم الذي لا يجب إنتقاده؟!

    وليد الركراكي : الصنم الذي لا يجب إنتقاده؟!

    عمود عين على الوطن: بقلم الدكتور محمد رشد شراط.

    لا أحد يستطيع أن يزيل لوليد الركراكي، إنجازه مع المنتخب المغربي بوصوله نصف نهائي كأس العالم، لاجرم فالتاريخ يشهد ونحن نتذكر والكاميرات سجلت، وأي مغربي حر سيبقى ممتنا للأبد لجميع الأفراد الذين سهروا على هذا الإنجاز التاريخي ورفعوا العلم المغربي عاليا.

    فنحن ممتنون لبادو الزاكي الذي لعب نهاية كأس إفريقيا والذي لديه ثمثال في إسبانيا، لكن الفرق أن الزاكي استمر في مسيرته ولا يطلب من أي شخص أن يقر له كل مرة بما هو معروف. أما مع الناخب الوطني وليد الركراكي فالأمر مختلف، لقد أصبحنا نعيش في فكر شيوعي، يعتمد الصمت والتصفيق والتخوين.

    لقد أصبحنا نعيش في فكر شيوعي، يعتمد الصمت والتصفيق والتخوين

    وليد الركراكي هو مدرب لمنتخبنا الوطني؛ حقق إنجازاً كبيراً مع المنتخب المغربي بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم، وهو إنجاز لا يمكن إنكاره. لكنه مثل أي شخص آخر، يرتكب الأخطاء، ويجب عليه الاستماع إلى النقذ البناء والسعي لتحسين أدائه، دون أن نجعله صنماً لا يمكن انتقاده.

    إن احترام الآراء المختلفة والعمل على تصحيح الأخطاء يعززان النضج والتطور في العمل الرياضي.

    الهرج والمرج اللذان انطلقا بعد المباراتين الوديتين للمنتخب الوطني أمام أنغولا و موريتانيا، يدلان أن الأمور تحتاج لتصويب شاء من شاء وأبى من أبى.

    للأسف كلنا مغاربة ونقذنا و فرحنا أو حزننا سببهم واحد، هو حب الوطن والرغبة في تحقيق إنجاز تاريخي في كأس إفريقيا المقبلة التي نستضيفها.

    إن كنتم تخافون منا على وليد الركراكي فنحن نخاف على الوطن من الأعداء الذين ينتظروننا من أجل الشماتة وأكبر شماتة ستكون إذا لم نحرز الكأس الافريقة التي لا طالما حلمنا بها هنا في المغرب.

    “البسالة ” التواصلية التي وثقناها قبل مشاركتنا في كأس إفريقيا بساحل العاج

    رغم “البسالة ” التواصلية التي وثقناها قبل مشاركتنا في كأس إفريقيا بساحل العاج، نعم قمة البسالة أن يطلب مدرب المنتخب الوطني من الصحافة الصمت في موتمر صحفي بحضور مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. حيث طلب منا عدم ” التشويش” وهذا ما كان حتى انتهينا بالاقصاء الذي تحمل مسؤوليته.

    اليوم الأخ يطالبنا ب “الحب”… اخويا نحن نحب الاعبين المغاربة ونفتخر بهم لكن أن تقول في ندوة صحفية أن العقم التهديفي سببه أنت، وأن مهاجمينا محتاجون للحب كي يسجلوا، فهذا ضحك على الذقون.

    قمت بما شئت في المعسكر الإعدادي ويجب عليك تحمل النقذ والبحث عن حلول لمشكل بتاريخ الأمس وليس بتاريخ الغد، الرهان صعب وأنت قررت البقاء ويجب أن تكون مستعدا للعمل تحت الضغط.وتحمله،

    يجب أن يكون هناك مساحة للنقد البناء الذي يساعد على التطوير المستمر

    أما العابثون الذين وضعوا لوليد الركراكي صنما أصبح يعبدونه، فاعلموا أنه إذا توقف الناخب الوطني عن الإستماع لأراء الصحافة وفريق عمله، فهذه بداية النهاية، وإذا استمر تأكدوا أننا لا نحقق أي إنجاز في المستقبل.

    بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن نفهم أن النجاح في عالم كرة القدم يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك التكتيك، والتدريب، والتنظيم، والحظ أحيانًا. لذا، من الضروري أن يكون هناك تقدير لجهود جميع الفرقة الفنية واللاعبين، بما في ذلك وليد الركراكي، وفي الوقت نفسه يجب أن يكون هناك مساحة للنقد البناء الذي يساعد على التطوير المستمر وتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.

  • حوار وليد الركراكي: تواصل غريب ومعانٍ فارغة

    • حوار وليد الركراكي: تواصل غريب ومعانٍ فارغة. عمود “عين على الوطن” بقلم د.شراط محمد رشد.

    وفي مشهد درامي-مليء بالحزن والأسف والشكر… ( ينقصه بعض الدمعات)- ، تحمل المدرب الوطني للمنتخب المغربي، وليد الركراكي، مسؤولية الفشل في كأس أمم إفريقيا( للمرة الألف) ، ولكن بلا اعتراف بأي خطأ واضح! فيبدو أنّ المسؤولية الكاملة لا تأتي مع الاعتراف، ولكنها تأتي مع حديثٍ فارغ يفتقر إلى المحتوى الجوهري.

    في جلسة حوار مملة، استمرت ساعةً تقريباً، حاول وليد الركراكي تبرير سقوط الفريق الوطني في كأس أمم إفريقيا، وتأليب الجماهير بمجموعة من التحليلات السطحية. فقد أعاد الركراكي تكراراً التصريح بتحمله للمسؤولية دون أدنى محاولة لتقديم حلول أو تحليل عميق.

    “فكرة الحوار الذي أجراه الناخب الوطني وليد الركراكي تستحق التقدير”

    من الجميل جدا؛ أن يكون للناخب الوطني سياسة تواصلية واضحة، ومبرمجة. ففكرة الحوار الذي أجراه الناخب الوطني وليد الركراكي تستحق التقدير.
    لكن حصيلة هذه الخرجة الإعلامية؛ كانت سلبية للأسف؛ بحكم مجموعة من المشاكل من حيث الشكل والمضمون.
    المشكل الأول من حيث الشكل: وهو أن الحوار بالدارجة المغربية، ولنكون صريحين، وليد يفرض على نفسه الدارجة رغم أنه يكون أكثر وضوحا في التواصل التقني باللغة الفرنسية، و هذا ليس عيبا، فجميع المصطلحات والمعلومات التقنية درسها بالفرنسية وليس لها ترجمة في الدارجة.
    لن أخوض في جدل بيزنطي حول اللغة، فالمهم هو وصول الرسالة مهما كانت اللغة التي يتحدث بها مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم. ولطالما كان مدربوا أسود الأطلس أجانبا ويتحدوثون لغات تؤثر لكناتها على الفرنسية أو الإنجليزية، أما وليد الركراكي ففرنسيته سليمة وواضحة، يفكر ويعيش بها. فاستفادة المغرب من الدياسبورا المغربية ومغاربة العالم، هي ذات طابع تقني وطني علمي، فلن نفرض على مهندس مغربي من الجيل الثالث بإسبانيا مثلا، أن يتحدث لغة الضاد، ما يهمنا هو علمه واستراتيجيته الذي سيفيد الوطن، أما الإصرار على اللغة فهو طرح شعبوي فقط.

    ماذا كانت القيمة المضافة للحوار الخاص، والمعلومات والتفسيرات الجديدة التي كان ينتظرها الشعب المغربي؟

    المشكل الثاني في المضمون: ماذا كانت القيمة المضافة للحوار الخاص؟ما هي المعلومات والتفسيرات الجديدة التي كان ينتظرها الشعب المغربي التي توصلنا بها؟ الجواب وللأسف لاشيء.

    فقد، أعاد الركراكي إخبارنا أن الساحر حكيم زياش هو دينامو المنتخب المغربي حاليا، ودافع عن نيته الحسنة عند مصافحته لعميد الكونغو الديمقراطية مبيمبا. وفي بعض اللحظات “الشاردة “أدلى بمعلومات لا محل لها من الإعراب وأخرى أصبحت من البديهيات: كأن أرسين فينغر حذره من الإقصاء في كأس إفريقيا!! وأن مشكل المنتخبات المغربية بمدربيها ولاعبيها مع كأس إفريقيا منذ 1976 أعمق مما نظن ، ويحتاج لجنة خاصة متعددة المشارب لفهمه!!!

    ولم يكتفِ الركراكي بتبرير وكبته، بل زاد من الأمور رعونة واضحة، فدافع بقوة عن اختياراته المثيرة للجدل وعلى رأسها اختيار بوفال، مصراً على أهمية دوره، في حين تجاهل تماماً تحليل الأداء الفعلي للاعبين.

    وفي لقطة من الفارسية الكوميدية، وصل وليد الركراكي  إلى مرحلة الدفاع اليائس، حيث بدأ يحاول تمرير الكرة للصحفي المحاور بأسلوب غريب ومختلف، مُردّداً عبارات فارغة عن انتظاره للبيانات الإحصائية والتقنية ليؤكد رأيه، دون أن يُضيف أي جديد.

    يبدو أن وليد الركراكي لم يتعلم الدرس في التواصل، فعوضاً عن تقديم تحليلات عميقة أو حلول واقعية، يتمسك برؤيته السطحية ويخلط الأوراق بتبريرات فارغة وغامضة. 

    سؤال لوليد : لماذا قمت بهذه الخرجة الإعلامية؟

    أسئلة لوليد : لماذا قمت بهذه الخرجة الإعلامية؟ أنت لست سياسيا يحتاج لتلميع صورته بالمجتمع. والجماهير المغربية سترضيها بإنجازاتك على أرض الملعب. وليس من خلال الكلام بالتلفاز. كان الأحرى بك أن تنتظر خروج “الخلاصات التقنية ” وجلبها معك وتخبر بها دافعي الضرائب.
    لماذا تركز على الدفاع عن نفسك من أقوال “تماسيح وعفاريت”. لا تحددهم وكل مرة تنعنهم ب “هم ” “،قالوا ” ويقولون، في كلام مبني للمجهول؟ من هم؟
    حددهم أو انساهم. فقد جددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الثقة فيك. بعد نقاشات مطولة “حسب تصريحك” مع رئيسها “فوزي لقجع”. وهو الممثل المنتخب الوحيد لمكونات كرة القدم المغربية، أي أن حديث الآخرين يبقى أراء تمثل أصحابها. ووحده المجنون يحاول إرضاء الجميع.

    وفي الختام، حظ موفق في التواصل القادم الذي نتمنى أن يكون باللغة الفرنسية “. ونحن سنترجمه غير كون هاني”، لكن إجعله تقنيا واضحا وفسر كل شيء للمغاربة. وللحديث بقية إن شاء الله .

  • كرة القدم: افتخر فأنت مغربي “محبوب من قطر إلى ساحل العاج”

    كرة القدم: افتخر فأنت مغربي “محبوب من قطر إلى ساحل “العاج ولا عزاء للحاقدين

    عمود ” عين على الوطن ” بقلم د.شراط محمد رشد

    يسعد الشعب المغربي قلوب شعوب العالم، ويفرح بنجاحات الأشقاء العرب والإفريقيين. وما يحدث حالياً مع منتخب ساحل العاج ومنتخب النشامى لكرة القدم يعكس واقعاً ملموساًوليس حلما؛ يجب توثيقه؛حيث وصلا لنهائيات كأس إفريقيا وكأس آسيا ويتبادلون الحب في النجاح مع المغرب والمغاربة.

    فعندما يتحد المغاربة لدعم الفرق الأخرى، فإنهم يبرهنون على قوة العلاقات الإنسانية التي تتجاوز الحدود الجغرافية

    في الأردن، الحسين عموتة، القائد الذي أثبت نفسه بتفانيه وموهبته في قيادة فرق كرة القدم إلى النجاح. إنه مثال للتفاني والإصرار، وهو يمثل رمزاً للعزيمة الشابة في المغرب.

    في ساحل العاج، تعكس العلاقات بين المغرب وساحل العاج روح التضامن والتآخي بين الدول الشقيقة في المنطقة. فالعلاقات الثقافية والرياضية تعزز التواصل والتبادل بين الشعوب، وتؤكد على أهمية التعاون المشترك لتحقيق النجاح والتقدم.

    المغاربة شعب مضياف يفتخر بترحيبه بالجميع، وينشر الحب والسلام إلى جميع أنحاء العالم. فمن خلال كرة القدم، نجد الفرصة للتواصل والتفاهم بين الثقافات، وتعزيز روح التضامن والتعاون بين شعوب العالم.بهذه الأحداث، يظهر دور كرة القدم كعامل مهم في بناء جسور التواصل والتعاون بين الدول، وتعزيز قيم السلام والتسامح التي تحملها الرياضة.

    فلنفخر جميعاً، فنحن مغاربة، وفخورون بتمثيلنا لهذه القيم النبيلة في المحافل الدولية.في هذا السياق، يجدر بنا أن نشير إلى أن النجاحات الرياضية لا تقتصر على المجد الفردي للفرق واللاعبين، بل تعكس أيضًا العزيمة والتضامن الوطني والإقليمي.

    فعندما يتحد المغاربة لدعم الفرق الأخرى، فإنهم يبرهنون على قوة العلاقات الإنسانية التي تتجاوز الحدود الجغرافية.

    وفي النهاية، دعونا نستمتع بمشاهدة هذه البطولات ونتمنى للفرق المشاركة كل التوفيق والنجاح، ولنستمر في بناء جسور الفهم والتواصل من خلال رياضة كرة القدم وغيرها من المجالات الثقافية والاجتماعية.

    فلنتفاعل مع هذه الأحداث بروح الإيجابية والتفاؤل، ولنعمل معًا نحو تعزيز التضامن والتعاون الدولي، لنجعل من العالم مكاناً أفضل للجميع. ولا عزاء للحاقدين.

Back to top button
× كيف يمكننا مساعدتكم؟