الناظور تحتفي بالمسرح: إسدال الستار على الدورة الأولى من المهرجان الوطني للمسرح

كتب إيمان فونة
أسدل الستار يوم الجمعة 16 ماي 2025 على فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الوطني للمسرح بالناظور، الذي نظمته جمعية فرقة أسام للمسرح على مدى ثلاثة أيام، من 14 إلى 16 ماي، بالمركب الثقافي لمدينة الناظور.
المهرجان لم يكن مجرد حدث ثقافي عابر، بل شكل لحظة فنية فارقة، أعادت للمسرح ألقه، وللناظور مكانتها كفضاء قابل للاحتفاء بالثقافة والفن. وعلى مدى أيامه، عرف المهرجان تنظيم ندوات فكرية وورشات فنية متنوعة، كما تنافست عروض مسرحية من مدن مختلفة كبرشيد، الحسيمة، وجدة، ورزازات… وسط حضور جماهيري وتفاعل نقدي لافت.
فاروق أزنابط.. روح المهرجان
لا يمكن الحديث عن نجاح هذه الدورة دون التنويه بالمجهودات الكبيرة التي بذلها مدير المهرجان، الفنان فاروق أزنابط، الذي حمل على عاتقه مسؤولية التنظيم والاستقبال والتنسيق، فكان بحق قلب هذا المهرجان النابض، ووجهه الحاضن لكل الفرق المشاركة. بحسن استقباله، وتواصله الإنساني والفني، ترك بصمة خاصة في ذاكرة كل من حضر.
“فجوة”… العرض المتوج بالذهب المسرحي
برز من بين العروض المشاركة العمل المسرحي “فجوة” لفرقة جمعية السَّنا للمسرح والفنون برشيد، حيث استأثر باهتمام لجنة التحكيم والجمهور، وتمكن من حصد أهم جوائز المهرجان:
- جائزة السينوغرافيا للفنانة رقية حماني
- جائزة التشخيص – إناث للفنانة إيمان الإدريسي
- جائزة الإخراج للفنانة رقية حماني
وقد اعتبرت إدارة المهرجان جائزة الإخراج الجائزة الكبرى والختامية للدورة الأولى، نظرا لما تحمله من رمزية فنية ومكانة خاصة في تقييم العمل المسرحي ككل، لتكون تتويجا راقيا لمجهود جماعي متكامل.
إضافة إلى ذلك، رشح العرض أيضا لـ:
- جائزة التأليف للفنان أحمد السعداوي
- جائزة التشخيص – ذكور
- للفنان عبد العالي حماني
تحكيم رصين… برؤية فنية وعمق نقدي
تولت مهمة التحكيم لجنة متميزة، ضمت كلا من:
- الدكتور عبد الواحد عرجوني
- الفنانة هيام لمسيسي
- الفنان ياسين بوقراب
وقد اشتغلت اللجنة بكفاءة وتجرد، وقدّمت قراءتها للعروض من زوايا فنية دقيقة، وهو ما أضفى على الجوائز مصداقية أكبر وتقديرا مستحقا للمجهودات الإبداعية.
هذا المهرجان في دورته الأولى لم يكن سوى البداية. فقد أكد أن مدينة الناظور تملك الإمكانيات البشرية والفنية لتنظيم تظاهرات كبرى، وأنها قادرة على أن تكون فضاء دائما للتعبير المسرحي، والحوار الثقافي، وصناعة المعنى.
قد يهمك أيضا: