83 ميدالية عربية في التاريخ… هل سينجح المغرب في توسيع الحصيلة؟

مع اقتراب صافرة الانطلاق في طوكيو، تتحول البطولة العالمية لألعاب القوى إلى ما يشبه المسرح الكبير الذي تجتمع فيه نخبة العدائين والبطلات من مختلف القارات. ما بين سباقات السرعة، الماراثونات الطويلة، والمنافسات التقنية، يتجلى سؤال جوهري: هل ستبقى الهيمنة في أيدي القوى التقليدية كأمريكا وجامايكا وكينيا، أم أن العرب – وفي مقدمتهم المغرب سيكتبون فصلاً جديدًا في تاريخ البطولة؟
الأنظار مركزة على أسماء صنعت الحدث عالميًا: الأمريكي نواه لايلز في سباقات السرعة، وسيدني ماكلافلين ليفرون في 400 متر، إلى جانب ظواهر استثنائية مثل السويدي دوبلانتيس في القفز بالزانة، والنرويجي كارسـتن وارهولم في 400 متر حواجز، والكينية كيبييغون، والهولندية بول.
إلى جانبهم، يتصدر الوفد الأمريكي بخيرة أبطاله من مونديال بودابست 2023. وعلى رأسهم شاكاري ريتشاردسون وجرانت هولواي، في حين تراهن جامايكا على شيريكا جاكسون والأسطورة فريزر-برايس في ظهورها الأخير.
المغرب يدخل المنافسة بثقة عالية بقيادة البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي، الذي أصبح رمزًا لتخصص 3000 م موانع، ومعه العداءة فاطمة الزهراء كردادي صاحبة برونزية الماراثون التاريخية. الجزائر وقطر والبحرين بدورها تحضر بأسماء وازنة، فيما يظل السؤال: هل يستطيع العرب تجاوز حصيلة 83 ميدالية (34 ذهبية) عبر التاريخ وتوسيع سجل الإنجازات؟
الحدث لا يخلو من مفاجآت غير رياضية. انسحاب الهولندية سيفان حسن التي فضّلت ماراثون سيدني، وغياب الأمريكية غابي توماس بسبب الإصابة. إلى جانب الأوغندي جوشوا شيبتيغي لأسباب شخصية، كلها عوامل قد تقلب موازين القوى وتفتح الباب أمام وجوه جديدة لاعتلاء منصات التتويج.
طوكيو… ذاكرة التاريخ
عودة البطولة إلى طوكيو ليست مجرد محطة تنظيمية، بل تذكير بتاريخ رياضي خالد منذ نسخة 1991 التي شهدت الرقم القياسي الأسطوري لمايك باول في الوثب الطويل (8.95 م). هذه المرة، الاحتفالية مضاعفة مع مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الياباني. ما يمنح الحدث رمزية خاصة تعكس قدرة اليابان على المزج بين التقاليد والتنظيم العصري.
كينيا في مرمى الجدل
لا يمكن تجاهل البعد القانوني والأخلاقي للبطولة. كينيا، التي عانت من فضائح المنشطات، تخوض معركة استعادة سمعتها بفرض اختبارات إلزامية صارمة، في حين يثير قرار الاتحاد الدولي بفرض اختبارات تحديد الجنس على العداءات نقاشًا عميقًا حول الحدود بين حماية نزاهة الرياضة وحقوق الرياضيين.
قد يهمك أيضا: