هل يقترب النرويجي جاكوب مرة أخرى من الرقم العالمي لهشام الكروج
عبدالرحيم محراش
سيكون سباق 1500 متر رجال، من أبرز منافسات لقاء لوزان السويسري لألعاب القوى يوم غد الخميس 22 غشت، التي ستشد لها أنظار عشاق اللعبة، بوجود أقوى العدائين في المسافة، ثمانية منهم شاركوا مؤخرا في السباق النهائي الأولمبي بباريس، في طليعتهم النرويجي جاكوب انجبريغتسن الذي سيحاول تعويض خيبة أمله في أولمبياد باريس، و التأر من الاميركي كول هوكر الذي فاجأ الجميع و انتزع ذهبية السباق، حيث اكتفى بالمركز الرابع.
ويشارك في السباق ايضا تشكيلة رائعة من افضل المتسابقين منهم الأمريكيين كول هوكر، المتوج باللقب الاولمبي،و هوبز كيسلر، صاحب المركز الخامس، والفرنسي عز الدين الحبز، والكينيين تيموثي تشيريوت، و بريان كومن، والبريطاني جورج ميلز. و الهولندي نيلس لاروس.
و بات انجبريغتسن يقوم بمحاولاته لتحطيم الرقم العالمي لهشام الكروج الصامد منذ 1998 و قدره 3:26.00 د، لكن المثير للانتباه أنه يقوم بذلك في #سرية تامة خوفا من ضغط وسائل الإعلام حثى لا يصاب بالاحباط ان فشل في هدفه.
و قد فعل ذلك مرتين، الأولى كانت العام الماضي في لقاء سليزيا ببولندا التي حقق خلالها رقما جيدا بمقدار 3:27.14د، و الثانية هذا العام قبل اولمبياد باريس و بالضبط في لقاء موناكو بعدما نجح لأول مرة في مسيرته في كسر زمن 3:27 د، (3.26.73)، حيث اعتمد في السباقين معا على #ثلاثة أرانب سباق منهم عدائين من المستوى العال.
و يبدو جاكوب انجبريغتسن في قمة العطاء، و قد ينجح مرة ثانية في كسر حاجز زمن 3:27 د، و من المنتظر أن نرى في هذا السباق ايضا 3 أرانب لتسريع وتيرة السباق، قد يكون منهم الأسترالي ستيوارت ماكسوين و هو عداء قوي في هذا التخصص و المعروف عنه بالإيقاع السريع.
و لكن، رغم قوة و سيطرة انجبريغتسن على السباق في الملتقيات الدولية، إلا أنه لم ينجح في البطولات العالمية الكبرى منذ أولمبياد طوكيو 2021، حيث تطغى عليه العجرفة و التعالي أمام منافسيه في التصفيات الأولية للسباق، و في الأخير يحصد الخيبة في السباق الحاسم حيث تكرر له ذلك في أربع بطولات عالمية متتالية.
الأولى كانت عام 2022 في بطولة العالم داخل الصالات ببلغراد بعدما جاء خلف الإثيوبي صامويل تيفيرا، و في نفس السنة في مونديال يوجين فاجأه البريطاني جاك ويتمان في السباق النهائي ليخطف منه الميدالية الذهبية، و في العام الماضي خلال بطولة العالم ببودابيست واصل استهزاءه بمنافسيه في الدور قبل النهائي، قبل ان يرد عليه البريطاني جوش كير في السباق النهائي و يحد من عجرفته الزائدة و يبقي اللقب لبريطانيا.
و خلال هذا العام بدورة الألعاب الاولمبية في باريس، كان من جديد المرشح الابرز بدون منازع خصوصا بعد اداءه القوي قبل الاولمبياد في لقاء موناكو للدوري الماسي بعدما سجل توقيتا رائعا 3:26.73 د. لكنه لم يستفد من اخطاءه و غروره، حيث تجرع بهزيمة مذلة في السباق الاولمبي بعد أن وجد نفسه خارج منصة التتويج بحلوله في المركز الرابع .