ليلة سقوط النسور.. الاتحاد المنستيري يودع حلم إفريقيا في معقل المولودية
انطوت صفحة الاتحاد الرياضي المنستيري في كأس رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. فبعد أن حمل الفريق التونسي آمال جماهيره في تحقيق إنجاز قاري، جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، ليسقط أمام مولودية الجزائر بهدفين نظيفين في إياب الدور الثاني.
بدأت المباراة وكأنها حكاية صمود أسطوري للمنستيري، الذي نجح في كبح جماح المد الجزائري طوال الشوط الأول. لكن ما إن بدأ النصف الثاني من اللقاء، حتى بدأت ملامح المأساة تتشكل. فقد زكرياء النعيجي الستار عن أهداف المولودية في الدقيقة 71، قبل أن يضيف القدر ملحاً على جراح الضيوف بهدف عكسي سجله موزاس أوركوما في مرمى فريقه.
رغم الهزيمة القاسية، أبى حارس المنستيري أحمد سليمان إلا أن يسجل اسمه كبطل تراجيدي في هذه الملحمة، عندما تصدى لضربة جزاء في الوقت القاتل، كأنه يرفض الاستسلام حتى اللحظة الأخيرة.
هذه النتيجة لم تكن مجرد خسارة عادية، بل كانت درساً قاسياً في أهمية الحفاظ على التركيز والروح القتالية طوال التسعين دقيقة. فالتراجع الدفاعي للمنستيري في الشوط الثاني فتح الباب على مصراعيه أمام هجمات المولودية المتتالية، مدعومة بحماس جماهيرها التي ملأت المدرجات.
يغادر الاتحاد المنستيري المسابقة، تاركاً وراءه أحلاماً كبيرة وآمالاً معلقة. لكن هذه التجربة، رغم مرارتها، ستبقى درساً ثميناً في عالم كرة القدم الإفريقية، حيث لا مجال للتراخي أو الاستكانة.
قد يهمك أيضا: