في مشهد درامي افتتح به الستار على الجولة الرابعة من دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، شهد ملعب كينيلوورث رود صحوة مثيرة لفريق كوينز بارك رينجرز، الذي نجح في تحويل تأخره إلى فوز ثمين على مضيفه لوتن تاون.
بدأت المباراة بصدمة غير متوقعة لأصحاب الأرض، حين وجد جيمي دان نفسه في موقف محرج بتسجيله هدفاً في مرمى فريقه في الدقيقة 18. هذا الهدف العكسي منح لوتن تاون تقدماً مبكراً، وبدا أن الحظ قد ابتسم لهم في بداية اللقاء.
لكن كوينز بارك رينجرز، المعروف بلقب “الهوبس”، رفض الاستسلام. وفي الشوط الثاني، بدأت ملامح الانتفاضة تتشكل. فقد نجح الدنماركي نيكولاس مادسن في إدراك التعادل في الدقيقة 59، مشعلاً شرارة الأمل في نفوس زملائه وجماهيرهم.
وكأن هدف التعادل كان بمثابة إشارة الانطلاق، فبعد ثلاث دقائق فقط، جاء دور ميكايل فري ليكمل المهمة. بهدف رائع، قلب فري الطاولة رأساً على عقب، مانحاً كوينز بارك رينجرز تقدماً لم يتنازلوا عنه حتى نهاية المباراة.
هذا الانتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط عادية لكوينز بارك رينجرز. فهو يمثل أول فوز للفريق في الموسم الحالي، ويأتي في توقيت حرج كان الفريق بأمس الحاجة فيه لدفعة معنوية. كما أنه يرسل رسالة قوية لباقي فرق الدوري مفادها أن “الهوبس” قادرون على قلب الطاولة حتى في أصعب الظروف.
في المقابل، يجد لوتن تاون نفسه أمام تحدٍ كبير. فالخسارة على أرضه، وبعد تقدمه، تضعه تحت ضغط كبير في المباريات القادمة. السؤال الآن: هل سيكون هذا الانتصار نقطة انطلاق حقيقية لكوينز بارك رينجرز نحو مراكز أفضل في الدوري؟ وكيف سيرد لوتن تاون على هذه الخسارة القاسية؟
قد يهمك أيضا:
