وسط موجة من الاستياء والغضب، أُسدل الستار على مشوار النادي المكناسي في منافسات كأس العرش بطريقة مخيبة للآمال، بعد الإقصاء أمام هلال الناظور الذي ينتمي لدرجة أدنى، في سيناريو يعيد إلى الأذهان إخفاقات مماثلة من المواسم السابقة.
لم تكن الهزيمة وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة قرارات فنية مثيرة للجدل اتخذها المدرب جريندو، الذي اختار إراحة عدد من الركائز الأساسية في الفريق، حيث غاب عن القائمة الرسمية للمباراة كل من بوناقة، الربجة، برداد، كولوس، الرضواني، الضاوي، وجبيرة.
وبات واضحاً أن استسهال المنافس والاستخفاف بقيمة المواجهة كان السبب الرئيسي وراء الإقصاء المر، خاصة وأن جريندو كان قد صرح بأهمية كأس العرش لجميع المغاربة وضرورة المنافسة عليها، لكن قراراته على أرض الواقع جاءت مناقضة تماماً لتصريحاته.
لقد وقع الفريق المكناسي في فخ فرق الهواة المعروفة بحماسها الكبير عند مواجهة فرق القسم الأول، مع غياب واضح للجاهزية في تنفيذ ركلات الترجيح، حيث بدا اللاعبون وكأنهم لم يضعوا هذا السيناريو في اعتبارهم.
ويتكرر المشهد المؤسف موسماً بعد آخر، حيث يصر النادي المكناسي على ارتكاب نفس الخطأ بالدخول بتشكيلة احتياطية في منافسات كأس العرش، ليدفع ثمن هذا الاستخفاف غالياً بالإقصاء المبكر.
لقد أثبتت هذه المباراة مجدداً أن المباريات تُحسم داخل المستطيل الأخضر وليس على الورق، وأن التدبير السيئ للمباراة من قبل الطاقم الفني كان العامل الحاسم في النهاية المخيبة لمشوار الكوديم في المسابقة.
قد يهمك أيضا:
