تشهد أروقة النادي الملكي ريال مدريد توترًا متصاعدًا حول مستقبل نجمه البرازيلي اللامع فينيسيوس جونيور، حيث تحولت مفاوضات تجديد عقده إلى معركة حقيقية قد تعيد تشكيل الخريطة المالية للنادي الأبيض بالكامل.
في قلب هذه العاصفة، يقف الصحفي المتخصص ماريو كورتيجانا ليدق ناقوس الخطر، محذرًا إدارة النادي من التسرع في اتخاذ قرارات قد تكلفها غاليًا على المدى البعيد. فالنجم البرازيلي، الذي يرتبط بعقد ينتهي مع نهاية موسم 2027، لا يكتفي بمجرد التجديد، بل يطمح لثورة حقيقية في عالم الأجور.
المبلغ الذي يطالب به فيني ليس مجرد رقم عادي، بل قنبلة مالية حقيقية تصل إلى 30 مليون يورو سنويًا. هذا الرقم الفلكي لا يمثل مجرد زيادة في الراتب، وإنما إعادة هيكلة كاملة لسلم الأجور داخل النادي، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام مطالبات مماثلة من نجوم آخرين.
وسط هذا المشهد المعقد، يبرز اسم جود بيلينجهام كأول المرشحين لركوب موجة المطالبات المالية الجديدة. فإذا ما حصل البرازيلي على ما يريد، فإن النجم الإنجليزي وغيره من اللاعبين البارزين لن يترددوا في المطالبة بنصيبهم من الكعكة الذهبية.
الخطر الأكبر لا يكمن في المبلغ المطلوب وحده، بل في التداعيات المحتملة التي قد تخلق شرخًا في النسيج المالي للنادي. فالتوازن الدقيق بين طموحات النجوم والاستقرار المالي يتطلب حنكة إدارية استثنائية، خاصة وأن ريال مدريد يسعى للحفاظ على مكانته كأحد أقوى الأندية اقتصاديًا في العالم.
الأجواء المشحونة بين اللاعب والنادي تعكس حجم التحدي الذي يواجهه الطرفان. فمن جهة، يسعى فينيسيوس للحصول على ما يراه حقه المشروع كأحد أبرز النجوم في الفريق، ومن جهة أخرى، تحاول الإدارة الموازنة بين الطموحات الفردية والمصلحة الجماعية للنادي.
في نهاية المطاف، تبقى هذه المفاوضات اختبارًا حقيقيًا لحكمة إدارة ريال مدريد في التعامل مع تحديات العصر الحديث، حيث تتصارع القيم التقليدية للنادي مع متطلبات سوق الانتقالات المتغيرة باستمرار.
قد يهمك أيضا:
