في عالم كرة القدم حيث تتسابق الأضواء لتسليط الضوء على النجوم داخل الملعب، يبرز هانز فليك، المدرب الألماني لنادي برشلونة، كنموذج فريد للقيادة الحقيقية التي تتجاوز حدود المستطيل الأخضر.
بعد تتويجه بلقب أفضل مدرب في الدوري الإسباني لشهر أغسطس، لم يكتف فليك بالاحتفاء بإنجازه الشخصي. بدلاً من ذلك، اختار أن يشارك لحظة التكريم مع الجنود المجهولين – طاقمه الفني بأكمله. في لفتة أثارت الإعجاب، دعا فليك جميع أفراد الجهاز الفني لالتقاط صورة جماعية مع الجائزة، معترفًا بدورهم الحيوي في النجاح الجماعي للفريق.
لكن سخاء فليك لم يتوقف عند حدود الصور التذكارية. فقد حوّل المدرب الألماني الفوز الساحق على جيرونا إلى فرصة لتعزيز أواصر الفريق، داعيًا الجميع لعشاء جماعي. هذه اللفتات البسيطة في ظاهرها تحمل في طياتها رسالة عميقة: النجاح في كرة القدم ليس فرديًا، بل هو ثمرة جهد جماعي متناغم.
يبدو أن فلسفة فليك في القيادة تتجاوز مجرد وضع الخطط التكتيكية. إنه يبني ثقافة من التقدير المتبادل والعمل الجماعي، مدركًا أن قوة الفريق تكمن في تماسكه. وبينما تتألق النتائج على أرض الملعب، يبدو أن السر يكمن في الكواليس، حيث يعمل فليك بهدوء على صياغة روح فريق واحد متحد.
قد يهمك أيضا: