في مشهد درامي على ملعب كارلو كاستيلاني، وجد عملاق تورينو، يوفنتوس، نفسه عاجزاً عن اختراق حصون إمبولي العنيد. المباراة التي انتهت بتعادل سلبي كانت أشبه بمعركة إرادات، حيث قدم الفريق المضيف درساً في الصمود والتنظيم الدفاعي.
بدأ يوفنتوس المباراة بعزيمة واضحة للتعويض عن تعثره السابق. دوسان فلاهوفيتش، رأس حربة البيانكونيري، حاول مراراً وتكراراً فتح ثغرة في جدار إمبولي الدفاعي، لكن محاولاته باءت بالفشل أمام يقظة المدافعين.
في المقابل، لم يكتف إمبولي بالدفاع فقط. يوسف مالح كاد أن يباغت الضيوف بتسديدة خطيرة، مذكراً الجميع بأن الفريق المضيف لم يأتِ للعب دور الضحية.
رغم سيطرة يوفنتوس على مجريات اللعب واستحواذه على الكرة لفترات طويلة، إلا أن الفريق عجز عن ترجمة هذه السيطرة إلى أهداف. وكأن شبح الإحباط بدأ يخيم على لاعبي البيانكونيري مع مرور الوقت وفشل محاولاتهم المتكررة.
هذا التعادل يضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة يوفنتوس على المنافسة بقوة هذا الموسم. فرغم تصدره المؤقت للترتيب، إلا أن الفريق يبدو بحاجة إلى مراجعة حساباته، خاصة في ظل المنافسة الشرسة من الفرق الأخرى.
أما بالنسبة لإمبولي، فهذه النتيجة تعد بمثابة انتصار معنوي كبير. الفريق أثبت أنه قادر على الصمود أمام أعتى الفرق، وهو ما قد يمنحه دفعة معنوية هائلة للمباريات القادمة.
قد يهمك أيضا:
