شراكة تاريخية بين الإعلام وكرة القدم.. خطوة جريئة نحو تغطية إعلامية احترافية للبطولة المغربية
شهدت مدينة الدار البيضاء حدثاً بارزاً يوم أمس الثلاثاء. فقد وقعت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين اتفاقية شراكة مع العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، في مشهد يبشر بعهد جديد من التعاون المثمر بين عالمي الإعلام والرياضة.
جرت مراسم التوقيع في أجواء احتفالية، حضرها قامات بارزة من الطرفين. إدريس شحتان، رئيس الجمعية، وعبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الاحترافية، كانا على رأس الحاضرين، إلى جانب نخبة من الإعلاميين المهتمين بالشأن الرياضي. وما زاد الحدث أهمية هو تزامنه مع استعدادات الوفد الإعلامي المغربي لتغطية مشاركة منتخب كرة القدم داخل القاعة في كأس العالم بأوزبكستان.
وفي تصريحاته، كشف شحتان عن الأبعاد الاستراتيجية لهذه الاتفاقية. فهي ليست مجرد خطوة معزولة، بل تأتي كثمرة للشراكة القائمة بين الجمعية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. هذا التعاون السابق قد أثمر بالفعل تحسناً ملحوظاً في ظروف التغطية الإعلامية للعديد من الفعاليات الرياضية.
وأبرز شحتان الطموح الكبير الذي يحرك هذه المبادرة، قائلاً: “نتمنى أن نكون في مستوى التحديات”. هذه العبارة تعكس إدراكاً عميقاً للمسؤولية الملقاة على عاتق الإعلام في تطوير المشهد الرياضي المغربي. والهدف النهائي، كما أوضح، هو الارتقاء بمكانة الصحفي الرياضي المغربي إلى المستوى اللائق به.
ولم يقتصر الأمر على الأهداف قصيرة المدى. فقد رسم شحتان خارطة طريق طموحة تمتد لسنوات قادمة. بدءاً من التغطية المرتقبة لمشاركة المنتخب المغربي في كأس العالم للفوتسال بأوزبكستان، مروراً بكأس أمم إفريقيا 2025، وصولاً إلى الحدث الأكبر: كأس العالم 2030.
لكن ما يميز هذه الرؤية هو التركيز على التطوير المستمر للكوادر الإعلامية. فالتكوين المستمر للصحفيين، خاصة في مجال اللغة، يحتل مكانة محورية في هذه الاستراتيجية. هذا التوجه يعكس فهماً عميقاً لأهمية الاستثمار في العنصر البشري كأساس لأي تطور حقيقي.
قد يهمك أيضا: