يقف النجم البرازيلي رودريجو على مفترق طرق مصيري في مسيرته مع النادي الملكي، حيث تتزايد التكهنات حول مستقبله الغامض وسط تحولات جذرية في خارطة الهجوم المدريدي، مع صعود نجم الموهبة التركية أردا جولر والقدوم المرتقب للفرنسي كيليان مبابي.
بعدما كان ركيزة أساسية في تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، شهدت الأشهر الأخيرة تراجعاً تدريجياً في مكانة اللاعب البرازيلي لصالح منافسيه، في ظل منافسة شرسة على مراكز الهجوم مع الثلاثي المتألق فينيسيوس جونيور، والإنجليزي جود بيلينجهام، ومستقبلاً مع النجم الفرنسي مبابي، مما يجعل فرصه في الحفاظ على مركزه كلاعب أساسي تبدو ضئيلة للغاية في الموسم المقبل.
تعكس الأرقام حجم المعاناة التي يمر بها النجم البرازيلي، حيث لم يسجل سوى هدف وحيد في آخر 21 مباراة خاضها، وازدادت الضغوط عليه بشكل كبير عقب استبداله بين شوطي نهائي كأس الملك، ثم غيابه عن الملاعب بسبب الإصابة بالإنفلونزا. مع تبقي أربع مباريات فقط قبل نهاية الموسم وانطلاق كأس العالم للأندية، يواجه رودريجو تحدياً صعباً لإعادة تقديم نفسه وتحسين صورته أمام الجهاز الفني والجماهير.
من جهته، يدرس النادي الملكي إمكانية الاستفادة من الصيف المقبل كفرصة مثالية للتخلي عن خدمات اللاعب البرازيلي، مستغلاً قيمته السوقية التي لا تزال مرتفعة عند حاجز 100 مليون يورو رغم انخفاضها في الفترة الأخيرة. ويبدو أن إدارة النادي قد حسمت أمرها بالاعتماد على ثلاثي هجومي جديد كقادة للمشروع المستقبلي متمثلاً في مواطنه فينيسيوس، والإنجليزي بيلينجهام، والقادم الجديد مبابي.
قد يهمك أيضا:
