دوامة التغيير تجتاح الملاعب المغربية.. المدربون الأجانب في مهب الريح
تشهد الساحة الكروية المغربية تحولات دراماتيكية تهز أركان الأندية الكبرى. المغرب التطواني، أحد أعرق الأندية في البلاد، يقف على حافة تغيير جذري، مع اقتراب الإعلان عن رحيل مدربه الكرواتي داليبور ستاركيفيتش.
هذه الخطوة ليست معزولة، بل هي جزء من موجة أوسع تجتاح الملاعب المغربية. فكأن هناك عاصفة تهب على المدربين الأجانب، تقتلعهم من مناصبهم واحداً تلو الآخر. الرجاء الرياضي، بطل إفريقيا السابق، كان السباق في هذا المضمار، مطيحاً بمدربه البوسني لصالح البرتغالي ريكاردو سابينتو. وكأن الأمر عدوى، لحق به الدفاع الحسني الجديدي، مستغنياً عن خدمات البرتغالي جورج بيتشاو رغم إنجازه بالصعود للقسم الأول.
في خضم هذه الدوامة، يبرز اتجاه مثير للاهتمام. فالأندية المغربية تبدو وكأنها تعود إلى جذورها، متجهة نحو المدربين المحليين. المغرب التطواني يفتح قنوات اتصال مع أسماء وطنية بارزة مثل خالد فوهامي ومنير الجعواني ومحمد بنشريفة. هذا التحول ليس مجرد تغيير في الأسماء، بل قد يكون إشارة إلى تحول أعمق في فلسفة إدارة الأندية المغربية.
لكن السؤال يبقى: هل هذه التغييرات المتسارعة هي الحل الأمثل؟ أم أنها مجرد رد فعل متسرع على ضغوط الجماهير ونتائج قصيرة المدى؟ فالجيش الملكي، على سبيل المثال، يواجه معضلة حقيقية مع مدربه البولندي تشيسلاف ميشنيفيتش. فرغم التحديات الكبيرة التي تنتظر الفريق في دوري أبطال إفريقيا، تتعالى الأصوات المطالبة برحيله.
قد يهمك أيضا: