يقترب المنتخب المغربي من تحقيق إنجاز تاريخي جديد في عالم كرة القدم. فقد أصبح على بعد خطوة واحدة من معادلة الرقم القياسي العالمي لأطول سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ المنتخبات، والمسجل باسم منتخب إسبانيا برصيد 15 فوزًا متتاليًا بين يونيو 2008 ويونيو 2009.
منذ يونيو 2024، حقق أسود الأطلس 14 انتصارًا متتالياً، كان آخرها أمام منتخب زامبيا، ليواصلوا مسيرة تألقهم اللافت تحت قيادة المدرب وليد الركراكي. ومع اقتراب المباراتين المقبلتين أمام البحرين والكونغو الديمقراطية، بات الحلم قريبًا من التحقق.
سيواجه المغرب منتخب البحرين وديًا في اللقاء الأول، ثم يخوض مواجهة شكلية أمام الكونغو في ختام تصفيات كأس العالم 2026. يكفي الأسود الفوز في مباراة واحدة فقط لمعادلة الرقم الإسباني، بينما سيكسرونه رسميًا إذا انتصروا في المباراتين معًا.
ورغم غياب بعض الأسماء البارزة في خط الوسط، مثل عز الدين أوناحي وسفيان أمرابط، إلا أن الركراكي يرى في هذه الغيابات فرصة مثالية لتجربة لاعبين جدد. المدرب يهدف إلى اختبار حلول تكتيكية جديدة وإعادة توزيع الأدوار داخل الفريق، خصوصًا في مواجهة البحرين التي ستكون فرصة لتجريب التشكيلة الموسعة.
يُدرك المنتخب المغربي أن ما يحققه اليوم يتجاوز مجرد رقم قياسي. فالسلسلة المبهرة تعكس انسجام المجموعة وثقة اللاعبين في مشروع المدرب. كل انتصار أصبح يحمل رمزية خاصة لجماهير المغرب التي تتابع بشغف رحلة “الأسود” نحو كتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم الإفريقية والعالمية.
إذا واصل المنتخب المغربي انتصاراته، فسيصبح أول منتخب عربي وإفريقي يُحقق هذا الرقم التاريخي، متفوقًا على منتخبات عريقة. خطوة واحدة فقط تفصل الأسود عن دخول موسوعة المجد الكروي من أوسع أبوابها.
قد يهمك أيضا: