في ليلة لم تكن كما يشتهي الجماهير التونسية، تلقى الترجي الرياضي التونسي صفعة قاسية على يد عملاق الكرة البرازيلية فلامنغو، حين انهزم بهدفين نظيفين في افتتاحية مشواره بكأس العالم للأندية المقامة حالياً على الأراضي الأمريكية.
لم يكن الأداء الترجي في الخمس والأربعين دقيقة الأولى يبشر بالخير، إذ بدا الفريق التونسي وكأنه غائب عن أرضية الملعب، عاجزاً تماماً عن إزعاج الحارس البرازيلي أو حتى الاقتراب من منطقة الخطر.
لكن الصورة تغيرت جذرياً في الشوط الثاني، حيث استيقظ النسر القرطاجي من سباته العميق وأظهر وجهاً مختلفاً تماماً. تألق النجم الجزائري المخضرم يوسف البلايلي وكاد أن يهدي فريقه أهدافاً ثمينة، لولا سوء الحظ والدقة في اللحظات الحاسمة.
وسط هيمنة برازيلية واضحة، تمكن الأوروغواياني الماهر جيورجيان دي أراسكايتا من كسر عذرية الشباك التونسية في الدقيقة السابعة عشرة، مسجلاً هدف السبق لفلامنغو في لقاء كان محسوماً منذ البداية.
وقبل عشر دقائق من نهاية المباراة، وتحديداً في الدقيقة السبعين، وجه لويز أراوخو الضربة القاضية للآمال التونسية بتسجيله الهدف الثاني، مُطيحاً بأحلام الترجي في انطلاقة موفقة بالمونديال.
بهذه الخسارة المؤلمة، يجد الترجي نفسه في قعر المجموعة الرابعة بلا رصيد من النقاط، وهو ما يضعه في موقف صعب للغاية قبل المواجهات المقبلة، خاصة وأن هذه مشاركته الرابعة في هذه البطولة العريقة.
في المقابل، حقق فلامنغو، بطل الدوري البرازيلي الحالي، انطلاقة مثالية بحصوله على النقاط الثلاث كاملة، ليتقاسم صدارة المجموعة مع العملاق الإنجليزي تشلسي، الذي حقق فوزاً مماثلاً على لوس أنجلوس الأمريكي.
تنتظر الترجي مهمة شاقة في الجولة القادمة عندما يصطدم مع لوس أنجلوس في مواجهة تحمل طابع “اللا عودة”، بينما سيشهد نفس الجولة قمة نارية بين فلامنغو وتشلسي قد تحدد ملامح التأهل من المجموعة.
قد يهمك أيضا:
