الأرجنتين يتعثر ودياز يدخل تاريخ لوس كافيتيروس

في ليلة مشحونة بالدراما الكروية على أرض مونومنتال العريقة، شهدت العاصمة الأرجنتينية فصلاً مثيراً من ملحمة تصفيات مونديال 2026، حيث انتزعت كولومبيا نقطة ثمينة من فم منتخب الأرجنتين بتعادل مثير (1-1) سيبقى محفوراً في ذاكرة الجماهير.

رغم أن أبطال العالم ضمنوا مقعدهم في النهائيات مسبقاً، إلا أن كبرياء التانجو كان على المحك أمام ضيوف شرسين رفضوا الانحناء للتاريخ والألقاب. الأرجنتين واصلت مسيرتها الصلبة بعدم الهزيمة للمباراة الخامسة تالياً، لترفع رصيدها إلى 35 نقطة، بينما تشبثت كولومبيا بالمركز السادس برصيد 22 نقطة وسط جفاف انتصارات يمتد لستة جولات مؤلمة.

في اللحظة الرابعة والعشرين، انفجر ملعب مونومنتال صمتاً حين خطف نجم ليفربول لويس دياز الأضواء بهدف خاطف، ليس فقط منح قومه التقدم، بل نقش اسمه في سجلات التاريخ كأول كولومبي يهز شباك الأرجنتين في التصفيات منذ الأسطورة كارلوس “بيبي” فالديراما في عام 1997.

هذا الهدف السحري رفع رصيد دياز إلى سبعة أهداف، ليتربع على عرش هدافي التصفيات متفوقاً على عمالقة الكرة أمثال ليونيل ميسي والبوليفي ميجل تيرثيروس اللذين يملكان ستة أهداف لكل منهما.

في منعطف درامي غير متوقع، تحولت ليلة الأرجنتين إلى كابوس حقيقي عندما تلقى إنزو فرنانديز البطاقة الحمراء المباشرة في الدقيقة 71، بعد تدخل عنيف ضد كيفن كاستانيو أشعل فتيل الغضب في صفوف لوس كافيتيروس.

هذا الطرد المفاجئ دفع المايسترو ليونيل سكالوني لاتخاذ قرار مفاجئ بسحب النجم الأكبر ليونيل ميسي في الدقيقة 77، ليحل محله إزيكييل بالاسيوس في محاولة يائسة لإعادة التوازن للمعادلة.

وسط هتافات جماهيرية صاخبة وضغط كولومبي خانق كاد يحسم المعركة لصالح الضيوف، ظهر المنقذ تياجو ألمادا في الدقيقة 81 ليسكت الجماهير المحلية ويخطف هدف التعادل القاتل الذي أنقذ كبرياء الأرجنتين من الانهيار.

قد يهمك أيضا:

Exit mobile version