استثمارات أتلتيكو مدريد الضخمة وأزمة النتائج

يواجه نادي أتلتيكو مدريد موسماً مخيباً للآمال رغم استثماره الهائل في سوق الانتقالات الصيفية الماضية. فقد أنفق النادي ما يقارب 200 مليون يورو على صفقات نجومية، متطلعاً إلى العودة لمنصات التتويج وحصد الألقاب.
اشتملت تعاقدات “الروخي بلانكوس” على أسماء بارزة مثل النجم الأرجنتيني جوليان ألفاريز (75 مليون يورو) وروبن لو نورماند (35 مليون يورو) وألكسندر سورلوث (32 مليون يورو) وكونور غالاغر (42 مليون يورو)، إضافة إلى خوان موسو (إعارة بقيمة 1.5 مليون يورو).
بدأ الفريق الموسم بطموحات عالية للمنافسة على ثلاث جبهات: الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا. لكن الواقع جاء مغايراً للتوقعات، حيث تراجعت نتائج الفريق بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة. أصبح أتلتيكو يبتعد بفارق 9 نقاط عن المتصدر برشلونة، مما أخرجه فعلياً من المنافسة على لقب الليجا الذي بات محصوراً بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة.
ولم تقتصر خيبات الأمل على المسابقة المحلية، بل امتدت للبطولات الأخرى. فقد ودع أتلتيكو مدريد دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 على يد الجار اللدود ريال مدريد، ثم تبع ذلك بالخروج من نصف نهائي كأس الملك أمام برشلونة، ليفقد بذلك فرصة تحقيق أي لقب هذا الموسم.
تجربة أتلتيكو مدريد تؤكد مجدداً أن الاستثمارات المالية الضخمة وحدها لا تكفي لضمان النجاح، بل تحتاج لعوامل أخرى مساندة. ولعل أبرز التحديات التي تواجه النادي حالياً هي مستقبل المدرب دييغو سيميوني الذي أكمل 14 عاماً مع الفريق. فرغم الإنجازات التاريخية التي حققها، يبدو أن أفكاره أصبحت مستهلكة، والفريق بحاجة لدماء جديدة ورؤية تدريبية مختلفة.
مع استمرار عقد سيميوني حتى 2027، تبقى الأنظار متجهة نحو قرار إدارة النادي: هل ستحافظ على المدرب الأرجنتيني أم ستبحث عن بديل مع نهاية الموسم الحالي؟ وهل ستستطيع إعادة تقييم استراتيجيتها الاستثمارية لتحقيق عائد أفضل على إنفاقها الضخم في المستقبل؟
قد يهمك أيضا: