في كتالونيا، شهد ملعب كورنيلا دي لاوبريغات معركة ملحمية بين فريقين متعطشين للنقاط. إسبانيول، الملقب بـ”الببغاوات”، استضاف مايوركا الطموح في لقاء أثبت أن كرة القدم لا تعترف بالتوقعات.
افتتح المسرح الكروي فصوله الأولى بلمسة سحرية من ماراش كومبولا، الذي حول تمريرة ذكية من زميله جوفري إلى صاروخ اخترق شباك مايوركا في الدقيقة 18. كانت تلك الشرارة التي أشعلت حماس الجماهير وأعلنت بداية الاحتفال الكتالوني.
ومع انطلاق الشوط الثاني، لم يضيع إسبانيول الوقت في تأكيد سيطرته. فبعد دقيقتين فقط، عاد جوفري، صانع الهدف الأول، ليتحول إلى هداف، مسجلاً الهدف الثاني وموسعاً الفارق. كانت لحظة أثبتت أن الببغاوات قد استعادوا صوتهم الكروي المميز.
لكن مايوركا، بقيادة مدربه الحكيم جاكوبا أراسيتي، لم يستسلم بسهولة. فبعد سلسلة من التغييرات الذكية، نجح أنطونيو رايلو في تقليص الفارق عند الدقيقة 68، مشعلاً شرارة الأمل في نفوس زملائه وجماهيرهم.
رغم محاولات مايوركا المستميتة في الدقائق الأخيرة، صمد دفاع إسبانيول وحافظ على تقدمه الثمين، ليحصد ثلاث نقاط غالية ترفعه مؤقتاً بعيداً عن منطقة الخطر في جدول الترتيب.
هذا الانتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط لإسبانيول، بل كان بمثابة رسالة قوية لمنافسيه في الليغا. فالببغاوات أثبتوا أنهم قادرون على الطيران عاليًا والتغريد بأعذب الألحان الكروية عندما يحين الوقت المناسب.
قد يهمك أيضا:
