في ليلة كروية لا تُنسى، خطف منتخب المغرب تحت 20 سنة الأضواء من جديد، بعدما حقق فوزاً تاريخياً على العملاق البرازيلي بنتيجة 2-1، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في مونديال الشباب “تشيلي 2025″، على أرضية ملعب إستاديو ناسيونال خوليو مارتينيز برادانوس بالعاصمة سانتياغو.
المواجهة انطلقت بحذر وترقب من الطرفين. أبناء المدرب محمد وهبي دخلوا بعزيمة واضحة: هدف مبكر يفتح الطريق نحو التأهل. في المقابل، دخلت كتيبة “السيليساو” بنفس الطموح، محاولةً مباغتة الحارس المغربي المتألق يانيس بنشاوش. ورغم الفرص المتبادلة، انتهى الشوط الأول على وقع التعادل السلبي، مع إهدار فرص عديدة بسبب التسرع وضعف التركيز.
الجولة الثانية جاءت مختلفة تماماً. إيقاع أسرع، ضغط متبادل، ومحاولات مكثفة. وفي الدقيقة 60، فجّر عثمان معاما المدرجات بضربة مقصية مذهلة أسكنت الكرة في الشباك، مانحاً التقدم للأشبال. هدف عالمي أجبر البرازيل على التقدم بكل خطوطه.
لكن السيناريو لم ينتهِ هنا. وبينما كان “السيليساو” يبحث عن التعادل، جاءت الصاعقة المغربية الثانية عبر ياسر زبيري في الدقيقة 76، بعدما استغل كرة داخل المنطقة، ليضاعف النتيجة ويقرب المغرب من إنجاز تاريخي.
ورغم نجاح البرازيل في تقليص الفارق من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، ظل التفوق المغربي صامداً حتى صافرة النهاية. وهكذا حجز “أشبال الأطلس” مقعدهم في ثمن النهائي مبكراً، مستفيدين أيضاً من تعادل المكسيك مع إسبانيا في المجموعة ذاتها.
هذا الفوز ليس مجرد ثلاث نقاط، بل رسالة قوية مفادها أن المغرب لم يذهب إلى المونديال للمشاركة فقط، بل للمنافسة بجدية على المراتب المتقدمة.
وسيكون الموعد المقبل للأشبال يوم السبت 4 أكتوبر، حين يواجهون منتخب المكسيك في مدينة فالبارايسو، ابتداءً من التاسعة ليلاً، في مباراة ستحدد صدارة المجموعة.
قد يهمك أيضا: