تعيش جماهير تورينو حالة من الترقب والقلق، بعدما بات مستقبل المدرب ماركو باروني غامضًا على مقاعد بدلاء الفريق. فبعد سلسلة من النتائج المتذبذبة مع انطلاقة الموسم الجديد، تشير الصحف الإيطالية إلى أن إدارة النادي تفكر جديًا في بدائل محتملة لقيادة “الغراناتا”.

المواجهة المقبلة أمام لاتسيو، المقررة يوم السبت، تبدو حاسمة في تقرير مصير باروني. المفارقة أن الخصم ليس عاديًا، بل فريقه السابق الذي يعرفه جيدًا، وهو ما يزيد من الضغط النفسي على المدرب الإيطالي. الفوز في هذه المباراة قد يمنحه جرعة أوكسجين تبقيه في منصبه، بينما أي تعثر قد يسرّع من قرار إقالته.

وفقًا للتقارير القادمة من محيط النادي، إدارة تورينو تعتبر لقاء لاتسيو اختبارًا أخيرًا. إذا أخفق الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية، فإن التغيير قد يصبح أمرًا واقعًا. في هذا السياق، برز اسمان بقوة كمرشحين محتملين: دانييلي دي روسي، النجم السابق لروما والمدرب الذي اكتسب خبرة لا بأس بها في الدوري الإيطالي، وأليسيو ديونيزي الذي ترك بصمة واضحة خلال تجاربه الأخيرة مع أندية السيري آ.

اختيار دي روسي قد يجذب شريحة واسعة من الجماهير، نظرًا لتاريخه الكبير في الملاعب وشخصيته القيادية، بينما يُنظر إلى ديونيزي باعتباره مدربًا تكتيكيًا يجيد التعامل مع الأندية الطموحة. بين الاثنين، يبدو أن إدارة تورينو تبحث عن اسم قادر على إعادة الثبات للفريق وإعادته إلى سكة الانتصارات.

في كل الأحوال، باروني يدرك أن الوقت يمر بسرعة. عليه أن يقاتل بكل ما يملك في مواجهة لاتسيو، وأن يثبت أن الفريق ما زال يؤمن بأفكاره. وإلا، فإن صفحة جديدة قد تُفتح في تاريخ تورينو، يكون بطلها مدرب آخر يقود المشروع الكروي القادم.

قد يهمك أيضا:

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *