في خضم الانتقادات التي تلاحق الأداء الإنجليزي مؤخراً، يبرز توماس توخيل كقائد يرفض الاستسلام، مؤكداً عزمه على مواصلة المشوار مع منتخب إنجلترا حتى ما بعد مونديال 2026، رغم الليالي المؤرقة التي يعيشها عقب الهزائم المؤلمة.
“الحب لا يعرف الهزيمة” – بهذا المنطق يواجه المدرب الألماني التحديات، معلناً بصراحة مدهشة: “الشغف بهذه المجموعة المميزة من النجوم يفوق أي خسارة مؤقتة”. ويضيف بحماس واضح أن شرف قيادة الأسود الثلاثة يستحق كل التضحيات، مشيراً إلى الثقة الراسخة التي يحظى بها من إدارة الاتحاد الإنجليزي.
كشف توخيل بصدق نادر عن الليلة العصيبة التي قضاها بعد السقوط أمام السنغال على أرض ويمبلي المقدسة. “الأرق كان رفيقي تلك الليلة، فالخسارة في بيتنا جرح عميق”، لكنه سرعان ما أكد أن هذا الألم لم يهز إيمانه بالمشروع، بل زاد من تصميمه على تحقيق الأهداف المنشودة.
في تشخيص دقيق للواقع الحالي، يضع توخيل يده على الجرح الحقيقي: “النقص ليس في المواهب أو القدرات التقنية، بل في الروح الجماعية والشغف المتقد”. ويشير بإعجاب إلى الطريقة التي لعبت بها السنغال، حيث صنعوا التاريخ بقلوب مشتعلة، متساءلاً بمرارة: “هل كنا سنشعر بنفس النشوة لو انتصرنا؟”
يدعو المدرب الألماني إلى ثورة حقيقية في ثقافة المنتخب، مطالباً بـ”احتفالات أكثر حماساً عند التسجيل، وإطلاق مشاعر الفرح بلا قيود”. ويؤكد أن هذا التحول يجب أن يصبح جزءاً لا يتجزأ من هوية الفريق الجديدة.
وفي خطوة استباقية، يكشف توخيل عن خططه للسفر قريباً إلى الولايات المتحدة، ليس فقط للاستطلاع، بل لوضع اللبنات الأولى لحلم مونديال 2026. سيدرس بدقة التحديات المناخية والأجواء الأمريكية، مؤكداً أن الاستعداد المبكر سلاح الأبطال.
قد يهمك أيضا: