تن هاغ ورونالدو يتبادلان السهام عبر المحيط

يستمر الجدل بين عملاقين من عالم كرة القدم، مخلفاً وراءه أصداءً تتردد في أروقة “مسرح الأحلام”. من جهة، نجد إريك تن هاغ، المدرب الهولندي الذي يحمل على عاتقه مهمة إعادة مجد مانشستر يونايتد، ومن الجهة الأخرى، كريستيانو رونالدو، الأسطورة البرتغالية التي غادرت “الشياطين الحمر” تاركة وراءها ذكريات مريرة وكلمات لاذعة.
في أحدث فصول هذه الدراما الكروية، أطلق رونالدو من منفاه الذهبي في السعودية صواريخ نقدية تجاه ناديه السابق ومدربه، متهماً إياهما بالتخلي عن روح المنافسة التي طالما ميزت الفريق. وكأنه يلعب دور المنقذ من بعيد، يرسم “الدون” صورة قاتمة لمستقبل النادي، داعياً إلى “إعادة بناء كل شيء”.
لكن تن هاغ، وبهدوء الواثق من خطته، يرد بحكمة الاستراتيجي. يعترف بأن الطريق طويل، لكنه يرفض الاستسلام لفكرة أن النجاح بعيد المنال. في عباراته المقتضبة، يذكّر الجميع بأن رونالدو “بعيد في السعودية، بعيد عن مانشستر”، وكأنه يقول إن المستقبل يُبنى هنا، على أرض الملعب، لا في تصريحات من وراء البحار.
وسط هذه العاصفة الإعلامية، يبقى تن هاغ ثابتاً على موقفه، مؤكداً أن الفريق في مرحلة انتقالية، يدمج المواهب الشابة ويتعامل مع تحديات الإصابات. لكنه يرفض أن تكون هذه مجرد أعذار، مشدداً على ضرورة الفوز في كل مباراة، بغض النظر عن الظروف.
وبينما يستعد الفريق لمواجهاته القادمة، ربما بمشاركة الوافد الجديد مانويل أوغارتي، تبقى الأنظار مشدودة إلى هذا الصراع الفكري بين نجم الأمس ومهندس اليوم. فهل سينجح تن هاغ في إثبات أن رؤيته هي الصحيحة، أم أن كلمات رونالدو ستثبت صحتها مع مرور الوقت؟
قد يهمك أيضا: