شهد الملعب البلدي لبرشيد نزالًا مثيرًا بين عملاق الكرة المغربية، الوداد الرياضي، وفريق حسنية أكادير الساعي للنجاة. كانت المباراة أشبه برحلة من فصلين متناقضين، حيث تحول الصمت التهديفي في الشوط الأول إلى صخب أهداف في الثاني.
بدأت المعركة بحذر شديد، حيث تبادل الفريقان الهجمات دون جدوى. كان حارسا المرمى، بدر الدين أبيير ويوسف المطيع، بمثابة حصون منيعة، محبطين كل محاولات المهاجمين. انتهى الشوط الأول وكأن الشباك قد أقسمت على الصمود.
مع بداية الشوط الثاني، انفجر اللقاء. كسر جمال الشماخ حاجز الصمت بهدف من ركلة جزاء لصالح حسنية أكادير، مشعلًا فتيل المباراة. وجد الوداد نفسه في موقف لم يعتد عليه، مطاردًا بدلًا من كونه متصدرًا.
لكن أبناء الدار البيضاء لم يستسلموا. وبروح الأبطال، واصلوا الضغط حتى تمكن حمزة الساخي من إدراك التعادل، معيدًا الأمل لجماهير الوداد الغفيرة. تحولت الدقائق الأخيرة إلى معركة حقيقية، حيث سعى كل فريق جاهدًا لخطف هدف الفوز، لكن التسرع وضغط الوقت حالا دون ذلك.
بهذا التعادل، ارتقى الوداد إلى المركز الثاني برصيد 8 نقاط، متساويًا مع اتحاد طنجة ونهضة بركان، وعلى بعد نقطة واحدة فقط من المتصدر الاتحاد الرياضي التوركي. أما حسنية أكادير، فقد رفع رصيده إلى 4 نقاط، متشبثًا بأمل البقاء في دوري الأضواء.
قد يهمك أيضا: