في جولة مليئة بالمفاجآت والانقلابات ضمن منافسات كأس العالم للأندية، شهدت المجموعة الثانية أحداثاً مُثيرة حيث نجح أتلتيكو مدريد الإسباني في محو آثار الهزيمة المُؤلمة أمام باريس سان جيرمان، بانتصار مُقنع على سياتل ساوندرز الأمريكي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. لكن المفاجأة الحقيقية جاءت من النادي البرازيلي بوتافوغو الذي صدم الجميع بإسقاط عملاق باريس وتصدر المجموعة.
استهل الكولتشونيروس مهمة الاسترداد بقوة وحزم، حيث افتتح النجم الشاب بابلو باريوس كتاب الأهداف مُبكراً في الدقيقة الحادية عشرة، مُرسلاً رسالة واضحة بأن الفريق الإسباني قد استعاد عافيته وجاهزيته القتالية بعد الإخفاق الأول.
مع انطلاق النصف الثاني، تواصل العرض المُبهر للفريق المدريدي، حيث تألق البديل أكسل ويسل الذي دخل مع بداية الشوط الثاني ليُضيف الهدف الثاني بعد دقيقتين فقط من استئناف اللعب، مُظهراً عمق مقاعد البدلاء لدى الفريق الإسباني.
لم يستسلم الفريق الأمريكي سياتل ساوندرز، وحاول تقليص الفجوة عبر ألبيرت روسناك الذي نجح في تسجيل هدف الشرف بعد ثلاث دقائق من الهدف الثاني، مُحييًا آمال فريقه في العودة للمباراة.
لكن النجم باريوس لم يكتف بالهدف الأول، وعاد ليُسدد الضربة القاضية في الدقيقة 55، مُسجلاً ثنائيته الشخصية والهدف الثالث لأتلتيكو، ليحسم المباراة نهائياً ويمنح فريقه انتصاراً ثميناً يُعيد الثقة والأمل في التأهل.
في المفاجأة الكبرى للجولة، تمكن بوتافوغو البرازيلي من تحقيق إنجاز تاريخي بهزيمة باريس سان جيرمان بطل دوري أبطال أوروبا بهدف نظيف، في نتيجة لم يتوقعها أحد. هذا الانتصار المُدوي رفع الفريق البرازيلي إلى صدارة المجموعة، مُحدثاً هزة حقيقية في توازن القوى وفاتحاً الباب أمام سيناريوهات جديدة ومُثيرة في الجولات المُقبلة.
قد يهمك أيضا: