أسدل رافاييل نادال، أسطورة التنس الإسباني، الستار على مسيرة حافلة بالإنجازات والبطولات. عبر رسالة مصورة على منصة “إكس”، أعلن الثور الإسباني قراره بالاعتزال، تاركاً وراءه إرثاً لا يُنسى في عالم الكرة الصفراء.
بكلمات بسيطة لكنها عميقة الأثر، خاطب نادال جمهوره قائلاً: “مرحبا بالجميع. أنا هنا لكي أبلغكم أنني اعتزل لعب التنس بشكل احترافي”. هذه الجملة القصيرة طوت صفحة من أروع صفحات التاريخ الرياضي، حيث قرر صاحب الـ 38 عاماً أن يضع مضربه جانباً بعد رحلة امتدت لعقود.
مسيرة نادال لم تكن مجرد أرقام، رغم روعتها – 22 لقباً في البطولات الكبرى، منها 14 لقباً في رولان غاروس وحدها. بل كانت قصة إصرار وعزيمة، جسدت روح الرياضة في أنقى صورها. فقد كان نادال رمزاً للتحدي والصمود، متغلباً على الإصابات والعقبات مراراً وتكراراً.
وكأن القدر أراد أن يمنح هذا البطل الفرصة لوداع أخير يليق بمكانته، فقد قرر نادال أن يختم مسيرته بعد نهائيات “كأس ديفيس” في نوفمبر المقبل. هذه البطولة، التي طالما كانت عزيزة على قلبه، ستكون المسرح الأخير لعروضه الساحرة.
إن رحيل نادال عن الملاعب لا يعني نهاية تأثيره في عالم التنس. فإرثه سيظل حياً في قلوب الملايين من عشاق اللعبة حول العالم، ملهماً أجيالاً قادمة من اللاعبين الطامحين لبلوغ القمة.
قد يهمك أيضا:
