شهدت سوق الانتقالات الصيفية درامًا غير متوقعة، حيث وجد نادي الوداد الرياضي نفسه يخسر صفقة كانت في متناول اليد، لتنتهي بطريقة مغايرة تمامًا لما كان مخططًا له.
كان المهاجم البرازيلي الشاب آرثر سوزا على رأس قائمة أمنيات المدرب رولاني موكوينا لتعزيز خط هجوم الوداد. وبدا أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، خاصة بعد فسخ سوزا لعقده مع ناديه السابق كورينثيانز، مما فتح الباب أمام انتقاله المحتمل إلى الدوري المغربي.
لكن الرياح جرت بما لا تشتهي سفن الوداد، إذ أعلن نادي براغانتينو البرازيلي، في خطوة مفاجئة، عن تعاقده مع سوزا بعقد طويل الأمد يمتد حتى نهاية عام 2028. هذا التحول المفاجئ في مسار الصفقة ترك إدارة الوداد وجماهيره في حيرة من أمرهم.
والمثير للاهتمام أن براغانتينو ليس مجرد ناد برازيلي عادي. فهو يحمل أيضًا اسم “ريد بول”، مما يشير إلى ارتباطه بشبكة أندية تحمل الاسم نفسه في أوروبا وأمريكا. هذا الارتباط يفتح آفاقًا جديدة أمام سوزا، إذ يبدو أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من استراتيجية ذكية من وكيل أعماله لإعداده للانتقال إلى الدوري الأوروبي في المستقبل القريب.
وهكذا، تحولت قصة انتقال آرثر سوزا من مجرد صفقة كروية إلى نافذة نطل منها على عالم كرة القدم المعقد، حيث تتشابك المصالح والطموحات، وحيث يمكن لحلم الوصول إلى القمة أن يغير مسار اللاعبين بين ليلة وضحاها.
أما الوداد، فيبدو أنه سيضطر للعودة إلى لوحة التخطيط، باحثًا عن بديل يمكنه سد الفراغ الذي تركه فشل صفقة سوزا، في سعيه المستمر للحفاظ على مكانته كأحد أبرز الأندية في القارة الأفريقية.
قد يهمك أيضا:
