كرة القدم

زياش في مهب العاصفة

يجد نجم كرة القدم المغربي حكيم زياش نفسه في مواجهة معركة من نوع مختلف تماماً، حيث الخصم ليس فريقاً منافساً أو جمهوراً غاضباً، بل شقيقه الأكبر الذي حوّل الخلافات العائلية إلى فضيحة علنية تهدد سمعة اللاعب وراحته النفسية.

في لحظة كان من المفترض أن يتمتع فيها زياش بهدوء نسبي بعد فترة مضطربة مهنياً، انفجرت قنبلة عائلية جديدة على يد شقيقه فوزي، الذي لم يجد حرجاً في تحويل منصات التواصل الاجتماعي إلى منبر لتوجيه اتهامات قاسية للاعب المنتخب المغربي.

الشرارة الأخيرة اشتعلت عندما نشر حكيم مقطع فيديو بريئاً على إنستغرام، يظهر فيه وهو يقضي لحظات حميمة مع والدته في أرض الوطن، لكن ما كان مخصصاً لإظهار البر والوفاء تحول إلى مادة للهجوم، حيث وصف فوزي هذا التصرف بـ”النفاق العاطفي”، وفقاً لما كشفته صحيفة “Headliner” الهولندية.

ليست هذه المرة الأولى التي يخرج فيها فوزي زياش عن صمته ليوجه سهام انتقاداته نحو شقيقه، ففي سجل طويل من المواجهات العلنية، اتهم الأخ الأكبر نجم المنتخب المغربي بـ”نكران الجميل”، مُشيراً إلى الدور الذي يدّعي أنه لعبه في بناء مسيرة حكيم الكروية منذ خطواتها الأولى.

هذه الاتهامات المتكررة شملت السخرية من مقابلات صحفية، والتلميح إلى قضايا شخصية حساسة، بما في ذلك إثارة حوادث مرورية قديمة، في محاولة واضحة لتشويه صورة اللاعب أمام الرأي العام.

وسط هذه العاصفة الإعلامية، يختار حكيم زياش التزام الصمت التام، رافضاً الانجرار إلى معركة علنية مع شقيقه، وهو موقف يفسره البعض كحكمة ونضج، بينما يراه آخرون كعجز عن مواجهة الأزمة بحزم.

مقربون من دائرة العائلة يؤكدون أن جذور هذا الصراع تمتد لسنوات طويلة، وأنها نتيجة تراكمات معقدة من سوء الفهم والمصالح المتضاربة، لكن انفجارها المتكرر على الملأ يلحق ضرراً بالغاً بسمعة اللاعب ويثير تساؤلات حول قدرته على إدارة أزماته الشخصية.

يأتي هذا التصعيد العائلي في توقيت حساس للغاية بالنسبة لزياش، الذي يمر بمرحلة انتقالية صعبة على المستوى المهني. فبعد انتهاء تجربته القصيرة والمخيبة مع نادي الدحيل القطري، التي جاءت على سبيل الإعارة من غلطة سراي التركي قبل انتهاء ارتباطه نهائياً، يجد النجم المغربي نفسه أمام خيارات محدودة.

رغم الحديث عن اهتمام أندية إيطالية مرموقة مثل روما وكومو بخدماته، إلا أن عدم وجود اتفاق رسمي حتى الآن يزيد من حالة عدم اليقين التي تحيط بمستقبله.

قد يهمك أيضا:

Show More

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button