حلم إفريقي على أبواب الوداد.. أيت منا يغازل نجم تنزانيا بعرض تاريخي
يقف الوداد البيضاوي على أعتاب إنجاز قد يغير وجه الكرة المغربية والإفريقية. فها هو هشام أيت منا، رئيس النادي الأحمر، يتحول إلى “صائد النجوم” في مهمة قد تكون الأكثر طموحاً في تاريخ النادي العريق.
على أرض تنزانيا، حيث تنبض قلوب عشاق كرة القدم بحب لاعبهم الفذ كليمنت مزيزي، يحاول أيت منا نسج خيوط صفقة قد تكون الأغلى في تاريخ الكرة الإفريقية على مستوى الأندية. وبعرض يتجاوز 650 ألف دولار، يسعى رئيس الوداد لتحويل حلم جماهيره إلى حقيقة ملموسة.
لكن الأمر لا يتوقف عند حدود المال. فبحنكة دبلوماسي محنك، يقترح أيت منا على نظيره التنزاني معسكراً تدريبياً مجانياً في المغرب، في خطوة تجمع بين كرم الضيافة المغربي والذكاء التفاوضي. وكأنه يقول: “نحن لا نشتري لاعباً فحسب، بل نبني جسوراً بين الأندية الإفريقية”.
في قلب هذه الدراما الكروية، تظهر شخصية مثيرة للاهتمام. ياسمين رزاق، الوسيطة التي تحاول تقريب وجهات النظر، تحمل في جعبتها تاريخاً معقداً مع إدارة الوداد السابقة. فهل ستكون جسر العبور نحو صفقة القرن، أم ستكون حجر عثرة في طريق الحلم الودادي؟
هذه المفاوضات لا تعكس فقط طموحات نادٍ، بل تشير إلى تحول جذري في مشهد كرة القدم الإفريقية. فالوداد، بهذه الخطوة، لا يسعى فقط لتعزيز صفوفه، بل يرسل رسالة قوية مفادها أن الأندية الإفريقية قادرة على المنافسة على أعلى المستويات، ليس فقط رياضياً، بل واقتصادياً أيضاً.
في النهاية، يبقى السؤال: هل سينجح أيت منا في إقناع النادي التنزاني بالتخلي عن جوهرته الثمينة؟
قد يهمك أيضا: