كرة القدم

بورتو وبالميراس يتعادلان سلبياً بكأس العالم للأندية

في ليلة استثنائية على الأراضي الأمريكية، قدم بورتو البرتغالي وبالميراس البرازيلي درساً في الكرة الجميلة، رغم انتهاء مواجهتهما النارية بالتعادل السلبي، في ختام فعاليات الجولة الافتتاحية للمجموعة الأولى من كأس العالم للأندية.

جاء هذا التعادل الثمين بمثابة هدية مجانية للأهلي المصري، الذي كان قد تعادل هو الآخر مع إنتر ميامي الأمريكي بنفس النتيجة. وهكذا، تتواجد الفرق الأربعة على خط البداية ذاته، برصيد نقطة واحدة لكل منها، في توازن مثالي يجعل من الجولة الثانية معركة حاسمة للغاية.

شهدت المواجهة لحظة تاريخية بالظهور الرسمي الأول للنجم الإسباني جابرييل فيجا بقميص بورتو، بعد رحلته الانتقالية من الأهلي السعودي. كان حضور فيجا بمثابة نقطة جذب إضافية للمباراة، حيث ترقب الجماهير أداءه الأول بالألوان الجديدة.

من الناحية التكتيكية، امتدت سلسلة المدرب البرتغالي أبيل فيريرا المؤلمة أمام بورتو إلى سبع مباريات متتالية دون انتصار، وذلك عبر محطاته التدريبية المختلفة مع سبورتنج وبراجا وأخيراً بالميراس. هذه الإحصائية تضيف بُعداً نفسياً مثيراً للاهتمام حول قدرة المدرب على كسر هذه العقدة.

انطلقت صافرة البداية لتعلن عن مباراة من الطراز الرفيع، حيث كاد بورتو أن يصدم الجميع بهدف مبكر في الدقيقة الثانية، عندما سدد جواو ماريو كرة خطيرة، لكن ويفيرتون حارس بالميراس تألق في التصدي لها بمهارة عالية.

لم يكن الرد البرازيلي بعيداً، فبعد ثلاث دقائق فقط، جاء دور فيتور روكي ليهدد مرمى بورتو بتسديدة مرت بمحاذاة القائم، في مشهد أثار قلوب عشاق بالميراس.

شهدت الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول لحظات من الإثارة الخالصة، عندما تحول كلاوديو راموس حارس بورتو إلى جدار منيع أمام هجمة برازيلية ثلاثية. أنقذ راموس تسديدتين متتاليتين من داخل المنطقة، قبل أن يتدخل الدفاع البرتغالي لإخراج الكرة الثالثة قبل عبور خط المرمى بأعجوبة.

مع بداية الشوط الثاني، ازدادت وتيرة المباراة وحدتها، حيث فرض بالميراس سيطرة واضحة على مجريات اللعب. الفريق البرازيلي ضغط بقوة بحثاً عن هدف الانتصار، لكنه واجه مقاومة شرسة من الفريق البرتغالي.

جاءت اللحظة الأكثر خطورة في الدقيقة الرابعة والثمانين، عندما عاد كلاوديو راموس ليؤكد جدارته مرة أخرى، منقذاً فريقه من هدف محقق وسط ضغط برازيلي هائل كاد أن يحسم المباراة.

مع هذه النتائج المتوازنة، تبدو الجولة الثانية المقررة يوم الخميس المقبل بمثابة يوم الحسم الحقيقي. ستشهد مواجهتين نارّيتين: الأهلي المصري أمام بالميراس البرازيلي، وإنتر ميامي في مواجهة بورتو البرتغالي.

قد يهمك أيضا:

Show More

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button