بوتافوغو يفتتح رحلة الأحلام بانتصار مثير في سياتل

في ليلة باردة من ليالي سياتل، كتب فريق بوتافوغو – عملاق البرازيل وفخر أمريكا الجنوبية – الفصل الأول من حكايته في كأس العالم للأندية بحروف من ذهب.

انطلقت صافرة البداية لتعلن عن مواجهة حماسية بين النسر البرازيلي وسياتل ساوندرز المتطلع لصنع المفاجأة على أرضه. لم يحتج العملاق الأخضر طويلاً ليفرض هيبته، فبضربتي رأس ساحرتين من جير كونيا وإيغور جيسوس، رسم لوحة فنية في الشوط الأول جعلت الجماهير البرازيلية تهتف فرحاً رغم بُعد المسافات.

غير أن النجم الخفي في هذا الفصل كان شتيفان فراي، حارس مرمى سياتل، الذي تحول إلى جدار صلب يحمي قلعته من المزيد من الانهيارات. بردود أفعال خاطفة وتدخلات بطولية، حال دون تحول النتيجة إلى مذبحة كروية.

عادت الفرق إلى أرضية الملعب والأمل يملأ قلوب المضيفين. وهنا جاءت اللحظة السحرية عندما ارتفع كريستيان رولدان عالياً وسدد ضربة رأس قدرية لامست أحد المدافعين وغيرت مسارها بمكر، لتسكن شباك بوتافوغو وتشعل فتيل الإثارة من جديد.

تحول الملعب إلى مرجل يغلي، والجماهير المحلية تصدح بأغاني الأمل، بينما يحاول الفريق المضيف ركوب موجة الزخم للوصول إلى التعادل المنشود.

لكن في اللحظات الحاسمة، عندما تختبر المباريات معدن الرجال الحقيقيين، برز دفاع بوتافوغو كقلعة شامخة لا تُقهر. صمدوا كالجبال الراسخة أمام عاصفة الهجمات الأخيرة، وأغلقوا جميع الطرق المؤدية إلى مرماهم بحزم وثبات.

وبانتهاء المعركة الكروية، حصد النسر البرازيلي النقاط الثلاث الثمينة، ليحتل المركز الثاني في مجموعته خلف باريس سان جيرمان الذي سحق أتلتيكو مدريد بنتيجة مذهلة 4-0.

قد يهمك أيضا:

Exit mobile version