بطل من ذهب.. عبد الإله الكاني يحرز الذهب في بارالمبياد باريس
في لحظة تاريخية أذهلت الحاضرين في العاصمة الفرنسية، حقق البطل المغربي عبد الإله الكاني إنجازاً استثنائياً في الألعاب البارالمبية. ففي يومه الأحد الموافق الأول من شتنبر، لم يكتفِ الكاني بالفوز بالميدالية الذهبية في مسابقة رمي الجلة لفئة F53 فحسب، بل تجاوز كل التوقعات محطماً الرقم القياسي العالمي بفارق كبير.
برمية قوية وصلت إلى مسافة 9.22 أمتار، تجاوز الكاني الرقم القياسي السابق البالغ 8.84 أمتار، مسجلاً بذلك قفزة نوعية في عالم رياضة ذوي الهمم. هذا الإنجاز لم يكن مجرد فوز شخصي للكاني، بل كان بمثابة هدية ثمينة للمغرب، حيث منح بلاده أول ميدالية ذهبية في هذه الدورة من الألعاب البارالمبية.
لكن قصة نجاح المغرب في باريس 2024 لم تبدأ بالكاني ولن تنتهي عنده. فقد شهدت الألعاب تألقاً مغربياً لافتاً، حيث حصد الأبطال المغاربة خمس ميداليات متنوعة حتى الآن. فقد سبق الكاني زملاؤه في تحقيق الإنجازات، حيث نال العداء أيمن الحداوي برونزية سباق 100 متر لفئة T47، وحقق أيوب أدويش برونزية في الباراتايكوندو لوزن أقل من 63 كيلوغراماً، فيما أضافت رجاء أقرماش برونزية أخرى في نفس الرياضة لوزن أكثر من 65 كيلوغراماً. أما العداءة فاطمة الزهراء الإدريسي فقد تألقت بفضية رائعة في سباق 1500 متر لفئة T13.
هذه الإنجازات المتتالية تؤكد على التطور الملحوظ في الرياضة البارالمبية المغربية، وتعكس الجهود الكبيرة المبذولة في تدريب وتأهيل الرياضيين من ذوي الهمم. إن قصة عبد الإله الكاني وزملائه ليست مجرد أرقام وميداليات، بل هي رسالة إلهام وأمل لكل من يواجه تحديات في حياته.
قد يهمك أيضا: