نجح منتخب المكسيك في كتابة فصل جديد من تاريخهم الذهبي، مُحققا إنجازاً استثنائياً بحصده اللقب العاشر في بطولة الكأس الذهبية لكرة القدم. هذا التتويج الذي جاء على حساب الجار الأمريكي بنتيجة 2-1، لم يكن مجرد فوز عادي، بل كان استعادة للهيبة والزعامة في القارة الأمريكية الشمالية.
شهدت المباراة النهائية دراما حقيقية امتدت لتسعين دقيقة كاملة، حيث تبادل الفريقان الهجمات والفرص في مشهد يُجسد عمق التنافس التاريخي بين البلدين. لكن القدر كان يحتفظ بمفاجأة في الدقائق الأخيرة، عندما دخل البديل الشاب سانتياغو خيمينيز إلى المستطيل الأخضر في الدقيقة 85، حاملاً معه أحلام أمة بأكملها.
لم يحتج خيمينيز، البالغ من العمر 22 عاماً، سوى ثلاث دقائق فقط ليُحول مسار التاريخ، حيث هز الشباك الأمريكية في الدقيقة 88، مُسجلاً هدف الحسم الذي أشعل فرحة جماهيرية عارمة امتدت من هيوستن إلى أقاصي المكسيك. هذا الهدف لم يكن مجرد كرة تعبر خط المرمى، بل كان رمزاً لاستعادة الكرامة والعرش من يد الولايات المتحدة.
بهذا الانتصار الثمين، عزز المنتخب المكسيكي مكانته كأكثر المنتخبات تتويجاً في تاريخ هذه البطولة منذ انطلاقتها في عام 1991، موسعاً الفارق إلى ثلاثة ألقاب كاملة عن أقرب منافسيه، المنتخب الأمريكي. هذا الرقم القياسي يُؤكد الهيمنة المكسيكية التاريخية على كرة القدم في منطقة الكونكاكاف.
ما يجعل هذا الإنجاز أكثر إشراقاً هو الطريقة المثالية التي قدم بها المنتخب المكسيكي نفسه طوال البطولة، حيث حافظ على سجل مثالي خالٍ من الهزائم عبر ست مباريات متتالية. هذا المشوار الاستثنائي تضمن خمسة انتصارات وتعادلاً واحداً، مع تسجيل عشرة أهداف مقابل تلقي ثلاثة أهداف فقط، مما يُظهر التوازن المثالي بين القوة الهجومية والصلابة الدفاعية.
قد يهمك أيضا:
