الفيفا يتخذ قرارات مصيرية.. من التحقيق مع إسرائيل إلى رسم مستقبل كرة القدم العالمية
عقد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اجتماعًا حاسمًا في مقره بزيوريخ. وقد خرج هذا الاجتماع بسلسلة من القرارات الهامة التي من شأنها أن ترسم ملامح المشهد الكروي العالمي للسنوات القادمة.
في مقدمة هذه القرارات، جاء الرد على الشكوى المقدمة من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ضد نظيره الإسرائيلي. وفي خطوة غير مسبوقة، قرر المجلس تكليف لجنة الانضباط بالتحقيق في مزاعم التمييز، كما كلف لجنة الحوكمة والتدقيق بالتحقيق في مشاركة الفرق الإسرائيلية المزعوم إقامتها على الأراضي الفلسطينية. هذا القرار يعكس حساسية الوضع في المنطقة وحرص الفيفا على التعامل مع القضية بحيادية وشفافية.
وفي سياق متصل بالأزمة في الشرق الأوسط، أكد رئيس الفيفا جياني إنفانتينو على أهمية السلام في المنطقة، قائلاً: “نحن في حاجة ماسة للسلام فوق كل الاعتبارات”. هذا التصريح يؤكد على الدور الإنساني الذي تسعى كرة القدم للعبه في ظل الظروف الدولية المعقدة.
على صعيد آخر، اتخذ المجلس خطوات هامة نحو تنظيم كأس العالم للأندية 2025. فقد تم إقرار اللوائح التنظيمية للبطولة، مع إدخال تعديلات مهمة تتعلق بفترات التسجيل واستبدال اللاعبين. هذه الخطوة تهدف إلى ضمان مشاركة أفضل اللاعبين وتحقيق أعلى مستويات التنافسية في البطولة.
وفيما يخص استضافة كأس العالم 2030 و2034، قرر المجلس عقد مؤتمر فيفا استثنائي افتراضي في 11 دجنبر 2024 لاختيار البلدان المضيفة. هذا القرار يضع حدًا للتكهنات ويفتح الباب أمام منافسة شرسة بين الدول الراغبة في الاستضافة.
لم يغفل المجلس عن أهمية تطوير كرة القدم النسائية، حيث تم إقرار استراتيجية جديدة للفترة 2024-2027. هذه الاستراتيجية تهدف إلى البناء على النجاح الكبير الذي حققته بطولة كأس العالم للسيدات 2023، والتي شهدت إقبالاً جماهيريًا غير مسبوق. وفي هذا السياق، أشاد إنفانتينو بالدور الحاسم الذي ستلعبه بطولة كأس العالم للسيدات 2027 في البرازيل في دفع عجلة نمو كرة القدم النسائية.
ختامًا، اختار المجلس مدينة أسونسيون في باراغواي لاستضافة المؤتمر الـ75 للفيفا في 15 ماي 2025، في خطوة تعكس التزام الفيفا بتوسيع نطاق أنشطته ليشمل مختلف أنحاء العالم.
قد يهمك أيضا: