وضع طارق السكتيوي المدير الفني للمنتخب المغربي المحلي خارطة طريق واضحة لمشوار أسود الأطلس في بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين، مؤكداً أن الهدف الأسمى هو التتويج باللقب القاري المنشود. كلمات المدرب المغربي جاءت محملة بالثقة والطموح، مع إدراك كامل لحجم التحدي المنتظر في نيروبي.
خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد في العاصمة الكينية، شدد السكتيوي على الأهمية القصوى لانطلاقة قوية أمام أنغولا في افتتاح مشوار المجموعة. المدرب الوطني أكد أن الفوز في اللقاء الافتتاحي سيكون بمثابة الوقود الذي يدفع اللاعبين نحو آفاق أوسع من الثقة والعزيمة، وهو ما يعتبره حجر الأساس لتحقيق الطموحات الكبيرة.
لم يتردد السكتيوي في الاعتراف بقوة الخصم الأول، حيث وصف أنغولا بأنها منتخب مرشح بقوة للتتويج باللقب. هذا التقييم الواقعي يعكس احترام المدرب المغربي لجميع المنافسين، خاصة وأن المنتخب الأنغولي يتمتع بميزة الاستقرار التدريبي مع مدرب يقود الفريق منذ سنوات طويلة، على عكس التجربة الحديثة نسبياً للطاقم التدريبي المغربي.
الصراحة كانت السمة البارزة في حديث السكتيوي عندما كشف عن هاجسيه الرئيسيين خلال البطولة، حيث يضع تجاوز دور المجموعات كأولوية مباشرة، بينما يحتفظ بحلم التتويج بالكأس كهدف نهائي. هذا التدرج في الأهداف يعكس نضجاً تكتيكياً ونفسياً في التعامل مع ضغوط البطولة القارية المهمة.
فلسفة المدرب المغربي في التعامل مع المنافسات تقوم على التوازن المثالي بين الاحترام والثقة، حيث أكد أن كل مباراة ستحصل على حقها الكامل من الإعداد والتركيز دون استهانة أو مبالغة. هذا النهج المتوازن يعكس خبرة تدريبية تدرك أن الطريق نحو الألقاب يتطلب التعامل مع كل تحدٍ على حدة.
الرسالة الأخيرة التي وجهها السكتيوي كانت واضحة ومباشرة، حيث تعهد بتقديم أقصى الإمكانيات المتاحة لتجاوز عقبة دور المجموعات أولاً، قبل توجيه الأنظار بالكامل نحو الحلم الأكبر المتمثل في حمل الكأس الذهبية عالياً في سماء نيروبي.
قد يهمك أيضا:
