ألونسو: عودتي لبيتي الأول شرف لا يتكرر

ظهر تشابي ألونسو للمرة الأولى أمام الإعلام بصفته المدرب الجديد لريال مدريد، معلناً بداية عهد جديد يمتد حتى صيف 2028، خلفاً للأسطورة الإيطالية كارلو أنشيلوتي.
“هذا يوم استثنائي بكل المقاييس، يوم سيحفر في ذاكرتكم، لأن مثل هذه اللحظات لا تأتي سوى مرة واحدة في العمر”، بهذه الكلمات المؤثرة افتتح ألونسو حديثه، مضيفاً: “أحمل في قلبي مشاعر الاعتزاز والمسؤولية والحماس والحيوية للعودة إلى المكان الذي اعتبرته يوماً وطني الثاني. أتطلع بشغف لافتتاح هذا الفصل المبهر من مسيرتي”.
واجه ألونسو بشجاعة الحديث عن التحدي الكبير الذي ينتظره، قائلاً: “الضغوط لا تخيفني أبداً، فالتوقعات العالية دليل ساطع على الإنجازات العظيمة التي حققها كارلو. إنه تحدٍ حقيقي، لكننا نسعى لتقديم عروض تشعل حماس عشاق النادي الملكي وتأسر قلوبهم. هذا هدفي الأساسي أنا وطاقمي الفني. أثق تماماً في قدرتنا على توليد الطاقة المطلوبة لتحقيق النقلة المنشودة”.
كشف المدرب الإسباني عن فلسفته التدريبية، موضحاً: “أجريت تحليلاً عميقاً للفريق، واستخدمت النتائج لصياغة رؤيتي والمشروع الذي أطلقه. نحن كمدربين نعتمد بشكل أساسي على اللاعبين، وجميعهم يملكون روحاً تنافسية متقدة. التحدي الحقيقي يكمن في صهر الفريق وتوحيد الجهود. هذا سيكون محركنا الأقوى”.
حول قيادته للفريق في كأس العالم للأندية، علق ألونسو: “الظروف مثالية لتحقيق هذا الهدف، وهي فرصة ذهبية للتقدم والتعارف والتنافس على اللقب. هذا طموحنا الحقيقي، وإذا نجحنا في دمج هذين العنصرين، فقد تكون انطلاقة رائعة. هذا ما يشغل تفكيري منذ اليوم”.
عن أسلوبه التكتيكي، أوضح: “سؤال ممتاز، لأن كرة القدم المعاصرة تستوجب المرونة والديناميكية والحركة المستمرة. لدي تصورات واضحة حول طريقة اللعب، وأريد للفريق أن يعكس حماسه وطاقته ويتفاعل مع الجماهير. التناغم هو حجر الأساس. نملك لاعبين متميزين للعمل معهم، وأسعى للمشاركة في العمل اليومي لتطوير قدرات كل لاعب وتنسيق عناصر الفريق”.
حول موقع جود بيلينجهام، قال: “قادر على التألق في أي موقع لأنه استثنائي بطبيعته. كان في دورتموند عندما وصلت، وظهوره مع ريال مدريد أسطوري. سيكون حاسماً في السنوات المقبلة، وهو في وضع ممتاز للعمل معه كلاعب أساسي. بالنظر لإمكانياته، نريده فعالاً بأقصى درجة، وأراه لاعب وسط بالأساس”.
عن النجمين الكبيرين، صرح: “من دواعي البهجة امتلاك لاعبين بهذا المستوى الرفيع، مثل كثيرين آخرين. إنهما متميزان، وعلينا استخراج أقصى إمكانياتهما. إذا قدما أفضل ما لديهما، فسيصبح الفريق أكثر انتصاراً. لدي تصورات، وما زال أمامي وقت قبل العمل معهما، لكنني سأطورها. عندما يوجد تواصل وترابط، تسير الأمور بشكل أمثل”.
حول لوكا مودريتش، قال بعاطفة: “لست موضوعياً تماماً بشأنه. كنا رفاق فريق، وكان بيننا انسجام رائع أثناء اللعب. أصبح قائد الفريق وأسطورة عظيمة. مشاهدة وداعه مؤخراً تملؤك فخراً بالنادي وبما قدمه لوكا. كنت معه منذ فترة، وسأستمتع بذلك. سيكون شرفاً لي مرافقته في كأس العالم للأندية”.
اختتم ألونسو بالقول: “أشعر أن هذا التوقيت مثالي لتدريب ريال مدريد، إنها لحظة رائعة تتناسب مع جميع الظروف. أحسست بذلك من الجماهير منذ الأمس، إنهم متحمسون ويريدون الإيمان. هذا يمنحني طاقة هائلة، وعليّ ترجمتها على أرض الملعب بالتأكيد”.
قد يهمك أيضا: