يواصل الساحر البرتغالي كريستيانو رونالدو رحلته الاستثنائية في ملاعب كرة القدم، متحدياً قوانين الطبيعة وكاسراً كل التوقعات. فبعمر الـ 39، حيث يعتزل معظم اللاعبين، يقدم “الدون” درساً في التحدي والإصرار، مسجلاً هدفين رائعين قادا منتخب بلاده للفوز الساحق على بولندا بخماسية في دوري الأمم الأوروبية.
ليست مجرد أهداف عادية، بل إنجاز تاريخي جديد يضاف إلى سجل رونالدو الحافل، حيث أصبح أول لاعب في تاريخ اللعبة يسجل سبعة أهداف في هذا العمر، مما جعل الجماهير البرتغالية تقف احتراماً وتقديراً لهذا الإنجاز الاستثنائي.
وفي لقاء صحفي بعد المباراة، فتح رونالدو قلبه للجماهير، متحدثاً عن مستقبله بواقعية وحكمة: “الاستمتاع هو هدفي الأول”، هكذا عبّر النجم البرتغالي، ملمحاً إلى احتمالية اعتزاله خلال العامين المقبلين. لكنه أكد أن الحافز ما زال يشعل شغفه باللعبة، رافضاً التفكير في موعد محدد للاعتزال.
وعندما سُئل عن إنجازه التاريخي المتمثل في تسجيل 910 أهداف خلال مسيرته، أظهر رونالدو نضجاً لافتاً بقوله: “صناعة التاريخ أمر أسعى إليه دائماً، لكنه ليس هاجسي الأول”. وهو تصريح يعكس تطور نظرته للعبة مع تقدم العمر.
يذكر أن رونالدو، الذي يقترب من عامه الأربعين، يواصل تألقه في الدوري السعودي مع نادي النصر، بعد رحلة حافلة في أوروبا كان آخر محطاتها مانشستر يونايتد. وكأن الزمن توقف عند هذا النجم الاستثنائي، الذي يواصل كتابة التاريخ بأحرف من ذهب.
قد يهمك أيضا:
