كتب سفيان ضايف
بعد خمسة وثلاثين سنة من وقوع هذا الحادث ، أخيرا تكشف فيرا باوف مدربة منتخب سيدات إيرلندا النقاب والحائزة على وسام فخري من الاتحاد الهولندي ، امس الجمعة فاتح يوليوز عن السر الدفين الذي لطالما حاولت إخفاؤه . فقد أكدت الهولندية صاحبة 59 سنة أنها تعرضت للاغتصاب والاعتداء الجنسي حينما كانت في العشرينات من عمرها من طرف ثلاثة أشخاص يعملون في كرة القدم الهولندية حينما كانت تمارس كرة القدم كلاعبة ، وأردفت قائلة أنها تأسف كثيرا لكون الاتحاد لم يأخذ أقوالها محمل الجد ولم يتعامل مع الواقعة بالجدية اللازمة مضيفة ” فقط أولئك الذين أثق بهم كانوا يعرفون قبل اليوم الاعتداء الجنسي المنهجي ، وإساءة استخدام السلطة ، والتنمر والترهيب والعزلة التي واجهتها كلاعبة ومدربة للمنتخب في كرة القدم الهولندية “
وفي بيان لها نشر على ” تويتر ” أكدت باوف أنها على مدى خمسة وثلاثين سنة أبقت هذا الأمر سرا عن بقية العالم وعن عائلتها وزميلاتها وعن اللاعبات اللاتي تشرف عليهن.
وأضافت : ” حتى المقربين مني لايعرفون عن هذا الاغتصاب الذي ارتكبه مسؤول مهم في كرة القدم عندما كنت لاعبة شابة وفي وقت لاحق كنت هدفا لهجومين آخرين من قبل رجلين آخرين وكان الثلاثة وقتها يعملون في كرة القدم الهولندية ”
وتقدمت باوف بشكوى في الموضوع لدى الشرطة الهولندية مؤكدة انه ” لم يعد بإمكاني التزام الصمت ”
ومن جهته أكد الاتحاد الهولندي أنه ” مصدوم جدا من الاحداث التي وصفتها لنا فيرا خلال محادثة العام الماضي ” وأنه اوكل لهيئة مستقلة إجراء تحقيق شفاف.
وقد سلطت الهيئة الضوء على عدد من الثغرات والأخطاء في الطريقة التي تم التعامل بها مع الموضوع ومنها عدم تفاعل الاتحاد ” بالسرعة الكافية مع التنبيهات الأولى التي قدمتها باوف بشأن التصرفات الجنسية غير اللائقة في عام 2011 ”
وادت هذه التصريحات لاعتذار الاتحاد الهولندي الذي اعتبر أنه ” من غير المقبول ألا تستفيد من بيئة عمل آمنة “