في نتيجة غير متوقعة، انتهى مشوار الأمريكية كوكو غوف، المصنفة الثانية عالميًا، في فردي السيدات بأولمبياد باريس 2024 بعد خسارتها في دور الستة عشر أمام الكرواتية دونا فيكيتش، المصنفة 21 عالميًا، بمجموعتين دون مقابل.
في المجموعة الأولى، تبادلت اللاعبتان كسر الإرسال مرة واحدة، مما أدى إلى شوط فاصل حسمته فيكيتش بنتيجة 7-6. أما في المجموعة الثانية، فقدت غوف السيطرة وخسرتها بنتيجة 6-2. وبذلك، تقدمت فيكيتش إلى ربع النهائي حيث ستواجه الفائزة من المباراة بين ماريا ساكاري ومارتا كوستيوك.
تعد هذه الهزيمة غير المتوقعة نقطة تحول في مسيرة غوف في الألعاب الأولمبية، بينما تأمل فيكيتش في مواصلة تقدمها في البطولة.
في مشهد مؤثر وقاسٍ، انهارت اللاعبة الكرواتية دونا فيكيتش بالبكاء بعد أن تحطم حلمها في بطولة ويمبلدون، حيث تعرضت لخسارة مؤلمة في الدور نصف النهائي أمام الإيطالية ياسمين باوليني. المباراة، التي تعتبر الأطول في تاريخ نصف نهائي السيدات في ويمبلدون، شهدت صراعًا شاقًا بين اللاعبتين، انتهى بفوز باوليني بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة2-6 ,6-4 , 7-6.
بدأت فيكيتش المباراة بقوة، حيث سيطرت على المجموعة الأولى بسهولة تامة وفازت بها 6-2. ومع تقدمها 3-1 في المجموعة الفاصلة، كانت تبدو في طريقها لتحقيق النصر والتأهل إلى النهائي. إلا أن الأمور أخذت منعطفًا دراماتيكيًا عندما بدأت فيكيتش تشعر بآلام شديدة في ذراعها وساقها، مما أثر بشكل كبير على أدائها.
في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، تحدثت فيكيتش بصراحة عن معاناتها الجسدية والنفسية خلال المباراة. قالت: “اعتقدت أنني سأموت في المجموعة الثالثة. كنت أشعر بألم شديد في ذراعي وساقي. لم يكن الأمر سهلاً هناك، كنت أبكي لأنني كنت أشعر بألم شديد.” هذه الكلمات تعكس مدى الصعوبة التي واجهتها فيكيتش خلال المباراة وكيف أن الآلام الجسدية قد تكون سببًا رئيسيًا في خسارتها.
من جانبها، أظهرت باوليني روحًا قتالية عالية وتمكنت من قلب النتيجة لصالحها، رغم تقدم فيكيتش في المجموعة الثالثة. بفوزها بالمجموعة الثانية 6-4، واستمرارها في القتال حتى الشوط الفاصل في المجموعة الثالثة، أثبتت باوليني أنها لاعبة تستحق الاحترام والإعجاب.
بينما كانت دموع فيكيتش تعبر عن خيبة أملها الكبيرة وخسارتها الفرصة للوصول إلى نهائي ويمبلدون، كانت باوليني تحتفل بتأهلها إلى النهائي وتطمح لتحقيق لقب ويمبلدون، ثالث البطولات الكبرى. هذا الفوز يفتح الباب أمامها لتحقيق إنجازات جديدة وإضافة لقب كبير إلى سجلها.
حققت الإيطالية المصنفة السابعة عالميًا، جاسمين باوليني، إنجازًا كبيرًا بتأهلها إلى نهائي بطولة ويمبلدون للتنس، بعد فوز صعب ومثير على التشيكية دونا فيكيتش المصنفة 37 عالميًا. المباراة كانت ملحمية بكل معنى الكلمة واستغرقت ثلاث ساعات كاملة لتحديد الفائز، مما جعلها واحدة من أكثر المباريات إثارة في البطولة هذا العام.
بدأت المباراة بسيطرة واضحة من فيكيتش، حيث تمكنت من حسم المجموعة الأولى بسهولة تامة بنتيجة 6-2. أدت ضرباتها القوية وتكتيكها المحكم إلى جعل باوليني تبدو في موقف صعب، ولم تترك لها مجالًا للعودة في المجموعة الأولى.
لكن باوليني لم تستسلم، واستعادت توازنها في المجموعة الثانية. ظهرت بجرأة وتصميم، واستطاعت بفضل ضرباتها الدقيقة وردود فعلها السريعة أن تقلب الطاولة على فيكيتش، لتفوز بالمجموعة بنتيجة 6-4. هذا الأداء أعاد الثقة للإيطالية وجعل المباراة تأخذ منعطفًا جديدًا.
المجموعة الثالثة كانت الأكثر إثارة، حيث تساوت اللاعبتان في الأداء وشدة المنافسة. استمر تبادل النقاط بينهما حتى وصلتا إلى شوط كسر التعادل الذي كان حاسمًا في تحديد الفائزة بالمباراة. أظهرت باوليني براعة فائقة وثباتًا عصبيًا، مما مكنها من الفوز بالشوط الفاصل والمجموعة بنتيجة 6-4.
بهذا الفوز، تتطلع جاسمين باوليني إلى الفوز بلقب ويمبلدون، الذي يُعتبر واحدًا من أهم أربعة بطولات كبرى في عالم التنس. هذه البطولة تأتي بعد خيبة أملها في بطولة فرنسا المفتوحة، حيث خسرت في النهائي أمام المصنفة الأولى عالميًا إيغا شفيونتيك. الآن، تقف باوليني على أعتاب تحقيق حلم كبير وجعل اسمها يلمع في سجلات تاريخ التنس.
حققت الكرواتية دونا فيكيتش إنجازًا بارزًا في مسيرتها الرياضية بوصولها إلى الدور نصف النهائي في بطولة ويمبلدون، ثالث بطولات الغراند سلام الكبرى، لأول مرة في تاريخها. وتُعد هذه اللحظة تتويجًا لجهودها وتفانيها في رياضة التنس، حيث تمكّنت من التفوق على منافستها النيوزيلندية لولو سان، المصنفة 123 عالميًا والمتأهلة من التصفيات، في مباراة مثيرة انتهت بنتيجة 5-7 و6-4 و6-1.
فيكيتش، البالغة من العمر 28 عامًا والمصنفة 37 عالميًا، لم يسبق لها أن تخطت حاجز الدور ربع النهائي في أي من بطولات الغراند سلام الكبرى. كانت أقرب محاولاتها للوصول إلى هذا الإنجاز في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2019 وبطولة أستراليا المفتوحة عام 2023، لكنها لم تتمكن من تجاوز هذا الدور الحاسم حينها. ومع ذلك، نجحت فيكيتش أخيرًا في كسر هذا الحاجز والوصول إلى نصف النهائي في ويمبلدون، مما يعزز مكانتها كواحدة من أبرز لاعبات التنس في العالم.
من المقرر أن تواجه فيكيتش في الدور نصف النهائي يوم الخميس المقبل الإيطالية جازمين باوليني، المصنفة 17 عالميًا ووصيفة النسخة الأخيرة من بطولة رولان غاروس، أو الأميركية إيما نافارو، المصنفة 17 عالميًا أيضًا. ستكون هذه المباراة تحديًا كبيرًا للكرواتية التي تتطلع إلى الاستمرار في تحقيق الانتصارات والوصول إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخها.
تُعتبر رحلة فيكيتش إلى نصف نهائي ويمبلدون قصة نجاح وإلهام لكل عشاق التنس. تجسّد إرادتها وتصميمها على تحقيق أهدافها، مهما كانت التحديات. يُظهر هذا الإنجاز أن العمل الجاد والإصرار يمكن أن يؤديا إلى تحقيق الأحلام، حتى لو كانت تلك الأحلام تبدو بعيدة المنال في بعض الأحيان.
في إيما رادوكانو، الشابة البريطانية المتألقة في عالم التنس، واجهت منافسة قوية في دور الـ16 من بطولة ويمبلدون للسيدات. بعد معركة مثيرة، خسرت رادوكانو أمام لولو سن من نيوزيلندا بنتيجة 2-6، 7-5، 2-6، لتودع البطولة وتنهي مشاركتها بنتيجة غير متوقعة بالكامل.
من ناحية أخرى، شهدت البطولة صعودًا ملحوظًا لدونا فيكيتش من كرواتيا، حيث تأهلت لأول مرة في مسيرتها إلى ربع النهائي بعد فوز مثير على باولا بادوسا من إسبانيا بنتيجة 6-2، 1-6، 6-4. هذا الإنجاز يعزز مكانتها في عالم التنس ويعكس تقدمها الملحوظ في البطولة الرائعة هذا العام.
في فئة الرجال، حقق دانييل مدفيديف تأهله إلى ربع النهائي بعد أنسحاب غريغور ديميتروف من المباراة بسبب الإصابة، وسيواجه الآن التحدي التالي أمام يانيك سينر الإيطالي في مواجهة مرتقبة تعد بمزيد من التشويق والإثارة في أراضي ويمبلدون.